السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

في حضور وزراء ومسئولين وقادة النصر.. البابا شنودة يحتفل بالذكرى الأولى لنصر أكتوبر.. البابا: 6 أكتوبر رمز للوحدة الوطنية.. وفيه اتحدت دماء المسلمين مع المسيحيين

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عقد مؤتمر كبير بمناسبة العيد الأول لمعارك أكتوبر الخالدة، رأسه قداسة البابا شنودة، وشهده الدكتور عبدالعزيز كامل والدكتور حافظ غانم والدكتور كمال أبوالمجد ووزير الهجرة وشئون المصريين بالخارج ألبرت برسوم سلامة، وكمال هنرى أبادير، وفضيلة الشيخ عيسى وزير شئون الأزهر، والفريق محمد الجمسي، ونيافة الأنبا تيموثاوس، الأسقف العام ومندوبون عن كل من المشير أحمد إسماعيل وممدوح سالم وأعضاء المجلس الملى العام ولفيف من الآباء الكهنة والشعب مسلمين ومسيحيين. 



وقال قداسة البابا شنودة، نشكر الله كثيرًا الذى أعطانا هذه الفرصة لكى نجتمع فيها معًا ونفرح ببهجة الانتصار، ونحتفل بنعمة الله التى كانت عاملة معنا حتى هذه الساعة، وأتوجه بتحيتنا إلى قائد العبور وصاحب خطته وقراره الرئيس أنور السادات، كما نتوجه بتحياتنا إلى جيشنا الباسل المقاتل الذى دل على أن الشجاعة عنصر ثابت فيه، والتضحية والفداء من مكونات شخصيته، وأن النكسة الماضية كما قال الرئيس السادات، لم يكن الجيش سببًا فيها وإنما كان من ضحاياها، هذا الجيش نحيى فيه كل رجاله الأقوياء وفى مقدمتهم المشير أحمد إسماعيل والفريق الجمسي، ونحيى الشعب ممثلًا في اتحاده الاشتراكي. 
وأضاف ولما كان يوم ٦ أكتوبر رمزًا للوحدة الوطنية وفيه اتحدت دماء المسلمين مع دماء المسيحيين فإننا نحيى إخوتنا المسلمين جميعًا يمثلهم في هذا الحفل الدكتور عبدالعزيز كامل. نحيى الجميع ونحيى الروح الوطنية التى تربطنا باستمرار معًا وفى كل مناسبة يجتمع فيها المسلمون والمسيحيون كإخوة أعزاء في دم واحد بقلب واحد وفكر من أجل مصر. 
وقال كانت مصر تنتظر يوم ٦ أكتوبر منذ ٧٦ شهرًا.. أكثر من ٢١٠٠ من الأيام منذ يونيو ١٩٦٧ ومصر ترقب هذا اليوم وترنو إليه وتستعد له وتعمل كل الأيام في خدمته، بل إن هذا اليوم كانت في خدمته مدة أكثر من ربع قرن منذ ١٩٤٨. نشكر الله أن تحقق لنا النصر العظيم في ٦ أكتوبر ليس بجنود ولا بضباط ولا بخبراء من الخارج وإنما انتصرنا بجنود عرب مسلمين ومسيحيين. 

وتحدث الدكتور عبدالعزيز كامل ليقول: إن الدفاع عن حرية العقيدة في مصر على مر العصور كان في حقيقته هو الدفاع عن حرية الوطن، وأن المصريين بوحدتهم الوطنية قد غيروا مسار الحرب الصليبية في حطين وعين جالوت، كما غيروا مسار الغزوة الإسرائيلية في السادس من أكتوبر.
وأضاف أن معركة السادس من أكتوبر هى درة في جبين الوحدة الوطنية في مصر، فقد كانت هذه المعركة لتحرير سيناء التى مشى عليها المسيح والعذراء، ومر عليها النبى محمد صلى الله عليه وسلم في رحلة الإسراء، كما مشى عليها الأنبياء... سيناء التى تحوى دير سانت كاترين منذ أقدم العصور في سلام وأمن ولم يعتد عليه إلا أثناء احتلال إسرائيل لسيناء فسرقت أيقوناته ومحتويات كنائسه ومسجده. 
ومضى نائب رئيس الوزراء قائلا: إن حرب أكتوبر كانت نارًا ورأى العالم في نورها السماحة والمحبة تجدد البراهين القديمة على أن عهد الإسلام وعهد المسيحية عهد الإخاء والمحبة. 
وذكر د. عبدالعزيز كامل في كلمته أنه تحدث مع قداسة البابا عن بعض المشروعات الإسلامية المسيحية المشتركة لدعم الوحدة الوطنية، ودعا إلى التركيز على النقاط المشتركة بين المسلمين والمسيحيين، وهى كثيرة وخاصة فيما يتعلق بدعم قضية الإيمان بالله الواحد، واقترح أن يجتمع العلماء المسلمون والمسيحيون المتخصصون في كافة فروع العلم لوضع كتب مشتركة يقدمون فيها الحقائق العلمية المنسقة التى تؤكد وجود الله، حتى يتعود العلماء الجلوس معًا، وحتى يرى أبناؤنا كتبًا تؤكد معنى الإيمان بالله الواحد فيما لا يختلف عليه المسلم والمسيحي. 
كما اقترح عقد ندوة إسلامية مسيحية بالقاهرة يكون موضوعها القدس وتترجم بحوثها ودراساتها الدينية إلى مختلف اللغات وتوزع على العالم حتى يرى الجميع أن رأى الأزهر هو نفس رأى الكنيسة فيما يتعلق بالقدس وتأكيد عروبتها، وأنها عندما تكون في أيدينا تكون رمزًا للسلام والإخاء والمحبة. 
واختتم الدكتور عبدالعزيز كامل كلمته بقوله: إنه علينا بعد ٦ أكتوبر أعباء كبيرة في التعمير والتحرير، بحيث يكون التعمير تعميرًا للأرض بالمنشآت وتعميرًا للنفوس بالإيمان بالله والقيم العليا. ويكون التحرير تحريرًا للأرض وتحريرًا للنفس في الوقت نفسه. تلك هى الوسيلة التى علينا أن نتعاون فيها معًا مسلمين ومسيحيين من أجل السلام الذى نادت به دعوة عيسى ومحمد. 

وأضاف الدكتور حافظ غانم أن الوحدة الوطنية التى تربط شعب مصر هى سر عظمة هذا الشعب وقوته وسلاحه في مواجهة كافة التحديات وتدعم تصميمنا على مواصلة النضال لاستعادة كل حقوق شعبنا وأمتنا وإقامة السلام العادل الذى يحرر القدس ويعيد المدينة المقدسة إلى أهلها.
وقال الدكتور أحمد كمال أبوالمجد، إن الوحدة الوطنية في مصر حقيقة تاريخية. فقد كان المسيح صاحب دعوة وحدة ومحبة، وكذلك كان محمد صلى الله عليه وسلم، وأضاف: إن تاريخ هذا الشعب يؤكد دائمًا حقيقة الالتقاء بين المسلمين والمسيحيين وعندما نرفع اليوم شعار الوحدة الوطنية فلسنا نرفعه خوفًا من الفرقة ولكن لأننا نريدها وحدة حقيقية بين مسلمين ومسيحيين وليست بين أشباه مسلمين وأشباه مسيحيين، ومن هنا فإن الدعوة للوحدة هى دعوة للتركيز الواجب على مواطن اللقاء. وما أكثرها، وتأكيدا على الجزء المشترك والفهم الواحد، نريدها وحدة قوية باسم الإسلام والمسيحية وليست على أنقاض الإسلام والمسيحية. 
وقال الوزير ألبرت برسوم، إن احتفالات هذا الأسبوع جاءت لتؤكد حقيقة وحدة الإنسان المصري، وأن مصر اليوم لن تقهر لا اليوم ولا الغد، وأن إسرائيل وراءها قوى مستوردة، ولكن قوة أمتنا وجيشنا وقيادتنا نابعة منا. من أرضنا ووطننا وعقيدتنا وإيماننا ووحدتنا.