سنوات ثلاث، قضاها الجندي
البطل السيد السيد علي داود، في صفوف الجيش المصري، قبل تحقيق حلم شن الحرب
والانتصار على جيش الاحتلال الإسرائيلي وتحرير الأرض.
يقول «داود»، إنه التحق
بالجيش المصري بعد إتمام دراسته مباشرة عام 1970 وكان عمره آنذاك 19 عاما والتحق
بسلاح المدرعات التابع للفرقة الـ19 بالجيش الثاني الميداني متمركزا بمنطقة
أبوسلطان الواقعة بين الزقازيق والإسماعيلية.
وكشف البطل لـ«البوابة
نيوز» أن كتيبته هي التي تمكنت من أسر عساف ياجوري، قائد الفرقة 119 مدرعات
الإسرائيلية، أثناء حرب أكتوبر المجيدة، بعد 48 ساعة من بدء العمليات، وعن تفاصيل
تلك الواقعة قال: «عندما عبرت القوات قناة السويس واجهنا قصف متواصل من القوة التي
كان قائدها عساف ياجوري، إلا أنه تمكن من أسر «ياجوري» خلال ساعتين فقط خرج بعدها
من مخبأه مستسلما ورافعا الراية البيضاء، وكان وجهه مكفهرا وشعره أشعث».
وأضاف السيد داود الذي ينحدر من مدينة شربين بمحافظة الدقهلية، أنه استمر في الحرب حوالي أربعة أيام وتسببت إصابته بشظية في الوجه إلى نقله إلى مستشفى القبة بالقاهرة لتلقي العلاج، مضيفا أن الإصابة تسببت في إصابته بالعمى في عينه اليسرى بالإضافة إلى ضعف البصر في العين الأخرى إلى جانب تهشم أنفه.