السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

صوت الناس.. للمرة الثانية رضا شعبان تبحث عن الرضا.. أكلت النار شقتها.. وتناشد القلوب الرحيمة بتجهيزها مرة أخرى

حريق منزل
حريق منزل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
على بُعد أمتار قليلة من منطقة «يمين المحور» القريبة من أرض اللواء بالجيزة، كانت تعيش «رضا شعبان» مع زوجها وأبنائها عيشة بسيطة بشقة صغيرة، استأجرها زوجها من والدته، تحوى القليل من الأثاث والأجهزة الكهربائية، منذ أكثر من خمسة أشهر تركت منزلها بعد مشادة مع زوجها، وذهبت لمنزل والدتها، كما ترك زوجها أيضًا المنزل وسافر إلى بلدته بمحافظة الفيوم. 
في تمام الساعة الثانية فجرًا اتصلت بها إحدى جيرانها وأخبرتها أن «شقتها مولعة نار»، وعندما وصلت وجدت سيارتى مطافئ تحاول إخماد النيران بالشقة لكنها أبت أن تنطفئ قبل أن تأكل كل ما لديهم. 
تتساقط الدموع من عينيها بغزارة كما يرفض الحزن أن يرحل عن قلبها، ويأبى الهم بأن ينزاح من روحها الحزينة بعد أن ضاع كل شيء بشقتها من جدران وأثاث وأجهزة كهربائية بعد أن أكلت النار كل شيء استطاعت إليه سبيلا، حيث تواجه الحياة بهمومها ومشقتها لوحدها بعد أن تخلى عنها زوجها وتركها مع أطفالها التى هم بمثابة أمانة برقبتها للحياة القاسية التى تعانى منها منذ أكثر من خمسة أشهر.
تقول «رضا شعبان» ٢٧ عامًا، جوزى أرزقى على الله وساعات يقعد بالشهر من غير شغل ووالدتي هي التي تتكفل بمصاريفنا، والشقة جوزي مأجرها من والدته، وقبل الحريقة بأسبوع كنت متخانقة مع جوزى وتركت له البيت، وهو كمان سافر «الفيوم» ويوم الحريقة الموبايل رن الساعة ٢ بالليل لقيت الجيران يقولوا لى الحقى شقتك بتولع، خدتها جرى لغاية لما وصلت لقيت عربيتين مطافئ ويطفوا الشقة وما لحقتش أى حاجة خالص من الأجهزة الكهربائية أو الخشب، النار أكلت كله حاجة حتى الجدران. 
وتواصل، دلوقى قاعدة عند والدتى وهى ست كبيرة ومريضة وليس لى دخل غير معاش صغير، وعندى ولد وبنت في المدرسة، وجوزى قاعد في بلده ومش راضى يجى ولا حتى يسأل على عياله. 
رغم كل ما آلت إليه حياتها إلا أن لسانها ذاكرا حامدا لله على ما أصابها، متصالحة مع حالها وواقعها وراضية بما قسمه الله لها «الحمد لله على كل حال وحالى أحسن من حال ناس كتير وأنا مش طالبة حاجة غير الستر وأرجع أعيش في شقتى تأنى راضية بقليلى وبحمد ربنا مهما حصلي» كما تروى «رضا». 
وتناشد القلوب الرحيمة أهل الخير في مساعدتها في تجهيز شقتها مرة أخرى لتربى فيها أبناءها.