الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

السيناريست المصري بشير الديك في حواره لـ"البوابة نيوز": توقفت عن الكتابة.. وأقرأ فقط في التاريخ والتصوف.. "الفارس والأميرة" أول فيلم رسوم متحركة مصري.. صُنع فيلم رسوم متحركة بواقعية مستحيل

السيناريست المصرى
السيناريست المصرى بشير الديك
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رحلة طويلة مر بها الكاتب والسيناريست المصرى بشير الديك، منذ الفيلم الأول الذى كتب قصته وحواره «مع سبق الإصرار» من إخراج أشرف فهمى الذى عرض في فبراير 1978، ليواصل بعد ذلك مسيرته ويكتب القصة والحوار للعديد من الأفلام، التى تعد علامات بارزة في تاريخ السينما المصرية، ومنها «الحريف، سائق الأتوبيس، ضد الحكومة، موعد على العشاء، النمر الأسود»، ومؤخرًا شارك في مهرجان «الجونة السينمائي» بفيلم «الفارس والأميرة»، وهو أول فيلم رسوم متحركة مصري، وقد كتب قصته وحواره.
«البوابة» التقت السيناريست بشير الديك، وكان لها معه هذا الحوار، عن مشاركته في مهرجان الجونة السينمائي، وأسباب ابتعاده عن الساحة السينمائية والعديد من القضايا الأخرى. وإلى نص الحوار..
■ في البداية حدثنا عن مشاركتك في مهرجان الجونة السينمائى مؤخرًا؟
شاركت في المهرجان بفيلم «الفارس والأميرة» الذى كتبت القصة والسيناريو له، ومشاركتى لم أتوقعها، فلم أكن أتوقع الانتهاء من الفيلم قبل بداية المهرجان، وقد طلب الفيلم في مهرجانات أخرى منها «مالمو» في السويد ومهرجان آخر في المغرب، والفضل في عرضه يعود للشركة المنتجة له، التى أصرت على إتمامه والانتهاء منه، حيث كان يتبقى منه مشهد معركة أخير في نهايته، والحمد لله انتهى، ومن ثم أعلن منتجه هيثم الخميسى اكتمال صنع أول فيلم رسوم متحركة مصري، بدأت العروض تتوالى للمشاركة في المهرجانات.
■ لماذا فضلت عرضه في مهرجان الجونة وليس القاهرة السينمائى؟
كنا قد قررنا طرح الفيلم للعرض في شهر أكتوبر، فيما موعد مهرجان القاهرة في نوفمبر، كما أن مهرجان الجونة احتفى بالفيلم بصورة كبيرة.
■ قيل إن الفيلم استغرق إعداده ٢٠ عامًا، فما تعليقك؟
لايوجد عمل يستغرق ٢٠ عامًا لصناعته، فقط في عامين تم الانتهاء من ٩٠٪ من الفيلم، بعدها توقف العمل لأسباب لا أعرفها، وجاء منتج آخر أبدى استعداده لاستكماله وهو ما حدث وخلال شهرين تم الانتهاء منه.
■ هل استفدت من التطور التكنولوجى في استكمال الفيلم؟
صناعة فيلم رسوم متحركة يتم بطريقتين، الأولى وهى الـ2D، والثانية 3D، ونحن اخترنا من البداية الطريقة الأولى، حيث يتم رسم كل أحداث العمل، وقام مصطفى حسين برسم كل الأحداث، تبقى فقط المعركة الأخيرة، وقمنا بعملها 3D، فلم يكن هناك تقدم تكنولوجى أحدث مما قمنا به، فنحن من البداية اخترنا صناعة فيلم «هاند ميد» مثل أفلام ديزني، فأنا أحب الـ 2D، ولو عاد بى الزمن سوف اختاره من جديد.
■ اشتهرت بأنك أحد مؤسسى الواقعية الجديدة في السينما.. هل استخدمتها في الفيلم؟
الواقعية الجديدة تعتمد على ما يطلق عليه «الميتا واقعي» بمعنى فوق الواقع، فكنا نعمل على الهامش الشعرى للواقع، أى قريب من الشاعرية وليس صورة من الواقع، وهو ما سيجده المشاهد في الفيلم بشكل مختلف، لأن نوع العمل يقتضى وجود أسطورة وملحمة، من أجل القالب الموسيقى للعمل، فلا تستطيع تقديم عمل رسوم متحركة بواقعية صلاح أبوسيف مثلًا، فقمت بعمل مداعبة لمشاعر الجمهور بالمزيكا والاستعراضات، وقمت بعمل ديكوباج كامل للفيلم من بدايته للنهاية، سيطرت خلاله على القالب الرئيسى للفيلم.
■ هل كانت قصة الفيلم لديك من البداية قبل التعاقد مع الشركة؟
سبق وأن عملت مع المخرج الراحل محمد حسيب في عملين من قبل، وهو من طلب منى التعاون مع شركة الرسوم المتحركة التى طلبت منى صناعة عمل عن محمد بن القاسم لأنه فتح بلاد السند في عمر السابعة عشر، فلم أكن أعرفه في البداية، فعدت لمراجع لجمع معلومات عن الشخصية، فالقصة الحقيقية له، أن عمه هو الحجاج بن يوسف، قام ببناء أسطول لإنقاذ نساء المسلمين من القراصنة الذين قاموا بأسرهن، فذهب القاسم لتحرير النساء، وأضفت بعض الشخصيات الخيالية لصناعة عمل متكامل يصدقه الجمهور.
■ هل تتوقع نجاحًا جماهيريًا لفيلم رسوم متحركة؟
هى مغامرة وأعشق المغامرات، فكافة أفلامى كانت مغامرة، وفى كثير من الأحيان نجحت المغامرة، لأنها أحيانا تكسر الواقع، وأتوقع أن الفيلم سيفاجيء الجمهور وسيتقبله.
■ الفيلم كتبت قصته منذ ٢٠ عاما فكيف يعرض في ٢٠١٩؟
هو فيلم تاريخي، ومهما مرت سنوات فلن يتغير شيء، وليس عملا يناقش مشكلة معاصرة.
■ لماذا ابتعدت عن الساحة الفنية؟
ربما لأن الموضوعات التى يتم طرحها لا تعجبني، هناك كتاب واعدين ومخرجين جيدين لكنى لم أجد ما يشدنى للكتابة، لذلك توقفت عن الكتابة، وحاليا أقوم بالقراءة فقط، في التاريخ والتصوف، وهو ما كنت أرغب به من سنوات طويلة، وإذا وجدت بها شيئًا يجذبنى للكتابة، سأكتب.
■ ألم تفكر في تحويل بعض أعمالك السينمائية مجددًا إلى مسلسلات على غرار مسلسل «الطوفان»؟
البعض طلب منى تحويل فيلم «سواق الأتوبيس» لمسلسل، إلا أننى رفضت، ذلك لأنى حينما قدمته كنت أناقش مشكلة منذ ٣٠ سنة، لذلك قلت إنه ليس لدى مانع على الإشراف من بعيد على كتابة المسلسل، بشرط أن يكتبه مؤلفون شباب معاصرون للجيل الحالي، لتناول مشكلاتهم.
■ معنى ذلك أنك مع فكرة الورش في كتابة الدراما؟
لست مع أو ضد المهم لدى النتيجة، وأن يكون عملًا جيدًا ومحترمًا، والأمر مقبول في المسلسلات، لأن حلقاته كثيرة على عكس السينما.
ابتعدت عن الساحة الفنية.. والموضوعات التى يتم طرحها لا تعجبنى