السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

مفتي الجمهورية: معركة مصر اليوم لا تقل نبلا وشرفا عن حرب أكتوبر

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، خلال كلمته في اللقاء المفتوح بطلاب جامعة المنوفية حول "الفتوى وآثارها في بناء الوعي المجتمعي"، إننا نحيا الآن في معركة لا تقل في نبلها وشرفها عن معركة السادس من أكتوبر ألا وهي معركة الوعي المجتمعي وأهميتها في بناء مجتمع سليم وآمن، مشيرًا إلى أهمية اليقظة وزيادة الحس وادراك ما يقع من حولنا وذلك عن طريق المؤسسات الدينية من الأزهر ودار الإفتاء والأوقاف والكنيسة إلى جانب التعليم من الحضانة إلى مراحل البحث العلمي والإعلام الذي من شأنه صناعة الوعي المجتمعي لأنه أهم روافد تنمية الوعي هذا بالإضافة إلى الأسرة وهي أساس بناء الوعي ودفع الأفكار المتطرفة. 
وتحدث "علام" عن السلام الاجتماعي والتعايش مع الآخر وتقبل الرأي والرأي الآخر، وأننا مسلمين ومسيحيين أخوة أصحاب وطن واحد ودعا إلى عدم الالتفات إلى الشائعات التي تهدف إلى هدم أواصر الحب والمودة التي تحيا بها مصرنا الغالية، مؤكدًا أن الأراضي المصرية لم تغب فيها الشريعة قط بل أن كل المجتمعات استعانت بقوانينها من التجربة المصرية الرائدة.
وأوصى "علام" الطلاب بأهمية الاعتزاز بوطنهم الغالي مصر والاعتناء بالعلم والبحث والدراسة، مشيرًا إلى أن المرحلة الجامعية هي انتقال من مرحلة التلقين إلى مرحلة البحث والتعمق والمناقشة من أجل التحقق من المعلومات والأحداث دائما وتحري الدقة في نشر الأخبار والمعلومات، وأن الله لايضيع أجر من أحسن عملا فلا داعي لليأس والإحباط لأن من جد وجد لذا أكد عليهم أهمية الجد في العمل بكافة أشكاله وأنواعه.
واستعرض المفتى نماذج من فتاوى حروب الجيل الخامس، مشيرًا إلى أن المؤشر العالمي للفتوى التابع لدار الإفتاء المصرية كشف أن سلاح الفتاوى أصبح من أهم أدوات حروب الجيل الخامس التي تهدد الدول والمجتمعات، لا سيما عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والتي تستغلها التنظيمات الإرهابية بطريقة ممنهجة وتستخدم فيها المواطنين كلاعب رئيسى في نشر الفوضى وزعزعة الاستقرار، وأشار المؤشر إلى أن أهم أهداف تلك الحروب هي: نشر الشائعات وقلب الحقائق وهز ثقة المواطنين في مؤسسات ورموز الدول وقياداتها، لذا يجب تفعيل دور المؤسسات الدينية في الدول العربية والإسلامية بشكل أكبر، والوقوف كحائط صد وأمان ضد ظاهرتي التطرف والإرهاب. 
كما حث المفتي على بر الوالدين وأهميته في الصلاح والفلاح، متحدثا عن فضل الآباء والأمهات على الأبناء وكم من التضحيات بذلوه من أجل إسعاد أبنائهم ومهما قدم الأبناء لن يوفوا مثقال ذرة مما بذله الآباء، كما أوصى الأسرة بضرورة التماسك والترابط فيما بينها وعدم اللجوء للطلاق إلا في استحالة العشرة لما يسببه الطلاق من تدمير للأسرة وتفتت للمجتمع.
كما نهي المفتي عن الضرب إلا في أضيق الظروف اقتداء برسول الأمة الإسلامية سيدنا محمد صلي الله علية وسلم الذي لم يضرب أحد قط إلا في المعارك والحروب.
وفي ختام الندوة فتح علام باب المناقشة والأسئلة وأجاب على كافة تساؤلات الحضور حول القروض والتعاملات البنكية ومدي حرمتها حيث أجاز "علام" كافة التعاملات البنكية باعتبارها استثمارات وتعود بالنفع على المجتمع.
وحرم "المفتي" القرض الذي يعود بزيادة في التعاملات بين الأفراد، مؤكدًا أن هذه الزيادة ربا قطعا، كما أجاب على تساؤلات حول ارتداء النقاب، مشيرًا إلى أنه ليس فرضا. 
فيما قد قدم الدكتور عادل مبارك درع جامعة المنوفية، إلى الدكتور شوقي علام معربًا عن بالغ سعادته لتشريفه بالحضور.