السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

من ذاكرة ماسبيرو.. الشاعر فوزي العنتيل: "الفولكلور" أحد فروع المعرفة الإنسانية المهمة

الشاعر فوزى العنتيل
الشاعر فوزى العنتيل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فوزى العنتيل، هو شاعر مصري صعيدي معاصر، من مواليد قرية علوان محافظة أسيوط عام ١٩٢٩ وتوفى عام ١٩٨١، تخرج في كلية دار العلوم ودرس الفولكلور في أيرلندا، وتولى إدارة مركز تحقيق التراث بهيئة الكتاب.
وحل العنتيل، ضيفا على أحد البرامج الحوارية بالإذاعة قبل رحيله حيث استعرض مسيرة حياته، وقال: إنه ولد في قرية «علوان» بمحافظة أسيوط، وإنه زار العديد من الدول منها « أيرلندا، المجر، نيجيريا» إضافة إلى دول عربية كثيرة.
وعن طفولته قال إنه حفظ القرآن الكريم، حيث التحق بكتّاب القرية، وكان واحدا ممن جلسوا لينصتوا ويحفظوا، وبعدها التحق بالتعليم الأولى ثم بمعهد أسيوط الديني، ثم بكلية دار العلوم، وتخرج فيها ١٩٥١، وواصل بعد ذلك دراسته العليا حيث حصل على دبلوم التربية وعلم النفس، ثم حصل على شهادة في الفولكلور من الجامعة القومية بدبلن في أيرلندا ١٩٦١.
وتابع قائلا: «عملت بالتدريس في مصر، ثم انتقلت إلى المجلس الأعلى للفنون والآداب والعلوم الاجتماعية ١٩٥٦ سكرتيرًا للجنة الشعر، وانتدبت لوظيفة مدير عام تحقيق التراث في الهيئة المصرية العامة للكتاب، وظللت بها مدة عامين، وانتدبت أثناء عملى بالمجلس للعمل أستاذًا بجامعة أبيدجان بنيجيريا، ولظروفى الصحية لم أمكث أكثر من عام، فعدت ١٩٧٢، وكذلك انتدبت للعمل أستاذًا زائرًا بكلية الآداب بجامعة بودابست بالمجر، وعضو اتحاد الكتاب، وعضو مجلس تحرير مجلة الثقافة، ورئيس المكتب التنفيذى لمشروع المكتبة العربية، وعضو لجنة التراث بالهيئة المصرية العامة للكتاب، وسكرتير لجنة الفنون الشعبية، كل تلك المناصب تقلدتها لما أنتجته من أعمال أدبية فكتبت كثيرا مثل عبير الأرض، دار الفكر العربي، القاهرة ١٩٥٦، ورحلة في أعماق الكلمات، عن دار المعارف ١٩٨٠، بالإضافة إلى كتابتى لمسرحيتين مترجمتين من الأدب الأيرلندى هما: المحراث والنجوم وورود حمراء من أجلي، وعدد من الكتب المطبوعة منها: الفولكلور ما هو؟ ١٩٦٥، وله طبعة عن دار نهضة مصر ١٩٧٧، والتربية عند العرب: مظاهرها اتجاهاتها ١٩٦٦.
ولفت العنتيل إلى أنه في نهاية الخمسينيات اجتذب الفن الشعبي والفولكلور اهتمامه، وهو فرع وصفه أنه مهم من فروع المعرفة الإنسانية خطا خطوات فسيحة في الغرب، بينما كان لا يكاد يحظى بالالتفات من جانب مؤسساتنا الثقافية أو جامعاتنا أو باحثينا، مضيفا أنه ظهر بعض الرواد في هذا المجال من أمثال الدكتور فؤاد حسنين، على والدكتور عبدالحميد يونس، وأحمد رشدي صالح، موضحا أنه شهدت البحوث والدراسات منذ الستينيات تطورا كبيرا في هذا المجال، خاصة بعد إنشاء المركز الخاص بالتراث الشعبي، الذى قام العاملون فيه بجمع مواد هائلة في مجال القصص والأساطير والأمثال والملاحم الشعبية، مضيفا أنه ذهب إلى أوروبا في بعثة لدراسة الفن الشعبي، حيث تحول بكل طاقته لدراسة هذا الفن المثير، واصفا إياه أنه كان من أهم مصادر الإبداع الأدبى في أوروبا وفى العالم العربي.
ولفت العنتيل إلى أنه سافر في بعثة خارج البلاد أصابته بالاغتراب والاضطراب، كما عبر هو في مقدمة ديوانه الثاني، حيث صدمه الواقع الثقافى الذى عاشه بعد عودته من أوروبا، وغامت رؤيته للواقع المصري، فكان يرى الموت في كل شيء، إلى أن أحس بوقعه، ففارق الأهل والأصدقاء في مايو سنة ١٩٨١.