الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

خبراء: الشباب هم المستهدف الأول لعمليات غسل العقول وتزييف الحقائق

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
انطلقت اليوم فعاليات منتدى "الإرهاب واستراتيجيات التضليل الإعلامى" والذي عقدته المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالتعاون مع كلية الإعلام بجامعة الأزهر، بمركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، في إطار مبادرة "أوطان بلا إرهاب".
وأكد الدكتور محمد عبد الفضيل القوصي نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر وعضو هيئة كبار العلماء، أن الكلمة الطيبة تدخل العقل والقلب والفكر، مشيرًا إلى أن أمانه الكلمة تلتصق بأمانة الفعل وما أحوجنا إلى تحري تأثير الكلمة في ظل التداعيات والأحداث والمتغيرات في عصرنا الحالي.
وقال القوصي: "إننا جميعا مطالبون بمحاربة دعوات الإرهاب والتطرف وتحري الدقة في تأثير الكلمة قبل النطق بها مصداقًا لقوله تعالي " كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ. تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا ۗ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ. وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ".
وقال د.سامي الشريف، وزیر الإعلام الأسبق وعمید كلیة الإعلام بالجامعة الحدیثة للتكنولوجیا والمعلومات في كلمته التي ألقاها تحت عنوان "الدرایة الإعلامیة للشباب في مواجهة التضلیل الإعلامي"، أن الإعلام في العصر الحالي يخدم مصالح سواء كانت لأفراد أو كيانات أو دول بعينها، مؤكدًا أن طغيان الإعلام وهيمنته أصبح أكثر تأثيرا في عصر السموات المفتوحه والسوشيال ميديا.
وأشار د.الشريف إلى أن الشباب هم المستهدف الاول لوسائل الإعلام المختلفة والتي تهدف إلى غسل العقول وتزييف الحقائق، موضحًا ان أخطر أنواع الإرهاب هو الإرهاب الفكري فالفكر الخبيث قد يقتل أمة بأكملها مع وجود دول تدعم منصات إعلامية موجهه تهدف لإسقاط دول.
و طالب الشباب بتحري الدقة وعدم تصديق أو تدوال كل ما ينشر مع الحرص على المعرفة وتحري الحقيقية والتفرقة بين الغث والثمين والصالح والطالح.
وفي ختام كلمته أكد الشريف أننا اليوم نريد إعلاما رشيدا مسئولا لايدافع عن الحق والباطل، بل يعني بتبصير الناس وخلق وعي مجتمعي ويهدف إلى تبصير المجتمع بمشكلاته والمخاطر التي تحاك ضده.
واستعرض د. حسین أمین أستاذ الصحافة والإعلام ومدیر مركز كمال أدهم بالجامعة الأمریكیة بالقاهرة " الإعلام الدولى وتطور مسار الصورة الذهنیة للإسلام في الغرب "، مؤكدًا أن هناك الكثير من المغالطات عن الإسلام والعرب في الغرب بدأت منذ سبعينيات القرن الماضي ثم تعاظمت في الثمانينات وزادت مؤخرا بعد عولمة الإعلام.
وقال أمين أنه مع بداية الألفية الجديدة رسخ الإعلام الغربي صورة مشوهة ومنفره في الغالب عن الإسلام والمسلمين، ومع بدء تداول مفهوم "الفوضي الخلاقة" تم طرح رسائل مشوهة ونماذج معينة عن الجماعات وأن الإسلام دين عنف ويضطهد المرأة وأن الإسلام انتشر بحد السيف وأن الحضارة الإسلامية معادية لكل الحضارات، وكل ماسبق تم وضعه في قوالب مختلفة وتم تداوله عبر شبكات الفضاء الإلكتروني.
وأكمل د.أمين أن هناك ما يسمي بالتضليل الإعلامي العميق وهو عن طريق الإشاعات، التضليل، تزييف الحقائق، تحريف المعلومات، وفي الختام نادي بوجود تشريع دولي للنظر في وضع معايير تلزم القنوات الرئيسية في العالم بانتهاج منهج عادل وعدم وضع صور وقوالب نمطية عن المسلمين في مجمل الأحداث.
وقال د.غانم السعيد عميد كلية الإعلام بجامعة الأزهر، أن المتأمل في آيات القرآن الحكيم يلحظ اهتماما بالغا بأهمية الكلمة وأمانة النطق بها، ومن أمانة الكلمة الكف عن إطلاق الشائعات لما لها أثر مدمر في المجتمع.
وقالت د.أنوار عثمان المشرف العام على مشروع "سفراء الأزهر"، أن فكرة المنتدى تأتي في إطار مبادرة " أوطان بلا إرهاب" والتي أطلقتها المنظمة بمختلف فروعها الداخلية والخارجية، ردًا على التشويه المتعمد من قِبل بعض الجماعات المتطرفة، والتي تستغل بالدين وتعمل على تضليل الرأي العام من خلال إعلامها المضلل، وانتشارها عبر وسائل الاتصال الاجتماعي، وأشارت أن المنظمة العالمية لخريجي الأزهر تتصدى لهذه الهجمة الشعواء، من خلال الندوات الفكرية، وبرنامج الثقافة والفكر المعاصر، والدورات التدريبة لتاهيل الشباب لشغل أوقاتهم بما يعود عليهم بالنفع في حياتهم العلمية والعملية، حيث إن مشروع سفراء الأزهر يستهدف الشباب من الطلاب والباحثين وأعضاء هيئة التدريس والهيئات المعاونة.