الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

من ذاكرة ماسبيرو.. طاهر أبو فاشا.. صاحب الـ 800 حكاية والـ 1000 يوم

طاهر أبو فاشا
طاهر أبو فاشا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
طاهر أبو فاشا الشاعر الذى استطاع أن يحتل مكانة رفيعة بين الشعراء وكتاب الدراما، يذكره الناس من خلال الحلقات الشهيرة التى اعتادت الإذاعة المصرية تقديمها منذ ما يزيد على ربع قرن، بصوت زوزو نبيل المميز، وهى حلقات «ألف ليلة وليلة»، فضمن برامج الإذاعة المصرية حل «طاهر أبو فاشا» ضيفا، وقال: بدأت تعليمى بمدرسة الحزاوى الابتدائية، ثم في معهد دمياط الدينى، ثم التحقت بمعهد الزقازيق الدينى؛ حيث حصلت على شهادة الثانوية، ثم التحقت بكلية دار العلوم بالقاهرة، بعد التحاقى بكلية دار العلوم، التى تخرجت فيها سنة ١٩٣٩، وجدت طريقى حينذاك إلى العديد من النوادى والمجالس الأدبية، ومنها ندوة القاياتى التى كانت تضم جمهرة كبيرة من أعيان الأدباء، من أمثال حافظ إبراهيم وعبد العزيز البشرى وكامل كيلانى وزكى مبارك.
وأضاف: «بعد تخرجى في دار العلوم التحقت بالعمل مدرسًا في مدرسة فؤاد الأول في مدينة سوهاج في صعيد مصر، ونقلت منها إلى الواحات الخارجة، وظللت انتقل بين المحافظات، وعيننى الوزير إبراهيم دسوقى أباظة سكرتيرا برلمانيا في وزارة الأوقاف، فلما نقل الباشا وزيرا للمواصلات نقلنى معه، وجعلنى وكيلا لمكتب بريد العباسية، فرئيسا للمراجعة العامة، وانتهى بى الأمر في وظيفة بإدارة الشئون العامة للقوات المسلحة، رئيسا لقسم التأليف والنشر، وبقيت فيها حتى أحيلت إلى المعاش». 
وتابع: «كتبت للإذاعة الكثير من الأعمال، أشهرها «ألف ليلة وليلة» التى ألفت منها ٨٠٠ حلقة، على امتداد ٢٦ سنة، ولى مجموعة من الصور الغنائية، منها ملاح النيل، وأصل الحكاية، والشيخ مجاهد، كما أعددت سلسلة أعياد الحصاد، وهى سلسلة درامية غنائية تمثيلية، وكتبت عملا دراميا غنائيا ضخما بعنوان «سميراميس»، كان مقررًا أن تمثله أم كلثوم، لكنه توقف لأسباب مختلف عليها، كما قدمت للإذاعة مسلسل «ألف يوم» في ٦٠٠ حلقة، وقدمت مجموعة كبيرة من الأغانى منها «نشيد الجيش، ونشيد الطيران»، وغنتهما أم كلثوم، وكان ذلك من أعظم انتصاراتى التى حققتها في الأدب وفن الشعر، بالإضافة إلى وجود دواوين شعرية كثيرة، منها صوت الشباب، والقيثارة السماوية، والأشواك، والليالى وقد ظل عنوان هذا الديوان وصفا ملازما لي، ومن دواوينى أيضا دموع لا تجف، كتبت أشعارى العامية في حب بلدى دمياط، والتى لحنها وغناها «سيد مكاوي»، ومنها: قالوا منين البلد أنا قلت دمياطى / وأبو المعاطى نزيل أرضى ودمياطى / بلد تجلى عليها المنعم العاطى / وأولادها عمال لهم آمال صنايعيـة / وأسطوات يا ولد ما يحطوهاش واطي، ولى عدة كتب أدبية تعد وجبة أدبية ثرية وعالية القيمة، منها «هز القحوف في شرح قصيدة أبى شادوف»، «الذين أدركتهم حُرفة الأدب»، «تحقيق مقامات بيرم التونسي»، «العشق الإلهي»، وفى أدب الرحلات كتبت «وراء تمثال الحرية»، والذى كتبته أثناء رحلتى إلى أمريكا لزيارة ابنتى عزة، وكذلك كتابى «٢٠ يومًا في روما»، وفى معركة المصير العربي، قصة الســـد العالـــي، «الجلاء مــن الألف إلى الياء، قصة ميناء دمياط»، فضلا عن كثير من القصائد التى لم يضمها ديوان واحد، وأكثرهم إلى قلبى حبا وميولا: ديوان شهير رثيت فيه زوجتى بعنوان «دموع لا تجف»، ضم قصيدة رائعة كتبتها لزوجتى نازلى التى لقيت ربها في ٢٩ سبتمبر ١٩٧٩، عاش لكى يترك أثرًا كبيرًا إلى أن توفى أبوفاشا في ١٢ مايو ١٩٨٩، وكان قد حظى بالكثير من أوجه التقدير، إذ حصل على جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام ١٩٨٨.