السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

أكبر الأحزاب الإخوانية خارج السباق الرئاسي بالجزائر.. كاتب جزائري: الجماعة تستخدم الدين كسلعة سياسية رائجة.. والحراك كشف عورتهم

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ساد الترقب داخل معسكر الأحزاب الإسلامية في الجزائر، تحسبًا لما سيسفر عنه مجلس الشورى الوطنى لكل من حركة مجتمع السلم «حمس»، فرع جماعة الإخوان بالجزائر، بقيادة عبدالرزاق مقري، وجبهة العدالة والتنمية، المنبثقة عن الجماعة، برئاسة «عبد الله جاب الله»، بخصوص المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقررة في ١٢ ديسمبر المقبل من عدمه.


وأسفرت مشاورات الكيانين التابعين للإخوان، عن رفض تقديم مرشح عن الحركة أو الجبهة، إذ صوت أغلب أعضاء مجلس الشورى لصالح عدم ترشيح عبد الرزاق مقرى أو أى شخصية أخرى من الحركة للاستحقاق الرئاسى المقبل.
وتبع هذا القرار، تصويت آخر صوَّت فيه أعضاء «حمس»، وبالأغلبية أيضًا، لصالح قرار المشاركة في التصويت في الانتخابات الرئاسية المقررة ١٢ ديسمبر؛ ما يوحى بأن الحركة تتجه إلى خيار المرشح التوافقى بين بعض التشكيلات السياسية.
ونقلت صحف جزائرية عن مصادر مطلعة -لم تسمها- من داخل «حمس»، أن خيار ترشيح الحركة لعبد الرزاق مقرى لخوض الانتخابات الرئاسية في البلاد، كان مطروحًا بقوة، يقابله جناح يرى عدم جدوى المشاركة في الانتخابات بسبب تعاظم الرفض الجماهيرى ضد الحركة في الجمعتين الأخيرتين من الحراك الشعبى الذى تشهده البلاد منذ ٢٢ فبراير.
وفى وقت سابق، صرح «مقري»، بأن «حمس» ستكون معنية بالانتخابات الرئاسية، قائلا: «نحن معنيين بانتخابات ٢٠١٩ بأى شكل من الأشكال، ومجلس شورى الحركة سيحدد كيفية المشاركة في الرئاسيات المقبلة».

بدوره، أعلن عبد الله جاب الله، رئيس جبهة العدالة والتنمية الجزائرية، أحد الأوجه الإخوانية البارزة، أنه لن يخوض السباق الرئاسي، وقال في كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح أشغال الدورة الاستثنائية لمجلس الشورى الوطني، السبت الماضى: إن موقف الانتخابات الرئاسية سيُبنى وفق ما دعا إليه الشعب منذ بداية ثورته في فبراير الماضي.
وصوت مجلس شورى «العدالة والتنمية» لصالح عدم ترشيح رئيس الحزب للاستحقاق الرئاسى المقبل، إذ ألمح «جاب الله» في وقت سابق إلى عدم رغبته في الترشح مجددًا.
في سياق متصل، قال الكاتب الجزائرى عميرة أيسر، في تصريحات صحفية: إن الإخوان يستخدمون الدين كسلعة سياسية رائجة؛ لأن المجتمعات العربية والإسلامية، تعتبر الدين شيئا مقدسًا، ولذلك يحرص معظم السياسيين لتوظيفه كى يستعطفوا الشعوب، ويستميلوها ناحيتهم.
وأضاف: «لكن الحراك المبارك كشف عورتهم، وجعلهم مفضوحين مكشوفين، لا قواعد شعبية تدعمهم بعدما لفظتهم أمواج السلطة، وألقت بهم كالحيتان الميتة على شواطئها، الشخصيات المحسوبة على الجماعة هم أكثر الناس تغييرًا لمواقفهم السياسية، وعبادة لمنطق القوة والمصلحة».