أكد محمد عبدالله زين الدين، وكيل لجنة النقل بمجلس النواب، ضرورة التفكير خارج الصندوق لمواجهة ما تعانيه مصر من النقص المائي وتوفير احتياجات مصر من المياه من أجل تحقيق الكفاية الذاتية، مشيرًا إلى أن استغلال مياه الأمطار الغزيرة التي قد تصل لحد السيول في بعض المحافظات في فصل الشتاء، أصبح ضرورة ملحة لتعظيم الاستفادة منها بما يعود بالنفع على الدولة المصرية.
وأوضح، في بيان اليوم الأحد، أنه وفقًا للأمم المتحدة فمصر تملك ثروة حقيقية متمثلة في مياه الأمطار، وتبلغ نحو 51 مليار متر مكعب من السيول، ورغم هذا لا نستخدم سوى 1.3 مليار متر مكعب فقط، أي ما يقارب 2% فقط، وهذا بسبب أن أغلب السيول تسقط في مناطق صحراوية وغير مأهولة بالسكان، ولفت إلى أن مياه السيول يمكن استخدامها في الزراعة وفي الري وتوفير مياه النيل للشرب والاستعمالات الأخرى.
وأضاف أن عدم استغلال مياه الأمطار يؤدي إلى كوارث وهو ما شاهدناه خلال الأعوام الماضية في إدكو والإسكندرية وبعض المحافظات الحدودية، حيث تسببت السيول فيها بتدمير الكثير من القرى علاوة على إتلاف الكثير من الأراضي الزراعية، وتحقيق خسائر مادية وبشرية للأهالي وللدولة، مطالبًا بالتأكد من كون مخرات السيول جاهزة لاستقبال موسم الأمطار.
وطالب النائب بالاستفادة من تجارب الدول الأوروبية في هذا الشأن وعلى رأسها سويسرا، والتي قامت بتنفيذ طرق مائلة ويتم بجوارها عمل مجرى مائي بحيث يتم صب مياه السيول في تلك الأماكن، وبالتالى يتم تفادي آثار السيول السلبية.
وأشار إلى أنه يمكن الاستفادة من مياه السيول من خلال تنفيذ مشروعات حفظ الأمطار من خلال سدود خرسانية تبنى أسفل الجبال تقوم بحجز المياه ومنع اتحادها مع بعضها البعض وعدم توجهها نحو المساكن الشعبية، مع إنشاء مسارات صناعية تصب مياه السيول مباشرة في النيل.
