الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

من ذاكرة ماسبيرو.. محمود المليجي "حرامي الكاميرا": الحي البلدي مطبوع في ذاكرتي

محمود المليجى
محمود المليجى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عرف باسم شرير الشاشة المصرية لكثرة تقديم أدوار الشر في أعماله، ومع ذلك كان بارعًا في تقديم أدوار الخير والطبيب النفسي، وتمكن على مدى عقود طويلة من احتكار قلب المشاهد وتحقيق جماهيرية عريضة، ببرنامج «تسجيلات من زمن فات» الذى تقدمه مشيرة كامل، تحدث الفنان محمود المليجى عن شخصيات بالحى البلدى أثرت به وبنشأته.
بدأت «مشيرة كامل» بقول «مع حرامى الكاميرا» الذى يسرق قلوب المشاهدين الطيب الشرس الأمين، محمود المليجي، لماذا الحى البلدى مطبوع في ضمير محمود المليجى؟.
ليجيب عليها، لأن من فات قديمه تاه وأنا والحمد لله لم أته في مسالك الحياة، ومن طفولتى في بنى حسين بالمغربلين هناك الصورة الفنية الكاملة تلاقى النحاسين وتلاقى بتوع الشنط وتلاقى جميع الحرف ودى يعملها ناس فنانين وبجانب كدة تلاقى الأخلاق العالية والناس اللى بتسأل على بعض.
عم فرج الصايغ وده كان يجيب الملاليم ويطليها بالذهب ويفرقها علينا واحنا عيال صغيرين علشان نفرح بيها وبدون مقابل، وفيه قدامه عم متولى اللبان ده كان فتوة من الفتوات وكان طويل بشكل مبالغ فيه ولما كان يتخانق كان يتخانق بالدكة البلدى ويضرب بيها، ولكنه لم يكن مفتريا وكان يدافع عن الحق، وعلى ناصية بنى حسين تلاقى عزيرة الفحلة كانت فتوة برضه وكانوا حكام المنطقة ويدافعون عن الضعيف، عشت في المغربلين طفولتى وبعد كدة انتقلت لحى السيدة زينب اللى كان سبب في حبى وعشقى وتعلقى بالفن من خلال مسارح الموالد اللى كانت تيجى باستمرار.
عم على عبده بتاع الطعمية، كان يجيله الصبح ولد معه صاغ ويقوله أبويا يقولك هات لنا فول فكان ياخد منه السلطانية ويملاها فول ويعبي له له قرطاس طعمية و٦ أرغفة وعلبة سجاير، ويقوله خد يا ابنى الصاغ اشترى بيه كراملة وانت مروح، فالناس تقوله إيه ده يا عم عبده فيقولهم ده رجل غلبان عنده ٦ عيال هيفطروا منين أهو خليهم ياكلوا أهو خير ربنا كتير والرزق كتير.
عم عز الجزار الفلوس ما كانتش بتدخل محله الناس تاخد اللى عايزاها واللى يدفع يدفع وعايشين كأنهم أسرة واحدة.
فلفل الفراش ده كان لما ييجى ينصب فرش لميتم كان ياخد أقل سعر من اللى ياخده من نفس الفرش لو كان فرح على أساس أنه مجاملة لأصحاب الميت.
ولما دخلت مجال التمثيل لقيتهم السند الحقيقى ومرة تأخرت في دفع أجرة البيت وصاحب البيت ما كانشى من أبناء الحى فرفع عليّ قضية وخد حكم علىّ بالحبس وما رضيتش أقول لوالدتى عشان ما تزعلش، وفى يوم جه الجرس بتاع تنفيذ الأحكام، فعم على عبده قاعد في دكانته وسأل الجرس ده في بيت مين قالوا له محمود المليجى فقال «جرس في بيت محمود المليجى واحنا قاعدين ما نبقاش رجالة السيدة زينب نبقى عيال، فجرى على البيت لمّ صيغة مراته وجرى على الدكان لم الإيراد، وعم عز الجزار واللبان كمان لموا كل اللى عندهم وجم جرى على البيت عشان يضربوا الرجل ويدفعوا الفلوس اللى عليا، فهذه المواقف لا تنسى مهما كان كما أنها أثرت على حياتى ونشأتي».