منذ نعومة أظفاره يهوى فن الرسم فامتلأت غرفته بالعديد من البورتريهات التى خطةا بأنامله، وبعد تخطيه مرحلة الطفولة والدخول بمرحلة الشباب، بدأ يتعلم طريقة أخرى وهى فن «الجرافيتي» أو الرسم على الحوائط.
يحاول الفنان محمد السيد، البالغ من العمر ٢٩ عامًا، والذى تخرج في الكلية التكنولوجية، صنع كيان مستقل يميزه عن غيره من فنانى الجرافيتي، فجسد العديد من القصص برسومات فريدة بجانب جمالها وروعتها العالية.
يحلم «السيد» بامتلاك استوديو مجهز لفن الجرافيتي، يشمل كل يخص ذلك الفن، كما أنه يأمل أن يهتم المسئولون بهذا الفن الذى يراه مهمشا، والذى قد يدر دخلاَ كبيرًا للبلاد، مشيرًا إلى أن رسوماته دائمًا تتميز بالبهجة والتحفيز.
يقول «السيد»: «أمتلك موهبة الرسم منذ صغرى، إلا أننى طورتها وبدأت في عام ٢٠٠٨ الرسم على الحوائط أو ما يعرف بفن «الجرافيتى».
ويتابع: «بعد الثورة أخذت مساحة كويسة للرسم براحتى، وأنفذ أفكارى في الشارع بكل راحة وبدون قلق مع الرسم الكتير والاستمرار، وهو ما منحنى خبرة كبيرة».
وأضاف أنه تابع أشهر فنانى الجرافيتى حول العالم، وبعدها قرر التحول من الهواية إلى العمل، وأصبح «الجرافيتي» مهنة، موضحًا أن رسوماته زينت أماكن كثيرة مثل المطاعم والكافيهات وصالات الچيم ومحلات الملابس وصالات البلياردو والبلاى ستيشن.
وعن صعوبة المهنة يقول: «أصعب حاجة رسم الأشخاص، لأنها أكتر حاجة بتحتاج تركيز ومجهود عشان أى اختلاف في أى حاجة هتلاقى نفسك رسمت حد تأنى خالص».
وتابع: «أتمنى أن تهتم الدولة بذلك النوع من الفن، لأنه فن شبه مهمش، كما أن هناك مشروعات كثيرة يتم تنفيذها خارج مصر عن طريق ذلك الفن «بتكون إيجابية جدا وبتفيد البلد والناس يا ريت يبصوا للموضوع ده بجدية شوية.. هيستفادوا منه جدا».
