الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

فلاش باك.. 1970.. انتخاب "السادات" رئيسًا لمصر

السادات
السادات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مرت مصر بعد إعلان وفاة الرئيس جمال عبدالناصر، بفترة عصيبة، حيث رحل الزعيم المُلهم الذى تعلقت به آمال الشعوب العربية والأفريقية، وقائد الثورة التى أحدثت تغييرًا كبيرًا وجذريًا في العالم الثالث. وإثر رحيل الزعيم في عام ١٩٧٠ تسلم الرئيس محمد أنور السادات، حكم مصر، ويقول في مذكراته «البحث عن الذات» عن الفترة التى سبقت رحيل «ناصر»: «منذ هزيمة سنة ٦٧ لم يسلم عبدالناصر من المرض إلى أن مات، ففى ٥ يونيو ١٩٦٧، انفلت السكر ولم يتمكن من السيطرة عليه إلا في نوفمبر ١٩٦٧.. خمسة شهور متتالية كانت كفيلة بأن تدمر الجهاز الداخلى لعبدالناصر على صورة أمراض متتالية أولها أصيب به في ديسمبر ٦٧ على هيئة بثور في بعض الأجزاء من جسمه وكان أى احتكاك للملابس بها يسبب آلامًا رهيبة».
وأكد الرئيس محمد أنور السادات أنه لم يتطلع إلى كرسى الرئاسة حيث كان نائبًا لعبدالناصر آنذاك، ووفقًا للدستور فيئول إليه الحكم إثر وفاة جمال، وأوضح ذلك قائلًا «بعد موت عبدالناصر مباشرة لم تكن بى رغبة في أن أنتخب رئيسًا للجمهورية ولما كان عبدالناصر في خطاب العودة يوم ١٠ يونيو ١٩٦٧ قد أعلن أنه سوف تجرى انتخابات للرئاسة بعد إزالة آثار العدوان فقد قلت أننى سأعمل نائبًا لرئيس الجمهورية إلى أن أزيل آثار العدوان وبعد ذلك تجرى الانتخابات».
استمر حكم الرئيس السادات نحو أحد عشر عامًا انتهت في السادس من أكتوبر ١٩٨١ حيث اغتيل خلال العرض العسكرى الذى أقيم احتفالًا بذكرى حرب أكتوبر المجيدة التى حرر فيها الوطن من الاحتلال الإسرائيلى الذى بدأ بعدوان يوينو ١٩٦٧ واستمر ست سنوات ليحرر سيناء في ٦ أكتوبر ١٩٧٣.. وكان من أخطر القرارات التى اتخذها السادات إزاحة عدد من القيادات الكبرى في الدولة ما عرف بثورة التصحيح في الخامس عشر من مايو ١٩٧١، بالإضافة إلى طرد الخبراء الروس من مصر في عام ١٩٧٢ قبل الإعداد لمعركة التحرير.