السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

فلاش باك.. 2008.. رحيل "فوزي عبدالحافظ" خزينة أسرار السادات

فوزى عبدالحافظ
فوزى عبدالحافظ
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال حكيم «كن على حفظ سرك، أحرص منك على حقن دمك» وتنصحنا تلك المقولة بأن كتمان وحفظ السر أولى من الحفاظ على أرواحنا وأجسادنا، وكأن تلك الحكمة تصف الحال التى كان عليها الضابط فوزى عبدالحافظ، الذى كان كاتمًا لأسرار الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وحاول التضحية بنفسه خلال حادثة اغتيال بطل الحرب والسلام في السادس من أكتوبر من عام ١٩٨١.
كان فوزى عبدالحافظ، يشغل منصب سكرتير الرئيس السادات خلال فترة حكمه التى امتدت نحو إحدى عشر عامًا بدأت في ١٩٧٠ وانتهت في السادس من أكتوبر ١٩٨١، وكاد يضحى بحياته فداءً للسادات، فارتمى «عبدالحافظ» بجسده ليفدى بطل الحرب والسلام وأصيب بعدد من الرصاصات ولكن قضاء الله كان أسرع من رد فعله.
وتعود جذور«عبدالحافظ» إلى صعيد مصر حيث ولد في الثانى عشر من ديسمبر من عام ١٩٢٠ بمحافظة المنيا وتخرج من مدرسة ملوى الابتدائية ثم ارتحل إلى القاهرة لينال الشهادة الثانوية من مدرسة شبرا وتخرج في كلية الشرطة عام ١٩٤٥ ليلتحق بالعمل في مديرية أمن قنا.
شغل عددا من المناصب وتنقل بين كثير من المواقع وفى عام ١٩٥٢ عين عضوًا في لجنة حصر أماكن حريق القاهرة الذى شب في يناير من نفس العام وكان أحد الأسباب التى عجلت بقيام ثورة ٢٣ يوليو، وبدأت علاقته بالرئيس السادات حينما كان الأخير عضوا في محكمة الثورة التى شكلت برئاسة عبداللطيف البغدادى بعد عامين من الثورة.
وتنقل «عبدالحافظ» بين عدد من المناصب كان أهمها نقله إلى الأمانة العامة لمجلس الأمة الذى ترأسه السادات في عام ١٩٦١ وإثر إعلان نتيجة استفتاء ١٩٧٠ بتولى السادات منصب رئيس الجمهورية خلفا للزعيم جمال عبدالناصر عين عبدالحافظ مديرا لمكتب الرئيس، وبقى برفقته حتى لحظة اغتياله وأحيل بعدها فوزى عبدالحافظ على المعاش، لينزوى بعيدًا عن الحياة العامة. 
وتحل اليوم الذكرى الحادية عشرة على رحيل فوزى عبدالحافظ حيث توفى في مثل هذا اليوم السادس والعشرين من سبتمبر من عام ٢٠٠٨ بعد صراع طويل مع المرض عن عمر ناهز التاسعة والثمانين.