قال محمد عسران، خبير أسواق المال، إن الفائدة لا زالت عالية ومغرية والدولار الأفضل للجميع، خاصة عندما يثبت عند مستوى معين وقتها سيعلم الجميع أن السعر الحالى مستمر لفترة طويلة، كما أن نسبة 14.25% لا تزال جيدة؛ لأنه عائد بلا مخاطر وبلا ضرائب ولا توجد مخاطر سعر عملة، لأن الدولار يواصل الهبوط، أيضًا في ظل أن سعر الفائدة ضعف نسبة التضخم المعلن وهذا رقم كبير جدًا.
وأضاف في تصريح لـ"البوابة نيوز"، لن تواصل البورصة الهبوط بشكل كبير كما حدث في أول جلستين، وذلك إذا ما تأكد المستثمرون من عدم جدية دعوات التظاهر، أو تحدث مسئول حكومى في هذا الشأن لطمأنة المستثمرين، كما أن هذا التراجع يعتبر سلاحًا ذى حدين، حيث إنه سيتيح فرصة جيدة للمستثمرين لشراء الأسهم التى تراجعت قيمتها السوقية ربما لأدنى من القيمة الحقيقية، ومن ثم سيكون استثمارًا جيدًا وذلك مع تعافى البورصة مرة أخرى.
وعن قرار لجنة السياسات النقدية المنتظر بخفض الفائدة، يقول عسران إنه رغم أن قيمة الخفض ليست كافية استغلالها لجذب السيولة الخارجة من البنوك عبر طرح شركة أو اثنتين تكونان في اكتتاب عام جديد وبقيمة عادلة، وقتها ستأتى الأموال للبورصة ومعدلات السيولة سترتفع ويحدث انتعاش.
وتابع: للأسف هناك عدة مشكلات، أولًا نتائج أعمال الشركات والتوزيعات لا تصل إلى نسبة الفائدة، فهناك مشكلة هيكلية في أسهم بعض الشركات مثل أسهم الأسمنت والحديد والسكر، كما أن نزول سعر الدولار يؤثر بالسلب في بعض الشركات التى تقوم بالتصدير بالدولار مثل شركات الأسمدة، كما أن البورصة فشلت في التسويق لنفسها جيدًا، ورغم النقطتان السابقتان غير أنه هناك فرص قوية لأنها سوق والسوق لا تخلو من الفرص والسيولة متوافرة في البلد، والدليل اكتتاب فورى عندما ارتأى للناس أن هناك فرصة استثمارية جيدة أحضروا الأموال، لذا النقطة الرئيسية أن الأموال تظهر عند وجود فرصة جيدة، والفرصة لا يراها معظم الناس، وبالتالى واجب القائمين عن سوق المال تلميع الفرص حتى يراها المستثمرون.
