الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

«مريم» عاشقة عرائس الماريونيت.. تعيد تدوير صناديق الرنجة وعصى المقشات وتحولها إلى ألعاب أطفال

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تقف «مريم» وسط عرائس الماريونيت، التى تصنعها، في زاوية الحرف اليدوية، في مهرجان سماع الدولى للإنشاد الديني، لتجذب مرتادى المهرجان.
ورغم أن مريم عياد، ٤٥ عاما، غير أنك تشعر أنها فتاة صغيرة وسط عرائس الماريونيت، تقول مريم أجلس ببدروم صغير بإحدى بنايات الجيزة بمفردي، لا يوجد معى سوى الأخشاب والألعاب، أصنع العرائس للأطفال، وتضيف منذ عامين، تحولت من شخص عادى لإنسانة تنتمى لفئة ذوى الاحتياجات الخاصة، وحصلت على شقة سكنية في الطابق الأرضى لظروفى، وحصلت معها على حجرة تحت الأرض قمت بتحويلها إلى معمل لصناعة الألعاب.
ومن خلال مواقع التواصل الاجتماعي حصلت على تصميمات للعرائس، وكان والدها وجدها يصنعان أيضا نماذج للجوامع والكنائس، وكانت تقلدهما، ثم احترفت حرفة النحاس وصنع حقائب من الشرائط الجلد والقماش وأخيرًا الألعاب من الخشب.
وعن طريقة صنع عرائس الماريونيت، تقول أجمع صناديق الرنجة القديمة المتهالكة، وأنشرها في الشمس حتى تفقد الماء المخزن بداخلها، وأرسلها إلى الخراطة وماكينات التقطيع، بحسب التصميم الذى أريده، وأيضا استخدم عصى «المقشات» القديمة التى يقوم البعض بإلقائها وأعيد تدويرها مرة أخري، واستخدامها في صناعة الأذرع والأقدام للعرائس المتحركة.
وتضيف مريم أكثر ما يلفت انتباهى هو أن أتفنن في جعل العروسة الماريونت تتحرك، كما أننى أجلب الخشب وأعيد تدويره في صناعته مرة أخرى وأقلام الرصاص والجاف في الوقت نفسه، فكل قطعة يتم استخدامها يراها الناس بسيطة ولكنها في الحقيقة تمر بعدة خطوات حتى تخرج بالشكل النهائى الذى ترونه، تضيف «حاسة إنى لاقيت نفسى في الحاجات دى رغم أنها مش مربحة».