قال البابا فرنسيس بابا الفاتيكان في رسالة إلى الأساقفة والكهنة مشرِكًا نفسه معهم: "إن استحوذنا نحن الأساقفة والكهنة على عطيّة الله وحوّلناها إلى مجرّد وظيفة، نفقد نظرة يسوع، لنطلب من الله أن يساعدنا لكي نحافظ على خدمتنا الكهنوتيّة كعطيّة".
يسعى البابا إلى زرع العطاء الصّادق في قلب الكنيسة، عطاء يدفع بالأساقفة والكهنة إلى اعتبار أنفسهم رسل المسيح على الأرض، لا أشخاص يتقاضون رواتب شهريّة، ولا موظّفين قلوبهم باردة وعقولهم قاحلة.
نظرة يسوع المباركة يجب أن تتجلّى في نظرات كهنة هذا العالم تجاه رعاياهم، فعندما ينظر الكهنة إلى الخطأة لا بدّ من أن يبعثوا الرّجاء، وعندما يتأمّلون المرضى لا بدّ من أن ينثروا الشّفاء، وعندما يرمقون الحزانى لا بدّ من أن يزرعوا العزاء.
الخدمة الكهنوتيّة يجب أن تكون عطيّة مقدّسة بعيدة عن إبغاء الرّبح، الخدمة الكهنوتيّة يجب أن تكون عطاءً سخيًّا بعيدًا عن جمع الأموال، بهذا وحده يعود المسيحيّون إلى حضن أمّهم الكنيسة، وتغصّ الكنائس بالمؤمنين أيّام الآحاد، ويتجلّى الفرح والسّلام بين أبناء الرّعايا، ليتحقّق مشروع الله الخلاصيّ ويتأكّد رضاه.
