الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

البابا فرنسيس: التغير المناخي القضية الأكثر خطورة في زمننا

فرنسيس
فرنسيس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال البابا فرنسيس بابا الفاتيكان،إن التغيّر المناخي هو إحدى الظواهر الأكثر خطورة والمسببة للقلق في زمننا ونحن بحاجة أمامه لجواب جماعي ورغبة سياسية حقيقية ونماذج استهلاك جديدة أكثر ترابطًا بالكرامة البشريّة. وجاء ذلك في رسالة مصورة بالفيديو التي وجّهها اليوم الثلاثاء، بمناسبة افتتاح القمة العالمية لمنظمة الأمم المتّحدة في نيويورك حول التغييرات المناخية يعود البابا فرنسيس إلى موضوع عزيز على قلبه وهو أيضًا محور الرسالة العامة "كن مسبّحًا" حول العناية بالبيت المشترك ويعبّر عن قلقه الكبير لرؤساء الدول ورجال الأعمال والمنظمات غير الحكومية وجميع المشاركين في هذه القمّة العالمية التي تُعقد على هامش الجمعية العامة لهيئة الأمم المتّحدة.
وكما قال أنطونيو غوتيريس أمين السرِّ العام لمنظمة الأمم المتحدة، والتي نشرته الصفحة الرسمية للفاتيكان، ستتم دراسة الجهود التي يقوم بها كل فرد في ضوء مؤتمر الأطراف الخامس والعشرين حول تغيير المناخ والذي سيعقد في كانون الأوّل المقبل في تشيلي. وبحسب أمين السرِّ العام لمنظمة الأمم المتحدة نحن بحاجة لخطط ملموسة وليس لتصريحات وحسب، من أجل تقليص انبعاث الغازات الدفيئة بنسبة خمس واربعين بالمائة خلال السنوات العشرة المقبلة – كما حددت اتفاقية باريس عام 2015 – ومن أجل إيقاف المحطات الجديدة التي تعمل على الفحم ووضع حدٍّ لتمويل الطاقات الأحفوريّة.
هذا وقد تعمّق البابا فرنسيس في المسيرة التي تمَّ القيام بها حتى اليوم بدءًا من لقاء باريس ليتساءل حول الالتزام الفعلي للدول والذي وصفه بالـ "متقلّب" خلال هذه السنوات الأربعة وقال إنّه لا يزال بعيدًا عن الأهداف التي تم تحديدها مسبقًا وتمنى البابا في هذا السياق أن يتمُّ تذكّر بشريّة بدايات القرن الحادي والعشرين لتحمّلها لمسؤولياتها الخطيرة، وقال لا يزال لدينا الوقت وكذلك لدينا الحلول أيضًا لانحلال قبل أن يكون بيئي هو انحلال بشري واخلاقي واجتماعي.
ولذلك تابع البابا فرنسيس يقول ينبغي علينا أن نجدد نماذج الاستهلاك والإنتاج، وعمليات التربية والتوعية: نوع آخر من التقدّم والتطوّر في خدمة الشخص البشري والسلام والبيئة ويتناسب مع الكرامة البشريّة. وبالتالي لتحقيق هذا الهدف نحن بحاجة لثلاث ميزات أخلاقية يشدّد عليها البابا بقوّة ويختتم فيها رسالة الفيديو مشجّعًا المشاركين على تبنّيها وهي الصدق والشجاعة والمسئولية.