خسرت البورصة المصرية نحو
44 مليار جنيه خلال يومين منذ بداية الأسبوع بدأت بعمليات بيع مكثفة من قبل
المصريين أدت إلى هبوط حاد في الأسعار تراجع معها المؤشر الرئيسي متخطيًا نسبة
الهبوط المحددة 5% لتتوقف البورصة لمدة نصف ساعة عن التداول لسادس مرة في تاريخها
وخسرت 35.7 مليار جنيه بنهاية تداولات اليوم الأول، لكنها بدأت تعاملات اليوم الثاني
بتراجع جماعي فقد خلالها رأس المال السوقي 8.2 مليار جنيه بنهاية التعاملات لكن
بضغط من مبيعات الأجانب.
وأكد أحمد أبو السعد، عضو
مجلس إدارة البورصة على أن المستثمرين تأثروا بالشائعات ودعوات التظاهر وسط صمت من
المسئولين الذين لم يتحدثوا سواء عن حقيقة المظاهرات أو عن مستقبل الأحداث مما دفع
المستثمرين للبيع تخوفات من تكرار سيناريو 2011 وتوقف البورصة عن العمل.
وتوقع محمد عسران، خبير
أسواق المال، أن تشهد التداول استقرار وأن يقل معدل الخسائر مع فشل دعوات التظاهر
وتأكد المستثمرين من حقيقتها وهذا يستلزم تصريح رسمي من الحكومة.
وأوضح إيهاب سعيد، عضو
مجلس إدارة البورصة، أن مستثمر سوق المال يعتمد على السيكولوجية النفسية إلى حد
كبير ومن ثم مع حدوث أي تراجع يستدعى من ذاكرته الأحداث القديمة والتي توقفت فيها
البورصة عن التداول لنحو 55 يومًا، فيحاول وقف خسائر المستقبلية بمكاسب أو ربنا
خسائر طفيفة حالية.
وطالب سعيد وسائل الإعلام
المصرية باحترام عقلية المستثمر وإظهار الحقائق مع توضيح حجم الخطر وكيفية معالجته،
فالمستثمر لن يهرب إذا كانت هناك أزمة، لكنه يهرب في حالة غياب الرؤية والوضوح
المستقبل.
خسرت القيمة السوقية
للأسهم المقيدة في البورصة نحو 8.2 مليار جنيه خلال تعاملات جلسة اليوم الإثنين،
وسط تراجع جماعى لكافة المؤشرات، بضغوط مبيعات المتعاملين الأجانب، لتكون إجمالي
خسائر البورصة خلال يومين 43.9 مليار جنيه، وهبوط رأس المال السوقي ليصل إلى مستوى
694.110 مليار جنيه.
ومالت صافى تعاملات
الأفراد المصريين والعرب والأجانب والمؤسسات الأجنبية للبيع بقيمة 67.6 مليون
جنيه، 5.1 مليون جنيه، 2.2 مليون جنيه، 211.6 مليون جنيه، فيما مالت صافى تعاملات
المؤسسات المصرية والعربية للشراء بقيمة 270 مليون جنيه، 16.5 مليون جنيه على
التوالي.
