الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

بطريرك الموارنة يشارك بالقداس الإلهي في كنيسة المعهد الماروني في روما

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
احتفل الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي البطريرك الماروني، بالقداس الإلهي في كنيسة المعهد الحبري الماروني والمقر البطريركي في روما مساء امس. وخُصص الاحتفال لإعلان المطران يوحنا رفيق الورشا معتمدا بطريركيا لدى الكرسي الرسولي في الفاتيكان ورئيسا للمعهد الماروني في روما ولإدارة شئون البطريركية في روما.
حضر القداس النائب شوقي الدكاش، سفير لبنان لدى الكرسي الرسولي فريد الخازن، سفيرة لبنان لدى إيطاليا ميرا ضاهر وعدد من موظفي السفارتين، عدد من السفراء لدى الكرسي الرسولي، الوزير السابق سجعان قزي، الرئيس العام للرهبانية اللبنانية ووفد من لبنان ضم رؤساء بلديات وأهالي وأصدقاء المطران الورشا. كما حضر وفد من البعثات الدبلوماسية، ومن الرسميين، وعدد من الوكلاء البطريركيين في روما، ومن رؤساء الأديار ولفيف من الإكليروس وحشد من المؤمنين.
كما ألقى الراعي عظة بعنوان "متى يكون هذا وما هي علامة مجيئك ونهاية العالم"، ومما جاء فيها: "ظن التلاميذ ان خراب الهيكل يعني نهاية العالم ومجيء المسيح الثاني بالمجد، ولذلك سألوه من بعد ان تنبأ على خراب الهيكل، متى يكون هذا وما هي علامة مجييئك ونهاية العالم؟ في عيد ارتفاع الصليب 14 ايلول حتى آخر احد من تشرين الاول، نعيش زمن الصليب المقدس وهو الزمن الاخير من السنة الليتورجية، ويتصف ببعدين، الاول في هذه الفترة مسيرة الكنيسة بكل ابنائها وبناتها وسط الصعوبات والاضطهادات والاعتداءات نحو نهاية العالم، والوقعات الجديدة في ما بعد التاريخ، اي الموت والدينونة والخلاص الابدي، والهلاك، ويسمى هذا البعد باللغة اليونانية واللاتينية اسكاتولوجيا. اما البعد الثاني فهو انتظار تجليات المسيح الفادي والمخلص في حياتنا، اذ يعضد الكنيسة بقوة صليبه وبنعمته لكي تتجاوز هذا الزمن الصعب، ويسمى هذا انتظار المسيح باليونانية واللاتينية بـ أفوسيا، ففي هذين البعدين الكنيسة سائرة تكرز في إنجيل ملكوت في المسكونة كلها، من أجل هلاك العالم وخلاصه".
أضاف الراعي: "يسعدنا ان نحتفل معا في هذه الليتورجية الالهية ونحن نعيش هذا البعد من مفهوم الحياة الطقسية، نعيشه ملتمسين الثبات في الرجاء والصبر على المحن والصعوبات متكلين على قوة صليب الفداء لكي تنتصر قيم الملكوت على شرور العالم".
وأردف: "اجتمعنا ايضا في هذا الاحتفال لنقول كلمة شكر وتقدير للمطران فرانسوا عيد الذي أنهى خدمته كمعتمد بطريركي لدى الكرسي الرسولي ورئيس لهذا المعهد الماروني البطريركي والحبري، وقد قام بالمهمتين بجدارة وإخلاص وأرسى أسس الحياة الجماعة الكهنوتية فيه، إلى جانب خدمة الرعية المارونية في روما في كنيسة مار مارون هذه، واننا نتمنى له في هذه الصلاة فيض النعم والخير في رسالته كعضو في مجمع دعاوى القديسين راجين له الصحة التامة والعمر الطويل، ويطيب لنا ولجمهور هذا المعهد المرحب برئيسه الجديد المطران يوحنا رفيق الورشا وبخدمته كمعتمد بطريركي لدى الكرسي الرسولي وكمسئول عن الرعية المارونية مع الخوري هادي ضو، نائبه في المعهد والقيم على اموال الوكالة البطريركية بإشراف سيادته، نتمنى لهما تمام النجاح وفيض النعم الالهية في مختلف المهمات".
وتابع الراعي: "أنا شخصيا سعيد بأن يكون المطران يوحنا رفيق الورشا الخلف للمطران فرانسوا لاننا عشنا معا في البطريركية مدة ثماني سنوات، اولا كأمين سر البطريركية ورئيس القلم فيها، ثم كأسقف معاون ونائب بطريركي مشرف على مكاتب الدائرة البطريركية، وقد اكتشفت فيه خصال الكاهن والاسقف المحب والمتواضع والمعطاء والفرحان صاحب الكلمة اللطيفة والبناءة، انه هنا مع معاونه الخوري هادي ضو وجهان مضيئان بالفضيلة والإنسانية والصفات الكهنونية، وان الجمهور الآتي من لبنان وعلى رأسهم النائب شوقي الدكاش والوزير السابق سجعان قزي ورؤساء بلديات مستيتا بلاط وقرطبون في جبيل عبدو العتيق والعقيبة جوزف الدكاش وكفرزينا تادي نادر، مع الوفد الإعلامي، هذا كله خير دليل على تقديرهم للمطران الورشا، وتضفي على هذا الاحتفال مشاركة كل من سفير لبنان لدى الكرسي الرسولي الدكتور فريد الخازن وسفيرة لبنان لدى الدولة الايطالية ميرا ضاهر وطاقم السفارتين ووجود رؤساء البعثات الديبلوماسية من مختلف البلدان وقدس الأباتي نعمة الله الهاشم الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية ووكلاء الرهبانيات لدى الكرسي الرسولي والجمهور من الاباء والمؤمنين اللبنانيين والمشرقيين والإيطاليين".
وتابع: "وتبقى ثمرة إنجيل اليوم دعوة الرب يسوع "ان تكرز الكنيسة بإنجيل الملكوت من اجل خلاص العالم" هذه هي رسالتنا المسيحية حيثما كنا، ولا سيما في بلداننا المشرقية التي تمزقها الحروب والنزاعات والعداوات، إنجيل الملكوت هو إنجيل المحبة والاخوة والسلام، إنجيل العدالة والحرية وانماء الشخص البشري، إنجيل الحقيقة التي تحرر وتجمع".
وأضاف: "ليست رسالتنا سهلة بسبب ما تلقى من رفض لكنها تسهل بحضور الرب يسوع القائم من الموت وعمل الروح القدس وتولد الشجاعة والاقدام، اننا ندرك مع القديس اغسطينوس ان الكنيسة تسير بين اضطهادات العالم وتعزيات الله".
واختتم: "فلنجدد اليوم ايماننا برسالتنا المسيحية، لان ملكوت الله حاجة لحياة العالم وليرتفع من قلوبنا نشيد التسبيح للثالوث الأقدس الأب والابن والروح القدس إلى أبد الأبدين آمين".