المطران عطا الله حنا: جرائم القتل المنتشرة في فلسطين ظاهرة خطيرة

قال المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، اليوم الإثنين، إن ظاهرة العنف المستشرية في الداخل الفلسطيني إنما هي ظاهرة خطيرة تمس السلم الأهلي، فقد شاهدنا في الأيام الأخيرة سلسلة جرائم قتل في عدد من المدن والبلدات في الداخل الفلسطيني ولا نعتقد بأن هناك ما يبرر هذه الجرائم فجرائم القتل محرمة في كل أدياننا كما أنها تتناقض وقيمنا الإنسانية والأخلاقية وتضر بالسلم الأهلي.

وأضاف المطران، في تصريحات صحفية له، أثناء استقباله وفدا من الداخل الفلسطيني، يجب العمل على معالجة هذه الظاهرة الخطيرة التي باتت في الآونة الأخيرة مقلقة بشكل غير مسبوق كما أنها أصبحت ظاهرة موجودة ومستمرة وبشكل دائم ففي كل يوم نسمع عن جريمة هنا أو هناك وعن دماء بريئة تسفك تاركة وراءها عائلات ثكلى وأطفالا وأيتاما والكثير من المآسي الإنسانية.

وتابع "عطا الله": "أما آن لهذه الجرائم أن تتوقف، آما آن لظاهرة انتشار السلاح بدون ضوابط أن تعالج بطريقة مسئولة".

واستطرد: "يجب إطلاق المبادرات الخلاقة الهادفة إلى معالجة هذه الظاهرة وهنا يأتي دور المؤسسات الدينية ورجال الدين من كل الطوائف والمذاهب كما وهنالك دور على وسائل الإعلام بكافة أشكالها وألوانها والمؤسسات التعليمية بكافة مستوياتها والشخصيات السياسية والوطنية والاعتبارية".

وأكمل: "يجب مكافحة ظاهرة جرائم القتل بالتوعية وتكريس ثقافة السلم الأهلي والمحبة والأخوة والرحمة في مجتمعاتنا فكفى ما حل بنا من جرائم والدماء البريئة المهروقة إنما تستصرخ الضمائر الحية في كل مكان".

واختتم: "نوجه تعزيتنا القلبية للعائلات الثكلى التي فقدت أبناءها في هذه الجرائم وخاصة خلال الأيام والساعات الأخيرة معربين عن شجبنا واستنكارنا لوقوع هذه الجرائم المروعة التي لا يمكن تبريرها بأي شكل من الأشكال".