السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

مصر أكبر من هؤلاء

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لم تكن تلك الهجمة الشعواء التي شنها الإعلام المُعادي للدولة المصرية والحاقد على ما تنجزه من تطورات في كافة القطاعات، ليثبط من همم القيادة السياسية في مواصلة البناء والعمل والأخذ بأسباب التقدم والإنجاز، ولم تزد تلك الهجمة المضللة الوطنيين من أبناء الشعب المصري إلا ثقة ودعما لقيادتهم السياسية الحكيمة وقواتهم المسلحة الباسلة.
في 48 ساعة مضت وقف الجميع على حجم ما يحاك ضد مصر من مؤامرات وما تخطط له دولا وجماعات في المنطقة تأبى لمصر النهوض، اكتشف الجميع ممن يراقب الموقف كيف تُدار الحرب على مصر من خلال الشائعات والترويج للأكاذيب، وكيف تقف مؤسسات إعلامية عالمية بكل ما أوتيت من قوى بشرية ومادية لتصب جام حقدها على مصر وتتبنى الكذب وتتخذ من التضليل مسلكا وطريقا.
إن ما تواجهه مصر في هذه الأثناء هي حرب، حرب وجود وريادة وسُمعة، حرب إنجاز وإنشاء وبناء، حرب عزة ووطنية وكرامة، فالعدو وإن كان مستترا خلف الشاشات، لكنه أقوى وأعتى من هؤلاء الإرهابيين الذي يختبئون خلف الحدود بأسلحتهم، العدو هذه المرة لا يملك الجرأة للمواجهة إلا من خلال الألسنة السليطة والشاشات الموجهة والحسابات الإلكترونية الوهمية، والفيديوهات المفبركة، وهي خدع بالية وطُرق عفى عليها الزمن وأصبحت "مفقوسة" لدى المصريين الذين لن تدير أعينهم عن طريق الوطنية القويم ومسالك الإنتماء ،أي خطة همجية أو ذريعة حمقاء.
وبناء على ما ترتب من أحداث، انكشفت خلالها تلك المخططات وأُفتضحت أجندات القائمين على ترويج الأكاذيب وبث السموم في نسيج المجتمع المصري، لا يجب على القيادة السياسية أن تلتفت إلى الوراء أو تتراجع عن استكمال ما تنجزه وما تخطط له على كافة المستويات، الاقتصادية والاجتماعية والعلاقات الدولية التي منحت مصر الريادة مجددا وأعادتها إلى مكانتها الطبيعية.
وفي وقت الحديث المضلل وتعالي أصوات كاذبة عن تظاهرات وهمية في مصر، تدعول لها جماعات إرهابية، يواصل الرئيس عبد الفتاح السيسي بناء الدولة المصرية بمفهومها الحديث والمتطور، من خلال تمثيله لمصر والاتحاد الأفريقي في مجلس الأمن والأمم المتحدة، ليقف أمام العالم أجمع متحديا كل قوى الشر ومكملا لمسيرة الإنجاز والعطاء وبناء أواصر جديدة للعلاقات الدولية مع دول العالم والمؤسسات الدولية، معتبرا ذلك أمثل رد على ما يثار من أكاذيب وما تحاول جماعات الإرهاب من زرعه من فتن داخل مصر.
إن الرسالة التي يبعثها كل مواطن مصري مخلص إلى رئيس بلاده، القائد عبد الفتاح السيسي هي أن لا يلتفت إلى صغائر الأمور، ولا يهتز أمام تلك الهجمة الشعواء، ولا يزحزحه ذلك قيد أنملة عن مواصلة البذل والعطاء والتشييد والإنجاز، فمصر التي بين أيدينا اليوم تستطلع آفاق المستقبل بأكبر مشروعات حضارية في الشرق الأوسط، من شركات كهرباء عملاقة، ومزارع سمكية ضخمة، وشبكة طرق حديثة، و 8 مدن جديدة، وبنية تحتية جاهزة لاستقبال أضخم الاستثمارات المحلية والأجنبية وأكبر مشروع عالمى للقضاء على فيروس سي وسرطان الثدي وتشيد آلاف المدارس والمستشفيات وتحديث منظومة التعليم وزرع نواة نظام التأمين الصحي الجديد.
مصر الجديدة تمتلك مؤسسات راسخة واستراتيجيات واضحة ترسم ملامح مستقبل الأجيال القادمة وتجعله في مقدمة شعوب العالم، لكن ذلك يحتاج إلى مؤازرة القوى الوطنية والمخلصين من أبناء الشعب للقيادة السياسية الحكيمة وفى النهاية أسأل الله أن يحفظ مصر ورئيسها وشعبها العظيم من شر الفتن .