الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

من ذاكرة ماسبيرو.. "كمال الطويل" أسطورة الأغنية الوطنية

كمال الطويل
كمال الطويل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
والله زمان يا سلاحي، اشتقت لك في كفاحي، انطق وقول أنا صاحي، يا حرب والله زمان»، كانت هذه الكلمات الوطنية ضمن النشيد الوطنى المصرى الذى اعتُمد عام ١٩٥٦ خلال العدوان الثلاثى على مصر، حتى توقف العمل به نهاية السبعينيات، وكان من ألحان كمال الطويل، والتى ألفها صلاح جاهين وغنتها كوكب الشرق أم كلثوم.
ضمن برامج الإذاعة المصرية حل ضيفا الملحن الكبير كمال الطويل، قائلا: «ولدت في طنطا وكنت متعلمًا ومن أسرة وفدية كبيرة، وكان والدى محمود زكى بك الطويل، وبعد دراستى الثانوية سافرت إلى القاهرة لكى أدخل في طريق الفن، التقيت في عدد قليل من الأغانى مع أم كلثوم، مثل «لغيرك ما مددت يدا»، و«غريب على باب الرجاء»، والاثنتان من كلمات طاهر أبوفاشا، لكن أشهر لقاء كان في أغنية «والله زمان يا سلاحي»، كلمات صلاح جاهين، التى غنتها في عام ١٩٥٦ إبان العدوان الثلاثى على مصر، والتى اعتمدت نشيدًا وطنيًا لمصر حتى نهاية السبعينيات من القرن العشرين عندما استبدل بها نشيد «بلادى بلادي» من ألحان سيد درويش.
وأضاف: «قدمت الكثير من الأغانى الوطنية من أجل الأجيال القادمة، دائمًا ما ارتبطت ألحانى بأحداث وطنية في تاريخ مصر، فشاركت بألحانى في أعياد الثورة وفى حرب أكتوبر وفى العدوان الثلاثي، وخلى السلاح صاحي، إحدى الأغانى الوطنية التى ستزال خالدة في ذكرانا، الأغنية التى أنتجت عام ١٩٦٨، كتب كلماتها أحمد شفيق كامل، ومن غناء العندليب عبدالحليم حافظ، و«إحنا الشعب.. إحنا الشعب اخترناك من قلب الشعب.. يا فاتح باب الحرية يا ريـس يا كبير القلب.. يا حلاوة الـشعب وهو بيهتف باسم حبيبه»، كانت ضمن الأغانى التى تعاونت فيها مع صلاح جاهين واستمر تعاوننا مع عبدالحليم حافظ عام ١٩٥٦، وأغنية بالأحضان بالأحضان بالأحضان، بالأحضان يا بلادنا يا حلوة بالأحضان.. في معادك يتلموا ولادك يا بلادنا وتعود أعيادك، والغايب ما يطيقش بعادك يرجع ياخدك بالأحضان، فقد استمررنا في تقديم الأغانى الوطنية في ذكرى الثورة، وقُدمت أغنية بالأحضان في ذكرى الثورة عام ١٩٦١، من كلمات صلاح جاهين، وغناء عبدالحليم حافظ، وجاءت بعد ذلك أغنية يا أهلًا بالمعارك.. يا بخت مين يشارك.. بنارها نستبارك.. ونطلع منصورين»، والتى كانت إحدى الأغانى التى استمر التعاون بين صلاح جاهين والعندليب معي، وقُدمت الأغنية في احتفالات الثورة في ١٩٦٥.
وجاء آخر الأغانى الوطنية التى غناها عبدالحليم في أعياد الثورة، وكانت في حفل عيد الثورة في يوليو ١٩٦٦، قبل أن تمنع الحفلات الغنائية عقب هزيمة ١٩٦٧، أحلف بسماها وبترابها، وكانت قد تم إذاعتها بعد نكسة ١٩٦٧، وأصوات عبدالحليم حافظ، تتردد دائما في الشوارع والمنازل، وكانت أغنية أحلف بسماها وبترابها، إحدى الأغانى التحفيزية عقب النكسة، ابنك يقولك يا بطل» و«صباح الخير يا سينا، وذلك كان نتاج استمرار تعاون مع عبدالحليم حافظ في الأغانى الوطنية، لكن بكلمات الشاعر عبدالرحمن الأبنودي، في عام ١٩٧٤، قدمت أغنيتين «ابنك يقولك يا بطل، وصباح الخير يا سينا».