كشفت تقارير صحفية أمريكية أن ميليشيات الحوثي الإرهابية تحذر من إمكانية شن إيران ضربة أخرى خلال الأيام المقبلة.
وحذرت الميلشيا الحوثية الدبلوماسيين الأجانب من أن إيران تستعد لهجوم صاروخي جديد، بعد الهجوم الأخير على المنشأت النفطية السعودية الخاصة بـ"أرامكو"، حسبما أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال".
وقالت الميلشيا الإرهابية إن إيران تضغط الأن من أجل شن هجوم جديد، وأنه سيكون عن طريق الميلشيا المتواجدة في اليمن.
ونفى محمد عبد السلام، الناطق الرسمي باسم الميليشيات الإرهابية، أن تكون الحوثي وجهت أي تحذير إلى الدبلوماسيين الأجانب حول الهجمات الإيرانية المحتملة.
ويرى بعض قادة الحوثيين أن إيران هي أملهم الوحيد في كسب المعركة في اليمن، فيما يرى آخرون أن تقوية العلاقات مع إيران خطأ كبير.
في الأيام الأخيرة، قال الأشخاص المطلعون على الأمر، إن إيران أبلغت مقاتلي الحوثيين أنهم يريدون دعمهم في تنفيذ المزيد من الهجمات في جميع أنحاء المنطقة.
ورد الحوثيون بشكل غير متوقع من خلال عرض وقف إطلاق النار من جانب واحد يوم الجمعة على المملكة العربية السعودية.
في سياق أخر، يبدو أن خطوة العمل العسكري ضد إيران اقتربت بشكل كبير بعد الهجوم الأخير على منشأة النفط السعودية "أرامكو".
وأشارت الأدلة الاستخباراتية والطب الشرعي التي تم جمعها في أعقاب الهجوم على منشآت النفط السعودية إلى مسئولية إيران، في حين أن الدبلوماسيين ومحللي الاستخبارات والسياسيين يمكنهم مناقشة حكمة الضربات العسكرية.
وستكون هناك عدد من الأهداف الرئيسية التي يمكن توجيه ضربات عسكرية إليها حال إصدار قرار بتوجيه ضربة ضد إيران، وهم خمسة أهداف:
محطة نفط الخرج: نادرًا ما تبحر ناقلات النفط في الميناء، ولكن بدلًا من ذلك تقوم بتحميل النفط من الجزر أو المحطات البحرية، والخرج هي محطة النفط الرئيسية في إيران، والتي تمر عبرها أكثر من 90٪ من صادرات النفط الإيرانية.
قاعدة جاسك البحرية: أصبحت جاسك، وهي بلدة صغيرة تقع خارج مضيق هرمز، قاعدة غواصة رئيسية لإيران.
إن قربها من طرق الشحن في العالم والعزلة النسبية يجعلها هدفًا منطقيًا إذا كان الانتقام محدودًا ومركّزًا على حماية الشحن.
قاعدة بندر عباس البحرية: هي أكبر مدينة في إيران على الخليج العربي وموطنا لأكبر قاعدتها البحرية، ليس فقط بضع عشرات من الأميال من مضيق هرمز، ولكن مطارها يشكل أيضًا تهديدًا للشحن الدولي.
أبو موسى وجزر الطنب: هما جزر استراتيجيتان وتعدان موقعًا لقاعدة الحرس الثوري، ويُزعم أنه مستودع أسلحة كيميائية، وتكمن اهمية الجزر في مياهها الإقليمية التي تقيد الشحن الدولي عبر مضيق هرمز.
جزيرة فارسي: جزيرة أخرى في الخليج العربي تستضيف قاعدة فيلق الحرس الثوري، وكانت موقعًا لخطف البحارة الأمريكيين في عام 2016.
إن إنكار أو تدمير الوجود الإيراني في جزيرة فارسي من شأنه أن يساعد في حماية الشحن في شمال الخليج العربي.
وفي السياق ذاته، من المحتمل الا تستهدف القوات الأمريكية مفاعل بوشهر لأن مفاعلها النووي مليء بالوقود، ولن يكون البرنامج النووي الأوسع بالضرورة هو الهدف الأول للملاذ، على الرغم من أنه قد يتم تضمينه في عملية أكبر.
