الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

وزارة البيئة تعلن عن تفاصيل مشاركة مصر بقمة المناخ بنيويورك 2019

السيد انطونيو غوتيريش
السيد انطونيو غوتيريش سكرتير عام الأمم المتحدة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعلنت وزارة البيئة، في بيان عاجل عن ‏‫تقرير مفصل يوضح عن الإعداد لقمة العمل المناخي ٢٠١٩ وتولي مصر المسئولية المشتركة مع المملكة المتحدة لمحور "التكيف والمرنة"، ويشتمل تعريف قمة العمل المناخي ٢٠١٩، وهي تتضمن عندما قام السيد انطونيو غوتيريش سكرتير عام الأمم المتحدة بإستضافة قمة المناخ يوم ٢٣ سبتمبر لعام ٢٠١٩ لمواجهة التحدي المناخي، لتعزيز الطموح وتسريع الإجراءات بغية تنفيذ إجراءات باريس بشأن تغير المناخ،حيث ستظهر هذه القمة نقلة نوعية في الطموح السياسي الوطني الجماعي وستظهر حركة هائلة في الاقتصاد الحقيقي لدعم برنامج العمل، وسترسل هذه التطورات مجتمعة إشارات سوقية وسياسية قوية وتضخ رخما في " السباق نحو القمة" بين الدول والشركات والمدن والمجتمع المدني وهو المطلوب لتحقيق أهداف اتفاقية باريس واهداف التنمية المستدامة.
الهدف من قمة العمل المناخي٢٠١٩:

تهدف قمة العمل المناخي ٢٠١٩ إلى شحذ الطموح الدولي ورفع معدل الإجراءات الرامية للتصدي لإخطار تغير المناخ، والخروج بعدد من التعهدات الواضحة والمحددة بتواريخ للتنفيذ، وكذلك بعدد من المبادرات الدولية في تسع محاور ذات الصلة بعمل المناخ، أهمها تخفيف الانبعاثات والتكيف وتمويل المناخ، علاوة على إلقاء الضوء على ايه خطط وطنية جديدة أو طموحة تتضمن خطوات تنفيذ وأطر زمنية محددة تقدمها اي من الدول وتعبئة ورفع الطموح السياسي والاقتصادي على أعلى المستويات من خلال الإعلان عن التزامات ومبادرات قوية في تنفيذ الخطط الوطنية المتعلقة بالتغيرات المناخية للحد من إنبعاثات غاز الاحتباس الحراري بشكل كبير وتعزيز التكيف مع الآثار السلبية للتغيرات المناخية، بالإضافة إلى التنسيق وتبادل الآراء والأفكار بين أصحاب المصلحة التي تعمل على ايجاد الحلول الطموحة للانتقال العالمي في الطاقات المتجددة وفِي البنى الأساسية في المدن المستدامة بهدف خفض انبعاثات الدول أو رفع مساهمتهم المحدودة وطنيا في إطار تنفيذ اتفاق باريس لتغير المناخ

خلفيات الإعداد لقمة المناخ ٢٠١٩:

يُعد الاجتماع الوزاري الذي استضافته مدينة أبو ظبي يومي 30 يونيو و1 يوليو 2019 المحطة الأهم والأبرز على طريق الإعداد للقمة، حيث شهد المؤتمر مشاركة واسعة على المستوى الوزاري، علاوةً على مشاركة سكرتير عام الأمم المتحدة ونائبته السيدة/ أمينة محمد. ورأست السيدة الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة الوفد المصري خلال الاجتماع، وقد مثل اجتماع أبو ظبي في مُجمله فرصة جيدة لاستجلاء بعض الجوانب الموضوعية والتنظيمية الخاصة بالقمة، ولاسيما ما يتعلق بعمل المحاور الأخرى وخاصة محور التمويل الذي تقوده فرنسا بالشراكة مع جاميكا وقطر، والذي يمثل نتائج عمله أهمية بالغة للدول النامية ولمحور المرونة والتكيف الذي تتولى مصر رئاسته.
ونتج عن ذلك ان مصر قامت بالشراكة مع المملكة المتحدة على هامش اجتماع أبو ظبي وتم عقد اجتماع مُطول للمحور الذي ترأسه مصر (المرونة والتكيف) بمشاركة كافة أعضائه وغيرهم من الدول والجهات المُهتمة، تم خلاله تقديم عرضًا لتطور العمل مع الجانب البريطاني وللمبادرات التي تعتزم مصر وانجلترا طرحها خلال القمة. ويمكنُ القول أن اجتماعات المحور الذي ترأسه شهدت العدد الأكبر من الحضور والدرجة الأعلى من الاهتمام، لاسيما وأنها أتاحت الفرصة لعدد كبير من الحضور للتفاعل مع الرئاسة المشتركة وعرض مقترحاتهم، بما في ذلك عرضًا حول المبادرة الأفريقية للتكيّف التي أطلقها السيد رئيس الجمهورية في 2015 إبان رئاسة سيادته للجنة الرؤساء والقادرة الأفارقة المعنيين بتغير المناخ، وعقب اجتماع أبو ظبي أصدر مكتب السكرتير العام قائمةً مبدئية بالمبادرات التي يري الأخير أنها تصلُح للعرض خلال القمة على مستوى المسارات التسعة، حيث جاء نصيب تحالف المرونة والتكيّف الذي نرأسه من هذه المبادرات ستة مبادرات من أصل 15 مبادرة تضمنتها القائمة، وهو النصيب الأكبر من المبادرات لأي من المحاور التسعة.

الدور الذي تلعبه مصر في قمة العمل المناخي ٢٠١٩:

جاء حرص مصر على المشاركة الفعالة في العملية التحضيرية للمؤتمر تأكيدًا على دورها في هذا المجال، لاسيما في أعقاب رئاسة مصر لمجموعة الـ 77 والصين خلال 2018 ورئاستها للمجموعة الأفريقية لمفاوضي تغير المناخ 2018-2020، وقيادتها لمفاوضات تمويل المناخ من خلال وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد بالشراكة مع وزير الدولة الألماني، وهو ما أدى إلى مساهمة مصر بشكل كبير في إنجاح مفاوضات تفعيل اتفاق باريس في مؤتمر أطراف تغير المناخ الرابع والعشرين بكاتوفيتسا - بولندا نهاية العام الماضي، وكذلك في ضوء رئاستة مصر الحالية للاتحاد الأفريقي وتأكيدًا لريادتها على المستويين الإقليمي والدولي في القضايا والتحديات البازغة وعلى رأسها البيئة وتغير المناخ.
ومن ثم سعت مصر إلى تولي دور قيادي في العملية التحضيرية للقمة، ونجحت في ذلك بالحصول على الرئاسة المشتركة لمحور التكيّف والمرونة بالشراكة مع المملكة المتحدة، في إطار الصيغة التشاركية بين الدول النامية والمتقدمة على رأس كل محور من المحاور التسعة والتي حرص عليها السكرتير العام لضمان توازن العملية التحضيرية لقمة المناخ ٢٠١٩.