السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

أكاديمي: نتائج الانتخابات التونسية تؤكد انتهاء تجربة الإخوان سياسيا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد الأستاذ الدكتور حسن حماد، العميد السابق لكلية الآداب بجامعة الزقازيق، أن نتائج الانتخابات الرئاسية التونسية، في مرحلتها الأولى، تؤكد انتهاء تجربة الإخوان سياسيا في الوطن العربي.
وأوضح لـ"البوابة نيوز" أن المؤشرات التي كشفت عنها، الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، في تونس، من حيث تصدر المرشح المستقل قيس سعيد، لنتائج الجولة الأولى بحصوله على 19.5 من أصوات الناخبين، ومعه مرشح حزب "قلب تونس"، السجين، نبيل قروي بحصوله على نسبة 15.5% من الأصوات، وخوضهما معا غمار المرحلة الثانية والحاسمة من الاستحقاق الرئاسي، توضح ميل المزاج التونسي تجاه المرشح المستقل، بدليل اتساع الفارق بينهما إلى أكثر من 4% من الأصوات، مضيفا: "هذا فارق يبدو كبيرا إذا نظرنا إلى ما حصل عليه المرشحان اللذان لم يحالفهما الحظ، حيث لم يتجاوز الفرق بينهما 1.5%".
وتابع: "تحليل الأرقام التي أسفرت عنها الجولة الأولى من الانتخابات، وفق ما يرى المراقبون، يشير إلى أن الشعب التونسي، غير المؤدلج، يضح ثقله خلف قيس سعيد المرشح المستقل، فيما لم ينجح المؤدلجون، وأصحاب التوجهات الدينية، والسياسية، من إحداث فارق كبير بين المرشحين الباقين، خاصة أن المراقبين يعزون حصول المرشح نبيل قروي على 15.5% من الأصوات، إلى التعاطف معه بسبب سجنه، بتهم يراه البعض بريئا منها". 
وقال: "الانتخابات التونسية تشير إلى نتيجة واحدة، مفادها أن تجربة الإخوان في تونس انتهت إلى غير رجعة، وأن الجماعة تنال الآن جزاء ما اقترفته في حق الشعوب العربية، خلال فترة ما سمي بالربيع العربي"، مشيرا إلى أن جماعة الإخوان لم يعد لديها أمل سوى في وجود نيابي، سيكون غير مؤثر عما قريب، بعد أن يعيد المجتمع التونسي ترتيب أوضاعه، كما فعل المجتمع المصري، بحيث ينتج من ذلك كوادر سياسية، قادرة على إزاحة الإخوان من البرلمان، وبالتالي يتحولوا إلى مجرد حزب ليس له سوى تأثير ضئيل على الحياة السياسية في تونس.
وتوقع حماد أن تسفر نتيجة الانتخابات الرئاسية التونسية، الحالية، عن فتح تحقيقات جادة وشفافة في جرائم الإرهاب التي وقعت في تونس، وهو ما يمهد لكشف علاقة حركة النهضة الإخوانية بهذه الجرائم، وبالتالي حظرها، وإضافته إلى لائحة الإرهاب، لينتهي مصير إخوان تونس إلى ما انتهى إليه مصير الجماعة الأم في مصر. 
بقيت الإشارة إلى أن جولة الإعادة الحاسمة في الانتخابات التونسية، ستجري بين المرشحيّن اللذين حصلا على أعلى أصوات في الجولة الأولى، وهما: قيس سعيد، المرشح المستقل، ونبيل القروي، مرشح حزب "قلب تونس" المسجون حاليا، خلال الفترة من 29 سبتمبر الجاري، و13 أكتوبر المقبل، وفق ما تحدده الهيئة العليا المستقلة للانتخابات.
وحصل قيس السعيد، في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، على 19.5%، من أصوات الناخبين، فيما حصد نبيل القروي 15.5%، من الأصوات، فيما حقق ممثل الإخوان عبد الفتاح مورو على 11% فقط من الأصوات.