الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

الكابتن علي عبدالخالق يتحدث لـ«البوابة نيوز»:«ابني خاين وعميل.. إزاي تصدّقوه؟».. والد المقاول الهارب محمد علي: أعتذر لـ«الرئيس» والقوات المسلحة.. الأسرة اعتبرت «محمد» مات عميلًا

الكابتن على عبدالخالق
الكابتن على عبدالخالق يتحدث لـ«البوابة نيوز»
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تصوير- محمد لطفى وعبدالله محمود
حالة من الجدل انتشرت بين المصريين، خاصةً على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن ظهرت «فيديوهات» لذلك المدعو «محمد على» دون دليل ودون مستند يؤيد ولو كلمة واحدة مما يدعيه.
ووسط حالة الجدل، تأكد المصريون أن بلدهم راسخة كالجبال، وجيشهم درعٌ واقية ولا ترهبه أى ترهات وتخيلات.. ورغم حالة من الردود والردود المضادة، فقد أثبت الشعب المصرى قدرته على تحدى كل الصعاب ورفع شعار «الكلاب تعوى والقافلة تسير».. وفى ظل هذا الوضع، كان لا بد لـ«البوابة» أن تضع النقاط فوق الحروف وتحتها أيضًا، حتى ترد كيد الخائنين وتفضح حقيقتهم السوداء البغيضة، فتوجهت «البوابة» للحوار مع الكابتن على عبدالخالق، والد الهارب محمد على.

كان الكابتن واضحًا في كلامه، وتقدم باعتذار للرئيس عبدالفتاح السيسي وللقوات المسلحة المصرية، عن الفيديوهات، التى نشرها ابنه الهارب، مؤكدا أن «محمد» لا يمتلك أى مستندات ضد القوات المسلحة، واصفا ابنه بـ«الخائن» لوطنه مصر، مطالبا بمعاقبته، وقال: «ابنى خان بلده اللى عملته وخان أهله وأسرته».
وأشار في حواره مع «البوابة» إلى أن قيادات الإخوان وكارهى مصر، وجدوه «صيدا سهلا» وتجمعوا حوله بعد فيديوهاته الأولى، وقاموا بدعمه لاستكمال ما يقوم به، ومنهم طارق الزمر، ووائل غنيم وخالد أبوالنجا وعمرو واكد، في محاولة لهدم الدولة المصرية، داعيا الشعب المصرى إلى عدم الانسياق وراء هذه الأكاذيب، ومساندة الرئيس السيسي والقوات المسلحة، في معركة البناء ومكافحة الإرهاب... وإلى نص الحوار.


■ في البداية.. ما سر التحول في شخصية محمد على من فرد يعمل مع القوات المسلحة إلى آخر مختلف تماما يهاجم جيشنا وقيادتنا؟ ومتى بدأ هذا التحول؟
- الجيش التزام، وشخصيًا أنا أعى ذلك تماما من خلال وجودى كفرد صاعقة ضمن صفوف الجيش، وأى فرد ينخرط في الجيش يكون ناجحا نتيجة التزامه بالجدية والمواعيد الدقيقة، واحترام عقيدة القوات المسلحة المتمثلة في صدق التصرفات والأمانة في العمل، وفى بداية عمل «محمد» مع الجيش الذى استمر على مدى ١٥ عاما، انعكس ذلك على شخصيته وحقق نجاحا.
لكن ما حدث لـ«محمد» كان تحولا مفاجئا، وظهر ذلك من خلال تصرفاته الشخصية، بالتحديد عندما دخل مجال الفن منذ ٥ سنوات، وبدأ في السهر والشرب، مما أثر على عمله مع الجيش، وأصبح غير ملتزم.
وقبل عامين بدأ في التمرد على عمله في المقاولات، وركز بشكل أكبر في العمل بالفن، وأهمل المقاولات، وأصبح «محمد» مريض شهرة.. واختار أن يضحى بفلوسه من أجل الشهرة، وعمل أفلاما على حسابه نظرا لعقدته من فكرة الشهرة ورغم ذلك لم يحدث ذلك.. «هو فاكر نفسه حسين فهمى يعني؟».

■ لكن كيف دخل محمد في العمل مع القوات المسلحة؟
- «محمد» دخل في مشاريع تابعة للقوات المسلحة مع أخيه الشهيد إبراهيم، وبعد وفاة أخيه، حصل محمد على حق العمل بديلا عنه مع الجيش بتوكيل منى، كوالد ووال شرعى على أعمال وأموال إبراهيم، ولكن لعدم معرفتى جيدا بشغل المقاولات، قمت بعمل توكيل «عام وبنوك» لـ «محمد» والذى ظل لأربع سنوات يحصل على أموال عمل أخيه من الجيش وينكر ذلك أمامى، بالإضافة إلى بيعه فيلا خاصة بأخيه في التجمع الخامس قيمتها ١٥ مليون جنيه بسعر ٧ ملايين ونصف المليون وهرب «محمد» الأموال للخارج.
لقد حضرت لقاءً مع مسئول من الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وسألنى عن حصولى على قيمة الأعمال، فقلت: لم أحصل عليها، وفوجئت بـ«محمد» يقول إنه سيعطيها لى خلال شهر أغسطس الماضى، ولكن ذلك لم يحدث ذلك، فـ«محمد» ليس لديه أى مستندات تثبت مديونية الجيش له بأى أموال.

■ هل لاحظت العائلة أى تحولات فكرية لدى محمد على أو حديثا في السياسة؟
- لم يحدث مطلقا هذا الأمر، وكان «محمد» يسافر للخارج ويعود دون أى أحاديث من هذا النوع، حتى سافر إلى إسبانيا منذ عام، ورفض أبناؤه الإقامة هناك وعادوا لمصر، وبعدها قرر «محمد» طلاق زوجته وترك أولاده.
فبعد السفر بشهرين «السلوك اختلف»، ترك «محمد» عمله مع الجيش وبدأ في السباب والخطأ بحق الدولة، ورفضت العائلة كلها هذا السلوك، خاصة مع كونه لم يعان نهائيا خلال صغره «كان راكب عربية أحدث موديل في الإعدادية» وحاليا معه أموال «تفوق الخيال».
وقبل شهرين، طلب «محمد» سفر أبنائه إليه واعتذر لى ولأسرته ووعد بدفع الأموال الخاصة بأخيه، ولكن كل ذلك كان مجرد تمويه حتى يعود إليه أبناؤه، وبعد ذلك فوجئ الجميع بأول فيديو ظهر لـ«محمد» على مواقع التواصل الاجتماعي و«لم أصدق ما رأيت».

■ هل حاولت التواصل معه لردعه عما يقوم به؟
- بالفعل، توجهت تانى يوم ظهور الفيديو إلى مدينة الإنتاج الإعلامى للتعليق على الفيديو الخاص بابنى محمد، وبعد هذا اللقاء التليفزيونى تلقيت مكالمة هاتفية منه، وحاولت فهم ما يقوم به ووقفه عن هذه التصرفات غير المبررة، ومعرفة شكواه وسر حديثه عن مديونية الجيش له، وكان رده مجرد قلة أدب وسلوك غير طبيعي.. ابنى كان يفتح لى باب العربية ويبوس إيدى وما حدث غريب جدا.. لكنى فهمت هو مريض شهرة وشوية عيال ساعدوه في الانتشار.
واستغلت قنوات الإخوان هذه الفيديوهات، للإساءة لمصر وشخص الرئيس لهدم الدولة المصرية، ولعبت على مرض «محمد» بالشهرة، خاصة أن وسائل الإعلام المصرية لم تقم بدورها بالرد على هذه الفيديوهات الكاذبة.
وإحنا كمصريين لدينا خطوط حمراء نرفض المساس بها طوال حياتنا، وهى «الرئيس وبيت الرئيس والجيش» وهى الأضلاع التى تعكس البيت المصرى ولا يجوز الخطأ بحقها تحت أى تبريرات.

■ هل تعتبر ما قام به محمد على خيانة للدولة؟
- بكل تأكيد، ما قام به ابنى يعتبر خيانة عظمى «بعتبره خاين وعميل.. ولما الإخوان كانوا موجودين في الحكم محدش شتم محمد مرسى بالشكل ده ولم يتجاوز بحق القيادات والدولة.. وبعد حديثى في التليفزيون شتمنى ابنى أنا شخصيا، وقالى «هديك بالجزمة» لو نزلت مصر، وهى كلمة لا تقال لأب تعب وأنفق الكثير على ابنه، ووفر له كل سبل العيش الكريم من خير هذه الدولة وليس أى دولة أخرى». زوجته وأبناؤه رافضون أيضا لما يقوم به، وهو رتب للأمر وجهز كل شيء، وفاجأهم جميعا.
■ هل تعتقد تواصل «الهارب محمد على» مع جهات خارجية تساعده فيما يقوم به من تسجيلات ضد الدولة؟
- لا أظن ذلك.. ولا توجد أى تبريرات لما يقوم به، «محمد» ظل يعمل مع أخطر جهاز إدارى بالدولة منذ ١٥ عاما ولا يمكن أن تتمكن أى جهة من الضحك على عقله «مش بعد كل ده يكون أهبل»، ولكن الجهات الخارجية تستخدم ما يقوم به لتحقيق مصالحها والترويج لأفكارها، هم استخدموا «محمد» كوسيلة وفق خطة ممنهجة للوصول إلى هدفهم، خاصة مع وصول فيديوهاته إلى ٢٥ فيديو، والإيحاء بصدق حديثه باعتباره عمل لفترة طويلة مع الجيش، وأؤكد أن كل ما يقوله «كذب»، وقيادات الإخوان وجدوه «صيدا سهلا» وتجمعوا حوله بعد أول فيديوهات وقاموا بدعمه لاستكمال ما يقوم به، ومنهم طارق الزمر.
كل العائلة «متبرّئة» من محمد وما يفعله، وهو بالنسبة إلينا لا وجود له واعتبرناه مات عميلا، بينما أخوه إبراهيم مات شهيدا.. البلد كرمتنا بشكل لا مثيل له ولا سبب أو تبرير لتصرفاته والعملاء استغلوه بإرادته.. وجدوه شخصا سهلا وأداة سيئة استخدموها لصالحهم».

■ ماذا تقول لمن يتابعون فيديوهات الهارب؟
- رسالتى إليهم أنا الأقرب إلى محمد، وهو يلعب على أعصاب المصريين، وعلى أوتار الظروف الخاصة التى تعيش فيها الدولة المصرية، وهو ليس شخصا مثاليا وأمه وأخوه أدليا بتصريحات عن سوء سلوكه، وكونى والده أؤكد أنه «إنسان منافق وكاذب» ولدى الأدلة وهو فرد لا يبحث عن حقوق الغلابة وإلا كان دفع لنا أموال أخيه المتوفى.. فين يا مناضل يا حرامي.. هو شخص مدان وسرق أموالنا وأموال أبناء أخيه.. اللى يغلط في أبيه منتظر منه إيه؟.. «نحتاج إزاحة الستار ورؤية الحقيقة حول سوء أخلاق محمد... ابنى خاين وعميل تصدقوه إزاي؟!».
وأنا كأب أوجه رسالة للشباب وجميع المواطنين بأن «محمد إنسان عميل ولا أخلاق له والنعمة التى يعيش فيها الآن، والملايين التى جمعها السبب فيها الجيش وهو داس على النعمة ولم يرد الجميل، سواء لأبيه أو جيشه ولذا هو فرد لا يؤتمن».

■ كيف ترى الدعوات للخروج في مظاهرات في ميادين مصر للثورة ضد الجيش؟
- لا قيمة لها.. ولا يجوز لأى مواطن مصرى الاحتذاء بشخصية مثل محمد على.
■ كيف ترى الدعم من الهاربين للخارج، أمثال وائل غنيم وخالد أبوالنجا وعمرو واكد لابنك؟
- هم فشلة يؤيدون فاشلا، لماذا لا يدعمون الناجحين المصريين في الخارج كما خرجوا لدعم محمد؟ وحاليًا جاءت الفرصة لخروج هؤلاء من جحورهم بعد فترة من الاختباء لعدم وجود أى جديد لديهم، والمؤكد أن محمد سيكون بعد فترة قصيرة ورقة محروقة، خاصة أنه فرد سكير ويسهر دائما في الملاهى الليلية فلا يجوز أن يكون مثالا يحتذى به «فوقوا».
المصريون الناجحون في الخارج كثيرون ولكن لا يحصلون على الدعم ذاته ولكون «محمد على» فاسد تم دعمه بقوة للعمل ضد دولته.


■ ماذا تقول للشعب المصرى وللدولة المصرية مع كل المحاولات المستمرة لكسر البلاد ووجود ثورة للبناء والتشييد بين دول كثيرة ضاعت ضمن الربيع العربي؟
- عُمر الفرد ما ينظر للواطى، ولكن النظر دائما يكون للعالي، كونه منظورا، ومصر دخلت في نفق مظلم ومغلق في ٢٠١١ ولم نكن نعيش حياة طبيعية، ولكن الفترة الحالية في ظل حكم الرئيس عبدالفتاح السيسي نحيا في ظل أمن وأمان واستقرار وعمل وطموح وتشييد للطرق والكبارى والأنفاق الجديدة، وأصبحنا نصل بسهولة إلى سيناء دون خوف أو ذعر وفى وقت أقل كثيرا، «أنا شايف حملة ممنهجة ضد مصر لإسقاطها بعد تحقيقها النجاح ضمن منطقة كاملة أصبحت في تفكك ومهددة طوال الوقت، ولكننا نعيش في نعمة، رغم بعض المشكلات ونحقق الكثير من الإنجازات، ولما نلاقى واحد فاشل ندوس عليه، والشجرة اللى فيها فرع مائل يتقطع، ومحمد خاين وإرهابى وتجب محاكمته محاكمة عادلة لرد حق الدولة والرئيس.. أنا أوجه الاعتذار للرئيس السيسي وفى انتظار عقاب محمد على أشد عقاب.. نعتذر للرئيس وربنا يعينه ونظل في طريقنا للأمام وتظل مصر في طريقها نحو مصاف الدول المتقدمة».