كشفت الأبحاث الطبية الحديثة أن النزعة النرجسية تتلاشي مع بلوغ الإنسان في مرحلة الأربعينيات من العمر.
وأوضح الباحثون أن درجة تراجع النزعة النرجسية تختلف بين الأفراد، ويمكن أن ترتبط بحياتهم المهنية وعلاقاتهم.
وقال الدكتور برنت روبرتس، أستاذ علم النفس في جامعة "إلينوى" في الولايات المتحدة:" تشعرنا النتائج المتوصل إليها بالكثير من الراحة، خاصة فيما يتعلق بسيطرة النزعة النرجسية على العديد من الشباب فى مراحل من حياتهم وهو ما يثير الكثير من المشاكل، إلا أن هذه النزعة تراجع تدريجيا مع التقدم فى العمر".
و"النرجسية" هى سمة شخصية تتميز بالاعتقاد بأن الشخص أكثر ذكاء وحسن المظهر وأكثر نجاحا ويستحق المزيد.
وقد شملت الدراسة 237 مشاركًا تم تقييم مستويات النرجسية لديهم - وخصوصًا الغرور والإيمان بمهاراتهم القيادية وشعورهم بالاستحقاق - في سن 18 عامًا عندما كانوا طلابًا جددًا في جامعة كاليفورنيا، بيركلي، ومرة أخرى في عمر 41 عامًا.. أظهر معظم المشاركين انخفاضًا في النرجسية مع تقدمهم في العمر.
وأظهرت النتائج أن 3 في المائة فقط لديهم زيادة، والقليل منهم لديهم نفس المستوى من النرجسية في سن 18 و41.. ووجد الباحثون أيضًا أن كل جانب من جوانب النرجسية التي تم فحصها في الدراسة كان له تأثيرات خاصة على حياة المشاركين.
وعلى سبيل المثال، كان من المحتمل أن يكون للذين لديهم مستويات أعلى من الغرور في سن 18 عامًا علاقات وزواج غير مستقرة، والأرجح أن يتم الطلاق بحلول منتصف العمر. ومع ذلك، أبلغوا عن صحة أفضل في سن 41.. وأولئك الذين شعروا بأكبر عدد من الشباب البالغين أبلغوا عن المزيد من الأحداث السلبية في الحياة، وكانوا يميلون إلى انخفاض مستوى الرفاه والرضا عن الحياة في سن 41.. اعتقد الباحثون أن الجانب القيادي من النرجسية سيزداد مع تقدم العمر، لكنهم وجدوا أن الأمر لم يكن كذلك.
