لخطيبتى الشعر الطروب مناهل
والكون فى دنيا الجمال يهلل
جاء الجمال إلى الوجود بنورها
والنور فى أحضان حسنكِ أكمل
تغريد: ها طيف الخيال على دلالكِ ساهر بل سارح يتمايل
يا وردةً من جنة الأحلام قد
سرحت ولاحت شاعرًا يتأمل
يامن تعيدين السماء لأنجمي
إشراقها تغريدة وخمائل
أسرار حسنكِ مرتقى متأمل
أوحت له غيبًا بما هو جاهل
طافت به الأحلام متكئًا
على قمر يداعبه هوى يتغزل
هذى الزهور الباسمات قد التقت
شجرًا يزف عرائسًا تتدلل
راحت تطوف على السماء بسحرها
فتمد كفًا للنجوم وترحل
تغريد: هل روحى سواكِ قد ارتجت
أملًا هواه فى الخلود مواصل؟
صلوات حبكِ ما تزال عقيدة
أركانها ترنيمة وتوسل
طالت نداءاتي،أيا أغرودة
وحدائق وجداول وسنابل
ما كنتِ مثل الناس لونًا أو دمًا
بل أنتِ طيف هارب يتخايل
إنى صنعتُكِ فى مفاتن رؤيتي
وتبعتُه حلمًا شجيًا أحفل
رجلًا أتيتكِ عاشقًا ومتيمًا
يفنى على سر الجمال وينهل
وأنا الذى أبحرتُ قلبكِ باسلًا
ومواطنًا فيه أنا ومناضل
وأنا على أطيافِ نبضكِ سابح
نجمًا أزور ونسمةً أتسلل
يصبو لملهمة السماء حبيبتي
صبح تهدهدها إليه أنامل
أملى قد افترش الوجودَ جمالُها
هذى ضفيرة شعرها تتهدل
فالزهر يرقص نشوةً لحبيبتي
طربًا بألوان الفنون مُحمَّل
والماء تحت العشب جُن جنونه
والعطر من وهج النسيم منازل
غنى الغدير مع الورود قصيدةً
قدسيةً آياتها تتنزل
سافرتُ فيكِ فلم أغادر واديًا
إلا وفى أركانه أتساءل
أكذا العيون قد انتقت أحداقها
حتى تكاد بها السما تتكحل؟
وعلى الجفون وهدبها سجد الهوى
حتى استوى فوق الرموش يرتل
يا فتنة العمر المسافر رأفةً
إن المسبح فى هواكِ مُكلل
وجهًا صبوحًا للوجود رسمتِه
هو للحياة المرتجى والموئل