الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

إطلاق أول لعبة في مصر لتعليم الأطفال مفاهيم المساواة بين الجنسين

 الدكتورة عزة العشماوي
الدكتورة عزة العشماوي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

عقد كل من المجلس القومي للطفولة والأمومة، والمجلس القومي للمرأة، اليوم، مؤتمرًا صحفيًا بالتعاون مع جمعية "سيف كيدز" لإطلاق أول لعبة في مصر والوطن العربي، لتعليم الأطفال مفاهيم المساواة بين الجنسين من خلال تدريبهم على التعبير عن مشاعرهم وطرق التواصل الجيدة مما يعزز ثقافة احترام الآخر.

جاء ذلك، بحضور الدكتورة عزة العشماوي، الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة، والدكتورة مايا مرسى رئيسة المجلس القومي للمرأة، والأستاذة سارة عزيز مؤسسة جمعية "سيف كيدز" للرعاية الأسرية والطفولة والأمومة

وخلال كلمتها أعربت الدكتورة عزة العشماوي عن سعادتها وفخرها بهذا العمل الجاد المثمر من أجل الأطفال، بما يساهم في تقليل العنف والتمييز، مضيفة أنها أول لعبة مصرية تفاعلية للتعبير عن مشاعر الأطفال في مرحلة دقيقة من عمرهم، مؤكدة دعم المجلس القومي للطفولة والأمومة لهذه اللعبة والتي ستقلل من أضرار وسائل التواصل الاجتماعي على الأطفال، وتعمل على إدماجهم مع أسرهم من خلال تعزيز الحوار، وتوعيتهم فيما يمكن أن يتعرضوا له من إيذاء.

وأشارت "العشماوي"، إلى أهمية هذه اللعبة في تعليم الطفل وإعلاء قيم التسامح وتقبل الآخر والتقليل من التنمر، خاصة في ظل المتغيرات التكنولوجية التى نشهدها، مؤكدة أهمية مواكبة هذه المتغيرات التي تتطلب الارتقاء بالطفل ذهنيًا واجتماعيًا، من خلال منتج تعليمي يؤثر في ثقافته باستخدام أدوات وأساليب مبسطة ومحفزة على التفكير والاهتمام والتعبير عن المشاعر، لافتة إلى أن اللعبة تستهدف السن الذهبي من عمر الطفل وهو سن الطفولة المبكرة والتي تعد مرحلة دقيقة في تشكيل فكر ووجدان ومدارك الطفل والتي تؤثر في حياته المستقبلية بشكل كبير

ولفتت إلى أن الألعاب الإلكترونية الحديثة تحمل العديد من المخاطر وترسخ للعنف، مضيفة أن التطور الهائل في تكنولوجيا المعلومات، ومواقع التواصل الاجتماعي بأشكاله المختلفة يحمل أنماطا عديدة من العنف ضد الأطفال، والنتيجة هي مخاطر صحية، ونفسية واجتماعية تلقى بظلالها على الطفل.

وأكدت "العشماوي"، أن الاستماع للطفل ولآرائه ومشاعره هو حق أصيل كفله له الدستور والقانون والمواثيق الدولية ذات الصلة، مشيرا إلى أن اللعبة تحقق حزمة من حقوق الطفل وهي حق الطفل في اللعب والمشاركة والاستماع إلى آرائه وأخذها في الاعتبار وفي التواصل أيضا مع الوالدين وترسخ مفاهيم التربية الوالدية الإيجابية.

وأوصت العشماوي بتقديم الدعم المطلوب للأهل ومقدمي الرعاية في هذا المجال، مؤكدة أهمية تنمية المهارات الحياتية للطفل والتدريب على كيفية التعامل مع الآخرين بمرحلة ما قبل التعليم المدرسي، وهو أمر حيوي للغاية لنمو الطفل، والذكاء الاجتماعي يلعب دورا أساسيا في صقل شخصيته ودفعه نحو إقامة علاقات متينة ووثيقة مع الأشخاص المحيطين والأهم هو منح الطفل دور القيادة وتعليمه التعاطف والتعبير عن المشاعر ليكون أكثر نجاحا وتأثيرا في المستقبل.

ومن ناحيتها، أعربت الدكتورة مايا مرسي، عن سعادتها بالتواجد في مقر الجمعية وهي إحدى الجمعيات التي تقوم بدور هام وفاعل لمساعدة الأطفال في أن يعيشوا حياة بها سلام وأمان واطمئنان، مؤكدة أن لعبة "سيفلينجس" وهى أول لعبة في مصر تساعد الأطفال في التعبير عن مشاعرهم المختلفة التي يشعرون بها باستخدام حكايات وقصص طريفة تدعم المساواة بين الجنسين، مشيرة أنها أداة جيدة لإتاحة مجال للأطفال لشرح أحاسيسهم دون خجل أو خوف، مشيرة إلى أنها تخاطب الأطفال من سن 3 إلى 8 سنوات، مؤكدة أن الأطفال في هذا السن أكثر قدرة على الاستيعاب واستقبال المعلومات والأفكار التي لها دور فاعل في بناء شخصيتهم في المستقبل

وأكدت أن اللعبة تفتح مجالًا للأهالي والمعلمين في المدرسة للتواصل مع الأطفال بعيدا عن وسائل التواصل الاجتماعي التي تقوم على فكرة التواصل الافتراضي بين أفراد المجتمع والذي يؤثر على عقول الأطفال ويواجهون صعوبة كبيرة في التعبير عن مشاعرهم الحقيقية.

وأشارت إلى أهمية دور وسائل الإعلام المختلفة في توعية الأهل بأهمية تخصيص الوقت للتواصل المباشر مع أطفالهم والإنصات جيدا إليهم، مشيرة إلى أن المجتمع الذي يعيش فيه أطفالنا اليوم يختلف كثير عن الذي كنا نعيشه في الماضي حيث أصبح للتكنولوجيا تأثيرا كبيرا على مجتمعاتنا ومن ثم على أطفالنا.

ودعت الدكتورة مايا مرسي شركاء التنمية وشركاء المسئولية المجتمعية في التعاون مع المجلس القومي للطفولة والأمومة وجمعية" سيف كيدز"، في توفير هذه اللعبة في جميع المدارس والنوادي ومختلف الأماكن التي يتردد عليها الأطفال، للتواصل مع أكبر عدد من الأطفال ومساعدتهم على التعبير عن مشاعرهم وأحاسيسهم لبناء أطفال ينعمون بالسلام.

ودعت الدكتورة مايا مرسي جمعية "سيف كيدز" إلى استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وفتح قناة على موقع اليوتيوب واستخدامها في شرح كيفية استخدام اللعبة للآباء والأمهات والمعلمين والإخصائيين الاجتماعيين، مشيرة أنه سيتم توفير اللعبة باللغة العربية والإنجليزية والفرنسية والألمانية، كما سيتعاون المجلس مع جمعية "سيف كيدز" في توفير اللعبة بجميع فروع المجلس بالمحافظات لمساعدة الأمهات اللاتي يترددن على الفرع في تعريفهن بها وكيفية استخدامها لمساعدتهن في التواصل مع أطفالهن.