استنكر الحزب العربى، البيان الصادر من حزب تيار الكرامة وما ورد به من اتهامات موجهة للدولة في الوقت الذى تحارب الإرهاب المدعوم من القوى الداخلية والخارجية، مؤكدا أنه "من حق حزب تيار الكرامة أن يبدى رأيه بكل حرية وأن يتحاور مع كل القوى السياسية في إطار الحفاظ على استقرار الدولة المصرية".
وناشد الحزب العربى، في بيان له، حزب تيار الكرامة عدم تبنى أفكار أو مقترحات تدعم الحملة الشرسة الممنهجة التى تستهدف النيل من استقرار مصر الآن، لافتا إلى أن الحوار هو أفضل وسيلة ما دام يهدف إلى المصلحة العليا للوطن، داعيا تيار الكرامة لعدم الانسياق وراء الحملة المعادية لمصر، وأنه لا يجب أن يكون أحد داعميها، وأن يقدر دعم القيادة السياسية لجميع المبادرات التى تتم في إطار الدستور والقانون.
وشدد على أن مواجهة الدولة للخارجين على القانون أو العناصر الإرهابية التى تحرض على إثارة الفتن وإحداث الفرقة بين طوائف الشعب المصرى وهدم المساجد والكنائس والممتلكات العامة والخاصة، هى إجراء طبيعى لحماية الشعب ومقدراته ولا يمثل بأى شكل من الأشكال بيئة حاضنة للإرهاب أو ممارسة الاستبداد.
وأكد الحزب العربى، أنه يُقدر كل المبادرات التى قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي من خلال دعوة رموز وقيادات وشباب الأحزاب السياسية للمؤتمرات واللقاءات المختلفة للتواصل مع كل القوى السياسية في مصر لإتاحة الفرصة لهم للتعبير عن آرائهم وسماع مقترحاتهم والخروج بتوصيات للأجهزة التنفيذية أمام وسائل الإعلام المصرية والدولية في سابقة لم تحدث في تاريخ مصر، داعيا حزب الكرامة للتراجع عن موقفه الذى سبق وأعلنه، قائلا: "هو بذلك يفقد مصداقية موقفه على الساحة السياسية في مصر، خاصة في هذا التوقيت الذى تشوبه شائبة".
