الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

فيلم السهرة| Taken 3.. جرعة أكبر من الحركة

 سلسلة أفلام Taken
سلسلة أفلام "Taken"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لا تزال سلسلة أفلام "Taken" تُشعل خيال جمهورها الذي بلغ الملايين حول أنحاء العالم؛ واستحق الجزء الثالث الذي تم عرضه في بداية عام 2014، والذي تربع على عرش الإيرادات في فترة عرضه الأولى أن يحصد مزيدًا من العشاق في العالم كله؛ فمرة أخرى يعود العميل الحكومي السابق برايان ميلز -والذي يستمر ليام نيسون في أداء دوره- للتورط مرة أخرى في مشكلة ضخمة تتعلق بعائلته.
هذه المرة تزور ميلز زوجته السابقة إليانور -فامك جانسن- لتشكو له سوء مُعاملة زوجها وتغير طريقته في المُعاملة، وبعدها يزوره الزوج نفسه طالبًا منه عدم التورط في مشكلاتهما؛ لكن تصله رسالة من إليانور تطلب منه اللقاء في منزله الذي أعطاها نسخة من مفتاحه، وعند حضوره يجدها مقتولة ورجال الشرطة يحيطون به، فيضطر إلى الهرب، ويطارده عميل فيدرالي -فورست ويتكر- الذي يبحث في خلفيته ويعرف طبيعة عمله السابقة، في الوقت الذي يعود ميلز للاستعانة بصديقه وزميله السابق سام -ليلاند أورسير- ليُخرج كل منهما ما في جعبته من إمكانيات ومهارات فائقة من أجل تتبع القاتل الحقيقي؛ إضافة إلى استعانة ميلز بابنته كيم -ماجي جرايس- التي لا تُصدق أن والدها هو القاتل؛ وكعادة ميلز في الأجزاء الثلاثة، يتخلص من الجميع وينقذ ابنته من زوج أمها الذي قام بخطفها هي الأخرى، ويثبت حقيقته أمام الشرطي الذي لم يكل في البحث عنه ومطاردته.
ظل ليام نيسون على أداءه الذي تميّز به في الأجزاء السابقة، حتى أن تعبيرات وجه الشخصية نفسها ظلّت كما هي؛ كما برزت براعته في توصيل شعور الرجل المكلوم لفقدان أم ابنته الوحيدة وزوجته وحبيبته السابقة في الوقت ذاته؛ أيضًا تظل شخصية سام كما هي دون أي تطوير للشخصية أو أداءها، فهو فقط "الشخصية الداعمة"، الذي يعرف صديقه جيدًا بعد عمر كامل قضياه سويًا في جهاز الخدمة السرية، ولا تزال لديه القدرة على الولوج لقواعد البيانات الحكومية واختراق الأنظمة الأمنية المُشفرة.
حبكة الفيلم هذه المرة تضع المؤلفين لوك بيسون وروبرت مارك في معضلة كبيرة إذا أرادا صناعة جزء جديد، فتيمة العائلة التي يشتاق إليها بطلهما ميلز طيلة الوقت، وقيامه بحماية أفرادها قد تدخل منحى آخر بعد مقتل الزوجة وحمل الابنة من صديقها وقرارهما بتكوين عائلة جديدة، عندها قد يكون مخرج الجزء الجديد هو حفيد ميلز وليس الابنة مرة أخرى، والتي استطاعت ماجي جرايس أن تخطف بها أنظار المشاهد في الجزء الأول، ونضجت بأدائها في الجزء الجديد، لتُصبح كيم الفتاة المراهقة الخائفة هي نفسها الشابة التي تُعاون والدها للوصول إلى الحقيقة.
ازدادت في الجزء الجديد جرعة العنف عن الجزأين السابقين بشكل كبير، وتطور الأداء القتالي للمثلين لتُصبح الحركة أكثر سرعة؛ ولجأ المؤلف مرة أخرى إلى الحيلة التي استخدمها في الجزء الأول لكشف طرف الخيط الذي يتتبعه بطله، فكما كانت نقطة البداية في الجزء الأول هي الصورة التي التقطتها ابنته في مطار باريس وقام بتكبيرها للحصول على وجه المُختطف؛ استخدم هذه المرة كاميرا المراقبة في محطة تموين الوقود لمعرفة ماذا فعلت زوجته السابقة قبل مقتلها، والحصول على رقم السيارة التي اختطفتها.