ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، مساء اليوم الأربعاء، عظته الأسبوعية، التي أقيمت بكنيسة رئيس الملائكة ميخائيل والقديس الأنبا بيشوي ببيت الكرمة بكنج مريوط، وحملت العظة عنوان "كونوا رجالًا" ودار موضوعها عن البطولة الروحية وحضرها شباب قطاع غرب الإسكندرية بصحبة الأسقف العام للقطاع نيافة الأنبا إيلاريون.
حضر الاجتماع الأنبا كيرلس أسقف ورئيس دير الشهيد مار مينا بمريوط، والأنبا بافلي الأسقف العام لكنائس قطاع المنتزه، والأنبا هيرمينا الأسقف العام لكنائس قطاع شرق الإسكندرية، والأنبا ساويرس الأسقف العام لديري القديسين الأنبا موسى الأسود بالعلمين، والأنبا توماس بإخميم والأنبا ميخائيل الأسقف العام لكنائس قطاع حدائق القبة والوايلي.
وجاء نص العظة كالتالي: "نقرأ جزء من رسالة أعمال الرسل الاصحاح السابع عن "رجم القديس استفانوس"وهو أحد الأبطال في كنيستنا ودائما من جيل إلى جيل وعبر الأجيال كلها.. كل سنة وحضراتكم طيبين نعيش هذه الأيام احتفالات عيد النيروز من أول شهر توت حتى عيد الصليب 17 توت والذي نحتفل به حتي19 توت بنحتفل به مدة ثلاثة أيام والاحتفال ليس تغير نغم ولكن الاحتفال لذكري الشهداء كأبطال وكنيستنا كنيسة أبطال والتاريخ يحكي".
وتابع: "من وقت لآخر أحوال الاجتماع من اجتماع للشعب إلى اجتماع للشباب مثلما حدث في إسكندرية والقاهرة سابقًا وهنا اليوم منطقة غرب إسكندرية وفرصة نتقابل أريد أن أتكلم معكم اليوم عن "الرجولة الروحية"والوصية تقول "كونوا رجالًا" وشهدائنا كانوا رجالًا وأرجوكم أن نأخذ الفكر وأضاف: "الروحي للأحداث في سفر الخروج موسى النبي يقول ليشوع انتخب رجالا واخرج وحارب.. وداود يوصي سليمان ابنه أن يتشدد ويكن رجلا".
الرجولة الروحية لكل الفئات فالقديس أبانوب النهيسي طفل لكته يعتبر رجلا ونحن نحتفل بعيد النيروز نحتفل بالرجولة الروحية.. فما معنى كلمة رجل؟
اولًا: هذه الوصية موجه للإنسان المسيحي وغير مرتبطة بالسن.. موجه لحالة النضوج الروحي جيدا والرجولة ليست استشهاد بل في الحياة وكنيستنا كنيسة أبطال تحكي هذه البطولة بكل معانيها أول شيء في الرجولة الروحية".
1-عدم الانسياق وراء التيارات: إنسان لا ينساق وراء التيارات
الذي لم يصل للنضج يذهب يمين ويسار كأنه ضعيف وظروفه تتغير وهو لم يعرف كيف يسير فكن إنسانا ذا شخصية شخص ممتلئ له شخصيته صاحب مبادئ في حياته مثل يوسف الصديق جعل مبادئه قانون حياته.. شخص يفكر وفي نفس الوقت يعلم طريقه وفي زماننا أخطر ما يواجهنا" التوهان" في الحياة فأين إفرازك.
2-حياة الشكر: الناضح روحيا يتجنب التذمر
استفانوس وقت الرجم هو في منتهي الشكر هل انت متذمر؟
ونشكي الحياة.الحياة بها ايجابيات كثير ولم نسمع شهيد ينطق بكلمة خارجة فكانت لهم نفسية رائعة فعش بالشكر.
3-حياة الأمانة المطلقة:
الأمانة بينك وبين إلهك في كل شيء.. فهل تعيش بالأمانة إحدى الضعفات بيننا هي "الفهلوة" وهي لا تبني إنسان ولا شعب ولا كنيسة ولا خدمة ولا تصل بنا للسماء فإذا لم تكن أمينا لم يكن لك ملكوت السموات والسماء تعتمد عليك تكون شاهدًا لها
ما علاقة كل هذا بنا؟
تعالوا نعرف صفات الرجولة:
1-الشهامة
أي مستعد للبذل والمسيح بذل نفسه لأجلنا جميعًا
2-الشجاعة
الإنسان الذي يواجه الصعاب والذي يهرب لا يكون رجلا الرجولة بهذه الصورة بها شكل الشجاعة والذي يعتمد على العضلات والقوة هذه ليست رجولة.. الرجولة شجاعة والإنسان يستطيع أن يواجه المواقف.
3- القيادة
الرجل رأس الأسرة أي أنه يقول والمرأة قلب الأسرة والقيادة هي شخص لديه إمكانيات تنظم العمل في كل شيء...المسيح اختار اثنى عشر تلميذًا أقامهم معه وتعبوا معه وأرسلهم ليكرزوا وأخذهم معه في كل مكان وكل مناسبة.. قدرة على النظام والهرجلة أحد الضعفات لا تبني والله خلق الدنيا بنظام والحياة تعيش بنظام فعلم نفسك أن تكون منظما.
4-الجدية
الشخص الواضح الذي يؤدي واجبه واضح في خدمته ويعرف كل شيء والجدية هي العمل بكل إخلاص والذي يعيش الجدية حياته تكون مرتبة.. الشهامة، الشجاعة، القيادة، الجدية أما بالنسبة للشابات فالأنوثة ليست الدلع بل كن رجلا وصفاتها:
1-الرقة
أي الرقة في التعامل فمثلا مهنة التمريض التي يعملها هم أناث لأنها تحتاج لرقة والإنسانية استخدامتها ملتوتة بالرقة وفي حالة الغضب لا يخرح من فمها كلمة غير مظبوطة.
2-العاطفية
أي القلب الممتلئ من العاطفة والعاطفة هي الأفعال ناحية الآخر وإحشاء الإنسان تئن ناحية الآخر وهذه صفة مهمة في المرأة هي العاطفة والانفعال للآخر.
3-الجمال
ليس جمال الوجه الذي يتغير مع تقدم العمر بل جمال الطباع والحضور ليس الجمال الجسدي بل جمال الطباع.
4-التضحية
الأم تضحي بالوقت والصحة والحياة عنصر الأضحية الكاملة لدي الأم.. كل هذه الصفات تكون شكل الإنسان الذي يعيش البطولة الروحية وكنيستنا كنيسة أبطال واليوم نحتفل بالقديسة رفقة بطلة هي وأولادها نحن لم نحك حكايات للبطولة ولكن كمسلسل مستمر ولكنتا في زمن غريب وأنتم كشباب نشأتم في مصر ولكم تاريخ عريق توخوا الحذر من الضعفات مثل:
1-الإلحاد
كيف أقول إنه لا يوجد الله والمسيح قال بدوني لا تقدرون أن تفعلوا شيء فالذي يعيش بدون الله حياته بلا معنى.
2- احذر التشبه بالجنس الآخر
أنت رجل وانت امرأة في البطولة الروحية الصفات الأساسية أنت تكون المجتمع.
3- احذر التعلق بنفس الجنس "المثلية الجنسية"
في العالم الآن هذا متاح والأخلاق والمبادئ تباع بالمعونات الاقتصادية انتبه يجب أن تكون لك صداقات عفيفة نقية ترفعنا للسماء.
4-احذر كراهية الجنس الآخر
مثلا تأخر سن الزواج فالله خلق آدم وحواء وتوج بهم البشرية وعمل الصورة الجميلة للكنيسة والأسرة.
الخلاصة:
نحن نعيش البطولة الروحية"كونوا رجالا" نعيشها بالحياة والتطبيق ومفهومنا عن الرجولة الروحية يكون واضحا لنا كلنا فكن إنسانا يعتمد عليه في أي شيء ونحن نعيش هذه الأيام احتفالات حتى أيام عيد الصليب نقدم مفهوم كيف يكون الإنسان رجلا بالمعني المفهوم.. لإلهنا كل مجد وكرامة من الآن وإلي الأبد أمين.
