في مطلع الأسبوع الجاري، أعلنت شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى "غزل المحلة"، بدء إنشاء مصنع جديد للغزل بداية الشهر المقبل، على أن تبدأ عملية التشغيل والإنتاج في غضون عامين على أقصي تقدير.
ويأتي ذلك في الوقت الذي يستهدف فيه المجلس التصديري للصناعات النسيجية، رفع صادرات القطاع إلى 4 مليارات جنيه بحلول نهاية العام الجاري، مقارنة بـ3 مليارات العام الماضي.
كما يستهدف المجلس أيضا وصول صادرات القطاع إلى 12 مليار جنيه بحلول عام 2025 معتمدا في استراتيجيته على المشاركة في المعارض المحلية والدولية لجذب الأسواق الجديدة، خاصة السوق اليابانية.
وقال أشرف عزت، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة غزل المحلة، فإن عددًا من الشركات الهندسية تسلمت الأرض وستبدأ الإنشاءات مطلع الشهر المقبل، مضيفًا أن المصنع الجديد سيضم 182 ألف "مردن" (عمود يحمل بكرة لِلَفّ الخيوط يقوم بغزل الألياف إلى خيوط) وهذا ما يضعه في المركز الأول عالميًا كأكبر مصنع لإنتاج الغزول في العالم، وسيُقام المصنع على مساحة 16 فدانًا.
وأشار إلى أن المصنع سيتخصص في إنتاج خيوط متوسطة 100 و120 نمرة إنجليزي (تدخل في صناعة المفروشات وأقمشة القمصان والبنطلون، والستائر) بطاقة إنتاجية تصل إلى 15 طنًا يوميًا.
وبحسب رئيس مجلس إدارة الشركة، فإن الشركة تنتظر استلام وزارة قطاع الأعمال الماكينات الحديثة التي تعاقدت على شرائها من شركات عالمية، والتي ستحصل منها الشركة على 270 ماكينة من إجمالي 700 ماكينة ستورد إلى شركة مصر للغزل والنسيج، ومن المقرر تركيبها منتصف العام المقبل.
من جهته، يقول النائب محمد المرشدي، عضو مجلس النواب، ورئيس غرفة الصناعات النسيجية باتحاد الصناعات، إن هناك خطة ضخمة لتطوير الصناعات النسيجية في مصر، وسيتم البدأ بالشركة القابضة للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى، كونها أكبر الشركات المصرية.
وأضاف لـ"البوابة نيوز"، أن الخطة تم اعتمادها من وزارة قطاع الأعمال العام ومجلس إدارة الشركة القابضة للغزل والنسيج، لافتًا إلى أن الخطة تتضمن أيضًا تطوير عدد أخر من الشركات، وستُوفر عدد كبير من الوظائف.
وأوضح المرشدي، أن ميزانية الخطة تُقدر بنحو 7 مليار جنيه، وسيتم توفيرها من خلال الشركة القابضة للغزل والنسيج، حيث سيتم بيع بعض الأصول المملوكة للشركة، إضافة لبعض القروض، ولن تتحمل الموازنة العامة للدولة أي شيء.
ولفت رئيس غرفة الصناعات النسيجية، إلى أن خطة التطوير تم إنشاها لأجل توفير الاحتياجات المحلية من الغزول وعدم الاستيراد، بشكل مبدئي، ثم بعد ذلك سيتم السعي للتصدير.
وقال الدكتور مصطفى كمال، مدير الاستشارات الصناعية الإيطالية، إنه ستُشارك 6 شركات إيطالية متخصصة في عملية تطوير صناعة الغزل والنسيج باستخدام التطبيقات التكنولوجية الحديثة.
وأضاف خلال ورشة العمل التي استضافتها السفارة الإيطالية بالقاهرة، أن شركته انتهت من إعداد دراسات لتطوير عدد من مصانع القطاع العام العاملة في قطاعات الغزل والنسيج، مشيرًا إلى أن الخطة تشمل إدخال الميكنة وأنظمة "سوفت وير" لتأهيل خطوط الإنتاج القديمة للعمل بكفاءة.
وتابع كمال، أن شركة الغزل والنسيج التقت وفدًا من الاستشاريين الإيطاليين بدراسة قسم الصباغة والتجهيز، وتمت معاينة خطوط الإنتاج تمهيدا لإجراء عمليات الميكنة والتطوير، متوقعًا أن تُسهم "الميكنة" في تخفيض نسبة الفاقد في تكلفة الإنتاج للعمل بقسم الصباغة والتجهيز بنسبة %40 عن معدلاتها الحالية.
