الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

رسائل الصوفية في مؤتمرها السنوي.. "نعم للوطن لا للإرهاب".. القصبي: نقف صفا واحدا خلف القيادة السياسية.. وعلي جمعة: نصرتنا لمن يستحق.. وعمر هاشم: السيسي نجا مصر من الهلاك و20 مليون صوفي يدعونه

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

نظمت المشيخة العامة للطرق الصوفية، اليوم الأربعاء، المؤتمر الصوفي السنوي العام، بقاعة مؤتمرات الأزهر، حيث أكدت دعمها القيادة السياسية والمؤسسات الوطنية في حربها ضد الإرهاب والهجمات الإعلامية التي تشن بهدف تشويه الجيش والشرطة وقادتهما، موجهين الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي على توجيه الإدارة الهندسية للقوات المسلحة بتطوير المساجد وفي مقدمتها الإمام الحسين.


القصبي: الغش والخداع تسبب في ضياع القيم والأخلاق

أكد عبد الهادي القصبي، شيخ مشايخ الطرق الصوفية، أهمية دعم المنهج الصوفي، كونه منهجًا قائمًا على السنة النبوية، لافتًا إلى أن الصوفي رجل يتخلق بالأخلاق النبوية، لأنها أخلاق تبنى عليها الدول وتتقدم بها الشعوب.

وقال إن عدم وجود أخلاق يعني انهيار الدول وتحطم الشعوب، لافتًا إلى أن ما تحاول بثه جماعات التطرف من أمور لا تتفق مع هويتنا ولا أخلاقنا وتخالف تربيتنا، وأن العالم يشهد حالة من التوتر بسبب بث الشائعات والفتن لكى يخلق أزمة أخلاقية تأكد تضيع بها الشعوب وتنتشر معها الإرهاب والفوضى والانقسام والاختلاف سواء في الدين أو الدولة وما يحدث من فتن يقوم عليها المتطرفين سببها غياب الأخلاق.

ولفت القصبى، إلى أن ما يحدث من غش وخداع تسبب في ضياع القيم والأخلاق، وأن النهج الصوفي فيه حل للمشكلات المحلية والعالمية، مشددًا نحن على ثقة بأن التصوف منهج أساس الرقي والتمدن والحضارة، وأن الأمم التى ذهبت عن التصوف ضاعت وذهبت لغيب لا يحمد عقباه، وأن التخلق هى رأس مال الدول لكى تصبح في أمن وأمان وتطهير المجتمعات من جماعات الإرهاب، مختتما علينا أن نحافظ على أوطاننا وأن نزرع الخير في الأوطان ونساند خير أجناد الأرض من أبناء القوات المسلحة، وأن نقف صفا واحدا خلف القيادة السياسية الوطنية.


على جمعة: الصوفية لهم تاريخهم ولهم النصرة لكل من يستحقها

وأعلن الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، وشيخ الطريقة الصديقية الشاذلية، دعم رجال التصوف ووقوفهم خلف القيادة السياسية الوطنية والجيش والشرطة في حربهما ضد الإرهاب وما يُحاك من مؤامرات خارجية.

وقال جمعة، إن علماء أهل الصوفية الأبرار كانوا يسعون إلى العلم والعمل، لافتًا إلى أن مؤتمر التصوف رسالة بأن الصوفية لهم تاريخهم ولهم النصرة لكل من يستحقها.

وتابع: "من غير أهل الله لا بركة حتى لو كان هناك علم"، مشددًا على أن الصوفية علاقة تقوم على أنه بين العبد وربه علاقة احتياج شديدة فكلما وقع في خطيئة بادر بالتوبة إلى الله، كما أنهم يدعون إلى القيم والأخلاق، فهم في علاقة إصلاح وعمل وليس كما يزعم الإرهابيون والمتطرفون من فوضى وتدمير وخراب.


عمر هاشم: الاصطفاف ضرورة

ووجه الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، رسالة إلى المصريين بضرورة الاصطفاف خلف القيادة السياسية الوطنية، ومؤسسات الدولة ضد ما يحاك ضدها من مؤامرات خارجية.

وقال هاشم، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي، هو الذى نجا مصر من الهلاك، ونحن نعلن من هنا بإسم أبناء التصوف البالغ عددهم أكثر من ٢٠مليونًا، أننا نحب قيادتنا وأننا نقف سدا منيعا ضد من يروجون الشائعات ضد مصلحة الوطن، مطالبا الصوفية بضرورة الرجوع إلى شوامخ العلماء الذين كانوا يعرفون قيمه مصر ونشروا فيها علوم الفقه وواجهوا التطرف، وكان لهم دورهم البارع في حمايتها.

واختتم عضو هيئة كبار العلماء قائلا: نحن خلف أبناء الوطن الشرفاء، رجال الجيش والشرطة، ونقول للقيادة السياسية سيري على بركة الله نحن خلفك في الحق ونصرة الوطن.


أبو العزائم: التصوف لا علاقة له بالفكر المتطرف

أكد الشيخ علاء أبو العزائم شيخ الطريقة العزمية ورئيس الاتحاد العالمى للطرق الصوفية، على أن انتماء كل مشايخ الأزهر ينتمون للتصوف، وهذا ما يوضح مكانة هذا الفكر الوسطي المعتدل، مشيرا إلى أن التصوف لا علاقة له بالفكر المتطرف كالإخوان أو السلفية،وأن الصوفية كانت تفهم معنى الجهاد على حقيقته وليس لضرب وقتل الأمنيين مثال ما تقوم به الجماعات الإرهابية داعش وغيرها الخارجهطة من السلفية والإخوان..

وقال أبو العزائم، إن التيارات الدينية عانت من التهميش بعد ثورة ١٩٥٢ حيث همش الرئيس الراحل جمال عبد الناصر جميع التيارات الدينية بسبب الإخوان، مضيفًا أن الرئيس الراحل محمد أنور السادات اهتم بالتصوف وأصدر قانونًا بتنظيم المجلس الأعلى للطرق.

وأشار شيخ الطريقة العزمية إلى أن الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك أهمل التصوف للغاية، قبل أن يقوم الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي بالاهتمام بالطرق ودعمها لانها لم يخرج من تحت عباءتها إرهابى واحد، بل تتصدى للفكر المتطرف وتنشر قوافل توعية لنشر الفكر الإسلامي، مشددا على أن المؤتمر يأتي لمواجهة الحملة المعادية التي يشنها المغرضون ضد الجيش المصري العظيم، فمصر لن تكون دولة بغير جيشها الذي يقف كالصخرة أمام الأعداء.


الأزهر مرجعيتنا

أعلن المؤتمر السنوي العام للتصوف، عدة توصيات أهمها أن المرجعية الأسياسية للأزهر، وأنهم يعلنون وقوف أهل التصوف جميعا خلف القيادة السياسية، وأن الصوفية يمثلون حائط صد منيع ضد من يخالف صحيح الدعوة الإسلامية.

كما أكد المشاركون وقوفهم يد واحدة خلف الجيش والشرطة ودعمهما ضد مخططات التطرف والإرهاب والمؤامرات الخارجية، وعقد مؤتمر دولي سنوي لمناقشة دور التصوف وأهله، مع تفعيل دور الطرق الصوفية بالتنسيق مع مؤسسات الدولة لتجديد الخطاب الديني على الصعيد المحلي والعالمي بالمساهمة في دحض الإرهاب.

كذلك السعي لتحسين صورة الإسلام في العالم بالقول والعمل والسلوك، وتوثيق الصلة بكافة الهيئات الدولية والمحلية المعنية بالاصلاح، الدفاع عن الهوية الإسلامية للامة ضد التيارات المادية.

وشملت التوصيات، تعظيم الافادة من الاجتماعات الصوفية الكبرى بالمناسبات والموالد المختلفة، والدعوة إلى تحقيق التراث الصوفي والعمل على نشر الثقافة الصوفية.

مع التأكيد على دعم استقرار الدولة والجيش والشرطة في مواجهة الإرهاب، وتكاتف جميع أعضاء الطرق الصوفية بكافة مستوياتها لدعم القيادة السياسية.

واختتم الصوفيون مؤتمرهم بارسال برقية دعم وتأييد للريس السيسي في مشواره الإصلاحي سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا.