الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

في ذكرى الواقعة.. قصة تخلص "أيبك" من "أقطاي"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الملك المعز عز الدين أيبك الجاشنكير التركماني الصالحى النجمي، توفى بالقاهرة عام 1257 وهو أول سلاطين الدولة المملوكية، ونصب سلطانا على مصر في عام 1250 بعد أن تزوجته وتنازلت له عن العرش شجرة الدر سلطانة مصر وأرملة السلطان الأيوبى الصالح أيوب وبقي سلطانا على مصر إلى أن أغتيل بقلعة الجبل في عام 1257، وكان من أصل تركماني حيث إن اسم أيبك يتكون من مقطعين بالتركية (أي) وتعنى قمر و(بك) وتعني أمير.
وفي مثل هذا اليوم 18 سبتمبر من عام 1254 قام عز الدين أيبك بالتخلص من منافسة في الحكم الأمير أقطاي وتعود تفاصيل الواقعة بعد أن تآمر أيبك مع قطز والمماليك المعزية على اغتيال فارس الدين أقطاي والقضاء على مماليكه فقام أيبك بدعوة أقطاى إلى قلعة الجبل لأخذ مشورته في أمر ما واغتاله. 
وفي بادئ الأمر ظن مماليك أقطاى أن أيبك قد حجز زعيمهم في القلعة فلما تجمعوا عندها للمطالبة بالإفراج عنه ألقيت إليهم رأسه فأصيبوا بالفزع وأيقنوا أن أيبك قد عزم على القضاء عليهم ففروا من مصر أثناء الليل وهربت جماعة منهم إلى سلطنة الروم السلاجقة وأخرى إلى الكرك وثالثة إلى سوريا.
كان من بين تلك الجماعة الأخيرة بيبرس البندقدارى وقلاوون الألفى وسنقر الأشقر ولاحق أيبك البحرية الفارين فصادر أموالهم وممتلكاتهم واسترد مدينة الإسكندرية التي كان أقطاى قد اقتطعها لنفسه من خاص السلطنة في عام 1252 وأعاد للناصر البلاد التي كان قد اقتطعها للبحرية بالساحل من قبل وأرسل إلى حكام المناطق التي فروا إليها يحذرهم منهم ويحرضهم عليهم، أما البحرية الذين لم يتمكنوا من الفرار من مصر فقد قام أيبك بالقبض عليهم وأعدم بعضهم ونودى في مصر بتهديد من أخفى أحدا من البحرية أما المماليك البحرية فقد أعلنوا ولاءهم للملك الناصر يوسف في دمشق بسوريا بأنهم قد وصلوا إلى خدمته فسمح لهم بدخول مملكته وخرج إلى لقائهم وأكرمهم وأنعم عليهم.