السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

"تحيا الحياة" العلامة الأساسية في الدورة 26 للمسرح التجريبي

العرض المسرحى السويسرى
العرض المسرحى السويسرى «تحيا الحياة»
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
استطاع أبطال العرض المسرحى السويسرى «تحيا الحياة» لفرقة كومبانى إنترفيس أن يخطف أنظار جمهور مهرجان القاهرة الدولى للمسرح المعاصر والتجريبي، فى دورته السادسة والعشرين على مدى ليلتى عرض على خشبة مسرح الجمهورية التابع لدار الأوبرا ضمن العروض المشاركة فى المهرجان، وسط حضور جماهيرى كبير ليرفع المسرح لافتة كامل العدد على مدى يومين. 
يقول الناقد المسرحى أحمد خميس، إن هذا العرض هو العلامة الأساسية فى الدورة السادسة والعشرين، وذلك بسبب كفاءة الأداء، والغناء الرائع اللايف، إضافة إلى الأداء الراقص، والفهم السهل لطبيعة الموضوع، إلى جانب احترامهم للجمهور بفكرة ترجمة العرض حتى يفهم الآخر العمل ويتفاعل معه الجمهور، رغم البساطة فى الموضوع المقدم داخل العمل.
وأضاف خميس، لقد تعلمنا الكثير من هذا العرض، أن هناك جمالا لا بد من الوقوف أمامه، إلى جانب الغناء اللايف على خشبة المسرح الذى يحتاج إلى تدريب لمدة طويلة، ولكن من الواضح أن أبطال العرض أجادوا هذا الموضوع بشكل أكثر احترافية، حتى يخرج العرض بهذه الصورة الرائعة التى تفاعل معها الجمهور لحظة بلحظة، مؤكدا أن هذا العرض هو العلامة البارزة فى المهرجان لهذا العام. ومن جانبه أوضح المخرج ومهندس الديكور فادى فوكيه، أن جسد الممثل مثلما قال المخرج الأمريكى جوردن كريج، والمخرج الروسى مايرهولد، هو الذى يحمل كل الرسائل التى يحملها العرض، وفى هذا العمل نجد جسد الممثلين يملأ الفضاء المسرحي، إلى جانب نقل كل الرسائل التى يحملها أبطال العرض برغم اختلاف اللغة، لكننا نجيد جيدا فهم هذا العرض وذلك من خلال التقنيات وإمكانيات جسد الممثل الذى ملأ الفراغ المسرحى بشكل جيد من خلال الرقص والتعبير الحركي.
«تحيا الحياة» إنتاج فرقة كومبانى إنترفيس السويسرية،، تدور أحداث العرض حول المجتمع من البدائية فى الريف إلى عصر التكنولوجيا والانفتاح، عن طريق أسرة بسيطة فى الفترة من عام ١٩٠٠ حتى الوقت الراهن وما حل به أفراد الأسرة من نتاج صراع أسلافهم ونشوئهم الذى يعيد مجددا الوعى بالتاريخ، فليس العالم ما إلا طاقة يندفع بها الجميع إلى الأمام، ولا يمكنها التراجع للخلف أو التوقف أبدا عبر العصور الحديثة وانطلاقة التكنولوجيا كل على حدة، وذلك فى إطار أداء تمثيلى راقص وتعبير حركى مع الغناء اللايف على خشبة المسرح. شارك فى بطولة العمل جيرالدين لونفات، جوهانا ريتى سيرمي، توماس لوباشي، بول باثن، أنايس جريبالدي، سارا دوتا، دافنى ريا بليسي، مدير تقنى جيروم هيوجون، وإخراج أندرى بيجنات.
سويسرا واحدة من الدول التى تقع فى قلب قارة أوروبا، التى تشكل اتحادا فيدراليا ديمقراطيا، يحيط بها خمس دول أوروبية، يحدها ألمانيا من الجهة الشمالية، وإيطاليا والنمسا من الجهة الجنوبية، وإمارة ليختنشتاين من الجهة الشرقية، وفرنسا من الجهة الغربية، وتتميز بموقع بحرى خلاب، وتعيش نسبة كبيرة من سكانها بالمناطق الحضرية، فهى دولة علمانية بطبيعتها ولا يوجد دين رسمى لها، تتنوع الثقافة بها مما يجعل سكانها يعيشون فى تجانس كامل، وتنشد التعايش الحقيقى المشترك، تتعدد اللغة فى سويسرا إلى أربع لغات، هى الفرنسية، والألمانية، والإيطالية، والرومانشية، التى تعد لغة واحدة سويسرية الأصل، وهنا ما وضحه أبطال العرض عن حالة التشابك والتشتت الثقافى لهذه الدولة.
يذكر أن فعاليات مهرجان القاهرة الدولى للمسرح المعاصر والتجريبي، فى دورته السادسة والعشرين، فى الفترة من ١٠ حتى ١٩ سبتمبر الجاري، تحل الولايات المتحدة الأمريكية ضيف شرف المهرجان، بمشاركة ٢٢ عرضا مسرحيا لمجموعة من الدول العربية والأجنبية، التى تقام على جميع مسارح الدولة.