تحل اليوم الثلاثاء الذكرى الرابعة والخمسون لرحيل الفنانة اللبنانية ثريا فخري التي اشتهرت بتجسيد شخصية الداده في السينما المصرية، وتوفقت في السابع عشر من شهر سبتمبر عام 1965.
ثريا فخري ممثلة مصرية من أصول لبنانية، ولدت في مدينة زحلة بلبنان في الثالث من شهر أغسطس عام 1905 لأسرة متوسطة الحال، تدين باليهودية، كان والدها يعمل تاجر أقمشة إلا أنه قام بتصفية أعماله بلبنان، واتجه إلى مصر للعمل والعيش فيها، حيث كانت الفنانة تبلغ من العمر 25 عاما، وعند وصولها إلى مصر انضمت إلى فرقة علي الكسار لتمارس مهنة التمثيل التي كانت تحبها وتمارسها منذ طفولتها أثناء دراستها بلبنان، ومن خلال العمل مع فرقة على الكسار استطاعت ثريا فخري أن توجد لنفسها مقعد بين فنانات هذا الزمن، إلا أنها اشتهرت بتجسيد شخصية الأم التي قدمتها كثيرًا في مرحلة الطفولة وأثناء ممارسة هواية التمثيل بالمدرسة.
قدمت ثريا فخري طوال مشوارها الفني أكثر من 200 عمل كان أغلبها للسينما، حيث لم تقدم للتلفزيون إلا مسلسلين هما "عواصف، إسماعيل ياسين دكتور" ومسرحيتين للمسرح هما "الدبور، الحب لما يفرقع"، أما في السينما فقد كان لها النصيب الأكبر، حيث قدمت أفلام "حسن وماريكا، بين السماء والأرض، عش الغرام، شارع الحب، إسماعيل ياسين طرزان، الشموع السوداء، إجازة نصف السنة، ملك البترول، البؤساء، المتهمة، غرام وانتقام، الحرمان، غلطة العمر، حكم الزمان، كلمة الحق، اقوي من الحب، رسالة غرام، بنت الجيران، عزيزة، دايما معاك" وغيرها.
يذكر أن الفنانة الراحلة ثريا فخري قد تزوجت ثلاث مرات إلا أنها لم تنجب، فقامت بالتبرع بكل ثروتها لوزارة الأوقاف المصرية قبل رحيلها.
