الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

السيسي يبحث الأوضاع في ليبيا والأزمة السورية مع وزير خارجية فرنسا.. ويتابع مؤشرات الأداء الاقتصادي مع مدبولي ومعيط وعامر

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نقل وزير خارجية فرنسا إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي تحيات الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، مؤكدًا اعتزاز بلاده بالعلاقات الوطيدة والمتميزة التي تربطها بمصر، باعتبارها إحدى ركائز الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، والحرص على دعم تلك العلاقات بما يضمن تعزيز الشراكة القائمة بين البلدين وتطويرها على مختلف الأصعدة.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم، جان إيف لودريان وزير خارجية فرنسا، بحضور سامح شكري وزير الخارجية، بالإضافة إلى السفير الفرنسي بالقاهرة.
كما طلب الرئيس نقل تحياته إلى الرئيس الفرنسي، مجددًا الشكر على حسن الاستقبال وكرم الضيافة خلال مشاركة الرئيس مؤخرًا في قمة مجموعة الدول السبع بفرنسا، ومؤكدًا ما توليه مصر من أهمية لعلاقاتها الوثيقة مع الجانب الفرنسي، وتعزيز التعاون بين البلدين خلال المرحلة المقبلة في مختلف المجالات.
وشهد اللقاء بحث عدد من الملفات ذات الصلة بالعلاقات الثنائية، وسبل تعزيز الشراكة بين البلدين، خاصةً على الصعيد الاقتصادي والتجاري والاستثماري والتنموي.
وقد أشار الوزير الفرنسي في هذا الصدد إلى متابعة بلاده للنجاح الواضح لإجراءات الإصلاح الاقتصادي في مصر، وكذلك الحجم الضخم للمشروعات التنموية الكبرى في كافة أرجاء الجمهورية، معتبرًا أن هذا الأمر من شأنه أن يوفر فرصًا واعدة ومتعددة لتعظيم الاستثمارات الفرنسية في مصر، خاصةً في مجالي الطاقة ووسائل النقل. 
كما تطرق اللقاء إلى مناقشة التطورات المتعلقة بعدد من الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، حيث تم التوافق حول أهمية مواصلة التنسيق والتشاور في هذا الصدد بين مصر وفرنسا من أجل مواجهة التحديات القائمة في المنطقة. 
وفي هذا السياق؛ تم تبادل الرؤى بشأن تطورات الأوضاع في ليبيا، حيث اتفق الجانبان حول أهمية تضافر الجهود المشتركة بين مصر وفرنسا سعيًا لتسوية الأوضاع في ليبيا، على نحو يسهم في القضاء على الإرهاب، ويحافظ على موارد الدولة ومؤسساتها الوطنية، ويحد من التدخلات الخارجية. 
كما تم التطرق أيضًا لآخر مستجدات الأزمة السورية، لا سيما سبل الدفع بالحل السياسي لتسوية الأزمة، حيث أكد الرئيس موقف مصر الداعم للحل السياسي في سوريا بما يحفظ كيان ووحدة الدولة السورية وسلامة أراضيها.
كما اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم مع كل من الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وطارق عامر محافظ البنك المركزي، والدكتور محمد معيط وزير المالية، وأحمد كوجك نائب وزير المالية للسياسات المالية.
وتناول الاجتماع متابعة مؤشرات الأداء الاقتصادي والمالي للعام الجاري 2019 / 2020، حيث وجه الرئيس بمواصلة التركيز على التنمية البشرية والاجتماعية، من خلال الاستمرار في إصلاح وتطوير منظومتي التعليم والصحة، واللتين تشهدان زيادة غير مسبوقة في مخصصاتهما.
كما وجه الرئيس بمواصلة بذل الجهد لخفض الدين العام وعجز الموازنة، وتوفير بيئة مستقرة تعزز الثقة في أداء وقدرة الاقتصاد المصري على جذب الاستثمارات، بما يؤدي إلى رفع تنافسية الاقتصاد المصري، مشددًا على ضرورة انعكاس تحسن الأداء الاقتصادي على جودة الخدمات العامة، واستفادة جميع فئات المجتمع من عوائد التنمية، خاصة الفئات الأكثر احتياجًا والأولى بالرعاية.
وأوضح محافظ البنك المركزي خلال الاجتماع ارتفاع الاحتياطي النقدي من العملات الأجنبية ليصل إلى نحو 45 مليار دولار، كما أشار وزير المالية إلى أن المؤشرات المالية أظهرت تحسنًا كبيرًا في أداء الاقتصاد، الذي يحقق نتائج إيجابية منذ بداية تطبيق برنامج الإصلاح الاقتصادي الشامل، موضحًا ارتفاع معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي في العام المالي الماضي ليبلغ 5.6%، واستهداف تحقيق 6% خلال العام الجاري، بما يؤكد النتائج الإيجابية المباشرة التي تمس حياة المواطنين ومستوى معيشتهم.
كما شهد الاجتماع عرض الموقف التنفيذي لخطة تطوير منظومة الضرائب، واستعراض التطور المنتظم للتصنيف الائتماني للاقتصاد المصري من قبل جهات التصنيف العالمية، بما يؤكد تحسن ثقة قطاع الأعمال في أداء الاقتصاد وآفاق تطوره خلال المرحلة المقبلة.