قال الشيخ علاء أبوالعزائم شيخ الطريقة العزمية، إن الصوفية تعمل على تجديد الخطاب الديني بالتعاون مع الأزهر.
وأشار أبوالعزايم في حوار خاص لـ"البوابة نيوز" إلى أن ما يحدث في الموالد من اختلاط الرجال بالنساء في الخيام، وتواجد "الشيشة" في مجالس الذكر، من أناس يعكفون على مثل هذه الممارسات لا ينتسبون للصوفية.
أين الصوفية منذ ثورة يونيو 2013 وماذا فعلوا في هذا الفترة الصعبة على البلاد؟
الصوفية تعمل إلى جانب الدولة ضد التشدد ومن أراد تخريب البلاد وهذا واضح جدا من خلال الانتخابات الرئاسية في 2012 فقد وقفنا ضد الإخوان ولما خطف الإخوان الحكم شعرنا بأن المستهدفين هم الصوفية، والمسيحيون، لذلك أسسنا بالتعاون مع نشطاء أقباط رابطة "مسلمون ومسيحيون لبناء مصر"، وعقدنا مؤتمرات ضد حكم الإخوان بلغت ما يقارب من 20 مؤتمر ضد الرئيس المعزول محمد مرسي.
ما رايك فيما يحدث في موالد الصوفية.. وفكرة الدراويش المنتشرة عن الصوفية؟
ما يحدث في الموالد، واختلاط الرجال بالنساء في الخيام، وتواجد "الشيشة" في مجالس الذكر، وهؤلاء الناس الذين يعكفون على مثل هذه الممارسات لا ينتسبون للصوفية، وبالتالي لا بد من تنقية الموالد من هذه الأشكال إلى جانب استبدال المؤتمرات الدعوية بـ"منشد طوال الليل"، وتغييب قضايا التصوف، كل هذه الأشياء لا بد من دراستها لمعرفة أسباب غياب الصوفية الآن.
لماذا انسحبت الجماعة الصوفية من المشهد ؟ وأين دور الصوفية من تجديد الخطاب الديني؟
لم ننسحب، لكن، الفكر السلفي غزا المساجد، الآن وهو فكر يقوم على أمرين كراهية الآخر مهما كان، وتشويهه، وبالتالي ينصب تجديد الخطاب الديني على إصلاح داخلي للجماعة الصوفية.
ولذلك عقدنا جلسات بحضور د. سعد الدين الهلالي الأستاذ بجامعة الازهر، لاستطلاع آرائهم في تجديد الخطاب الديني، حيث إن هناك من يقول إن الباب الوحيد المفتوح لدخول الجنة هو الجهاد المزعوم، وندعم حاليا تجديد الخطاب الديني.
ما قصة صناديق النذور ولماذا تثير الجدل؟
صندوق النذور صندوق خشبى أو صاج تراه في زوايا متعددة بالمساجد الكبرى والأضرحة، يجمع فيه تبرعات مصريين وأجانب يزورون تلك الأماكن، ولدينا قانون 1976 الذي ينص على منح وزارة الأوقاف 10% من إيرادها للطرق الصوفية، وصندوق الشيخ أحمد البدوي الآن تحصل عليه وزارة الأوقاف رغم كونه صوفيا 100%، والمشيخة تكافيء أئمة المساجد بـ 57 جنيها شهريا لكل شيخ طريقة.
إذن ما خطة الصوفية لتجديد الخطاب الديني؟
نريد شراء ساعتين على أي قناة لبث خطاب ديني يدعو إلى التفاهم، ولو أعطتنا الدولة أموال صناديق النذور سنبدأ في الانتشار من خلال التليفزيون وكانت لنا مؤتمرات لها تأثير واضح لتأييد الرئيس عبدالفتاح السيسي في الجولة الانتخابية الماضية حيث عملنا على توعية الناس بخطر الإخوان والجماعات المتطرفة وطرق التجنيد وإعادة الأخلاق إلى الشباب الذين هم سر نجاح كل أمة.
طرق صوفية بمحافظة شمال سيناء، كيف تتواصلون معها، وماذا عن دورهم وسط الجماعات الإرهابية المسلحة؟
نتواصل مع الطرق الصوفية بشمال سيناء بشكل دائم، وهم من يحفظون أهالي المحافظة من الانضمام لداعش.
وماذا عن التعاون مع مشيخة الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف في الفترة الحالية؟
ستشهد الفترة المقبلة مرحلة مهمة في تاريخ تجيد الخطاب الديني بالتعاون مع الأزهر، ونحن ندعم شيخ الأزهر د.أحمد الطيب، وندعو للتعاون معه في كل الأوقات، ضد الإخوان وغيرهم من الجماعات المتطرفة.
