قال عبدالشكور عامر، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، إن الرئيس التركى أردوغان ما زال يمارس سياساته المتناقضة، فقد أثبت أنه يتمتع بذاكرة السمك.
ففى عام 2015 قال أردوغان بأن بلاده على استعداد لتقديم كل أشكال الدعم لعاصفة الحزم التى تقودها المملكة العربية السعودية ضد التدخلات الإيرانية في اليمن بسبب دعم إيران للحوثيين والجماعات المسلحة ضد الحكومة الشرعية في اليمن.
وبعد استهداف إيران وذيولها الإرهابية لمصفاة وحقول النفط السعودية، أمس، إذا بأردوغان يعود من جديد لممارسة ألاعيبه السياسية وتناقضاته المثيرة للسخرية بإلقاء اللوم على المملكة العربية السعودية واتهامها بأنها من بدأ بالقصف لليمن!!!
وأضاف عامر في تصريحات لـ"البوابة نيوز" لا ندرى أنصدق تصريحاته في عام 2015 أم تصريحاته اليوم، والفارق بين التصريحيين أن أردوغان في عام 2015 لم يكن حليفا لإيران بينما اليوم أصبح تابعا وحليفا للإمبراطورية الإيرانية وهو ما يفسر سر التغير التركى من الأزمة الخليجية لصالح إيران وحلفائها من الجماعات المسلحة بالمنطقة العربية، وبالنظر لتاريخ الدولتين كقوتين استعماريتين وسياستهما التوسعية ونيتهما ورغبتهما في التوسع واستعادة لإمبراطوريتهما السابقتين يمكن تفسير وتحليل الموقف التركى المنحاز من الهجوم والعدوان على مصفاة البترول السعودية أمس وتصريحات أردوغان التى أثبتت طموحاته التوسعية وتحالفه مع الإيرانيين واتفاق المصالح بينهما على حساب أمن واستقرار الدول العربية.
