أحمد سخسوخ.. أحد فرسان النقد المسرحي

رحل اليوم الإثنين، الدكتور أحمد سخسوخ أستاذ النقد الدرامي بالمعهد العالي للفنون المسرحية وعميده الأسبق، بعد صراع مع المرض عن عمر يناهز 72 عامًا، الذي يعتبر أستاذ الكثيرين من مؤلفي ونقاد الوسط الفني منذ أواخر ثمانينيات القرن الماضي، منذ أن تولى التدريس بالمعهد العالي للفنون المسرحية.

أحمد سخسوخ من مواليد العاشر من شهر أبريل في عام 1947 بمحافظة بورسعيد، التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية في عام 1971 وحصل منه على درجة البكالوريوس في النقد والدراما عام 1975، ليسافر إلى فيينا في عام 1978 على نفقته الخاصة ليلتحق بمعهد العلوم المسرحية ليستكمل دراسته العليا ليصبح معيدًا بالمعهد العالي للفنون المسرحية في عام 1981 ومنه حصل على بعثة دراسية إلى جامعة فيينا ليحصل منها على درجة الدكتوراه بامتياز في عام 1987 عن رسالة "الفلسفة في علوم المسرح"، لينهي دراسته بجامعة فيينا التي استمر في الفترة من 1978 حتى 1987، الذي حصل فيه على درجة الدكتوراه، ليعود إلى المعهد العالي للفنون المسرحية في نفس العام ويتم تعيينه مدرسا للدراما والنقد بالمعهد في شهر مايو من نفس العام، واستمر بالعمل فيه حتى عام 1991 لينتدب إلى جامعة السلطان قابوس في مسقط كأستاذ مساعد للدراما بالجامعة التي ظل فيها لمدة 4 سنوات حتى عام 1995 وهو عام عودته إلى فنون مسرحية بالقاهرة.

لم يكتف سخسوخ بدراسة النقد والدراما بل اتجه إلى دراسة فن التمثيل في برلين على يد "جون كوستو بولوس" مساعد "لي سترا سبرج" مؤسس استوديو الممثلين بنيويورك الذي يعتبر أهم مؤسسة تمثيلية لنجوم هوليود حتى الآن.

في عام 2003 تم تعيينه عميدًا للمعهد العالي للفنون المسرحية بعد أن شغل منصب رئيس قسم الدراما بالمعهد العالي للفنون المسرحية ثم وكيلًا للمعهد ثم عميدًا للمعهد حتى عام 2006 وهو نفس العام الذي تم ترشيحه فيه لتولي منصب رئيس أكاديمية الفنون، إلا أنه لم يتولى المنصب.

تخصص الراحل في دراسة وتدريس الدراما الألمانية وبالأخص دراما الكاتب الألماني "برتولت بريشت"، الذي كان يراه أهم كُتاب جيله، وقام بتدريس أعماله لطلاب فنون مسرحية طوال حياته، كما قدم العديد من الدراسات النقدية المتخصصة وكان من أهمها دراسة بعنوان "تعرية العبث في المسرح المصري وتأثيره على مسرح العبث الأوروبي"، كما قدم دراسة متخصصة في أعمال الفنان السوري سعد الله ونوس تحت عنوان "أغنيات الرحيل الونوسية"، وكان آخر مؤلفاته دراسة عن الضاحك الباكي نجيب الريحاني بعنوان "نجيب الريحاني من عصر الازدهار إلى انسداد شرايين الكوميديا".

يذكر أن الراحل تزوج من الممثلة منال عفيفي وأنجب منها ابنته الوحيدة موناليزا.