الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

خطاب الرئيس السيسي خلال الفترة الرئاسية الأولى.. إستراتيجية التنوع والتوازن

دراسـة تحليلية لـ 62 كلمة وحوارًا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

خطاب الرئيس السيسي خلال الفترة الرئاسية الأولى.. إستراتيجية التنوع والتوازن

الفتنة والانقسام والإرهاب وتعطيل مخطط التآمر على مصر.. أهم القضايا التى ركز عليها في الكلمات والحوارات

الإخوان.. التنظيمات الإرهابية.. الجيش المصرى.. أهالى سيناء.. شهداء الإرهاب أهم القوى الفاعلة في خطابات الرئيس

الأقوال والتصريحات.. والإطار التاريخى والدينى والقانونى أهم الأُطر المرجعية التى اعتمد عليها الرئيس في خطاباته

الرئيس حذر في خطاباته من حروب الجيل الرابع وهَجَمَات الشائعات على البلاد بهدف إفشالها وإسقاطها


عُقد المؤتمر الوطنى للشباب في دورته الثامنة برعاية وحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، ومشاركة مئات الشباب والإعلاميين والشخصيات العامة، ليثير نقاشًا جادًا غير مسبوق في ملفات عدة تواجه الدولة، ولا سيما ملفات الإرهاب والشائعات وحروب الجيل الرابع التى تمارسها قوى الشر والظلام على مواقع التواصل الاجتماعي بغرض إسقاط الدولة.

يذكر أن الرئيس السيسي طالما حذر من هذه الحروب الشرسة التى تواجه مصر منذ إسقاط حكم الجماعة الإرهابية ورئيسها، وجاء الملف الأمني المصرى خلال فترة رئاسة الرئيس السيسي واحدًا من أهم الملفات التى اهتم بها الرئيس منذ اليوم الأول من ولايته الأولى، وأكد «السيسي» في خطاباته على أهمية تبنى إستراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب، لا تقتصر فقط على الترتيبات الأمنية والمواجهات العسكرية، وإنما تمتد لتشمل الجانب التنموى بشقيْه الاقتصادى والعسكري.

وقدم الرئيس السيسي رؤيته المتكاملة في هذا الصدد من خلال 62 خطابًا وحوارًا وكلمات أمام القمم والمؤتمرات والمناسبات واللقاءات المختلفة، وكذلك التصريحات الرسمية التى أدلى بها والمؤتمرات الصحفية التى عقدها عن سياسة مصر إزاء القضايا الأمنية والحرب على الإرهاب، بدايةً من خطاب الرئيس السيسي في حفل تنصيبه رئيسًا للجمهورية في 8 / 6 / 2014.

في هذا الإطار، جاءت دراسة د. هويدا محمد السيد عزوز، مدرس الصحافة بقسم الإعلام بكلية الآداب جامعة المنوفية، التى استهدفت رصد وتحليل وتفسير خصائص وسمات الخطاب الرئاسي، فيما يتعلق بالقضايا الأمنية في الفترة الرئاسية الأولـى، وأيضًا التعرف على الاستراتيجيات التى اعتمد عليها الخطاب الرئاسى في تناول القضايا الأمنية والقوى الفاعلة التى ظهرت في الخطاب. وتمثلت الفترة الزمنية للدراسة الحالية في الفترة ما بين 8 / 6 / 2014 حتى 8 / 7 / 2018 «فترة الولاية الرئاسية الأولى للرئيس السيسي».

أوضحت الدراسة أن «الكلمة» كانت أهم أنواع الخطاب الرئاسي، حيث احتلت المركز الأول بنسبة (٤٨،٤٣٪)، بينما احتل الخطاب الرسمى المركز الثانى بنسبة (٣٢،٨٪)، ثم يأتى الحديث الصحفى في المركز الثالث بنسبة (٣،١٢٪)، وأخيرًا البرنامج التليفزيونى بنسبة (١٥،٦٪)، ويرجع ذلك إلى أن الرئيس السيسي ألقى عددًا من الكلمات في العديدٍ من المناسبات، وأيضًا ألقى كلمات في البرلمان المصرى والبرلمان الياباني، كما ألقى كلمة في الأمم المتحدة، وأيضًا كلمات الرئيس السيسي في المؤتمرات سواء المحلية أو الدولية، كما أجرى عددًا من اللقاءات التليفزيونية في برنامج «اسأل الرئيس» للإجابة عن تساؤلات الجمهور، وأيضًا حواره مع ساندرا نشأت وحواره مع قناة «فرانس ٢٤».


أهم الأطروحات

أبرزت الدراسة أن الأطروحات التى ركز عليها خطاب الرئيس السيسي جاءت بالترتيب كالتالي:

جاء الإرهاب من أهم الأطروحات التى ركز عليها خطاب الرئيس السيسي في المرتبة الأولى بنسبة (٤٢،٣٪)، ثم قِصَاص الدولة للشهداء، فقال الرئيس لأهالى الشهداء: «لن نترك ثأرنا، لأنه مش ثأر أبنائكم أنتم.. ده ثأر مصر وكل المصريين»، تلاه القبض على العناصر الإرهابية، وأشاد «السيسي» بالدور الوطنى الذى يقوم به مقاتلو القوات المسلحة والشرطة في دحر الإرهاب واستعادة الأمن، مؤكدا أن عقيدة الجيش المصرى الأصيلة هى حماية الشعب والوطن وليس الاعتداء على أحد.

ومن خلال تحليل خطابات الرئيس يتضح أن مصر تعرضت للكثير من المؤامرات ومحاولة تقسيم مصر وشعب مصر وإثارة الفتن؛ فقد تعرضت مصر لمخطط صهيونى أمريكى لإشاعة الفوضى الخلاقة وتقسيم مصر، وفشل أعداء مصر في إفشال الانتخابات الرئاسية للرئيس السيسي في ٢٠١٨، وعندما فشل مخطط الانتخابات قرروا تغيير الخطة أو المؤامرة من خلال تغييب وعى الشعب، كما تناول الرئيس في خطاباته استعادة السيطرة على سيناء، واتجاه الدولة إلى تنمية سيناء بتكلفة ١٧٥ مليار جنيه.

أوصى الرئيس، من خلال خطاباته، ضباط قطاع الأمن الوطنى بتحديث قدراتهم من خلال التدريب والاطلاع على أحدث الوسائل العلمية، كما تعهد بمحاربة الإرهاب، خاصة بعد تفجير «مسجد الروضة» بالعريش، وقال إن مصر ستحارب الإرهاب نيابة عن العالم.

أشار إلى أنه سيتم تطوير الجيش المصرى على الصعيدين التدريبى والتسليحى من خلال دعمه وسائل القتال والعتاد العسكرى وفقًا لخطة شاملة رسمها لتطوير الجيش، وأنه سيتم تغيير جزء من الترسانة العسكرية، وأنه سيبذل جهودًا لتوسيع نطاق قواعد الصواريخ، إذ إنه لا يمكن القبول بالاستمرار في استخدام صواريخ سوفيتية صنعت منذ ٤٠ عاما. وأكد الرئيس أنه لن ينجح أى نظام في الدولة إلا بالاستقرار والأمن موضحًا أنه بالاستقرار والأمن نستطيع تحقيق ما نصبو إليه، كما أكد الرئيس أن الدولة استعادت هيبتها، مشيرا إلى أن العلاقة بين الشعب وأبنائه في القوات المسلحة والشرطة ستظل سرًا مصريًا أصيلًا وعهدًا أبديًا لا ينقطع.


أنماط الخطاب

توصلت الدراسة إلى أن الخطاب التحذيرى احتل المرتبة الأولى في أنماط الخطاب في الفترة الرئاسية الأولى؛ فقد قام الرئيس السيسي بالتحذير من «أهل الشر» حيث استخدم الرئيس السيسي مصطلح «أهل الشر» ١٤ مرة في خطاباته، هو يشير إليهم في معظم خطاباته، محذرا من حروب الجيل الرابع والجيل الخامس، والكتائب الإلكترونية، كما حذر الرئيس السيسي النظام السابق من أن البلد سيذهب إلى نفق مظلم، وحذر الدول الداعمة للإرهاب.

وجاء «الخطاب الانتقادي» في الترتيب الثانى بنسبة (٢٢،٤٪)، وقد شمل الخطاب الانتقادى الدول الداعمة للإرهاب وأهل الشر وجماعة الإخوان وتنظيم داعش، وجاء الخطاب الذى يغلب عليه الأمل في الترتيب الثالث بنسبة (٢٠،٢ ٪)، وقد استخدم الرئيس السيسي هذا النوع من الخطاب ليبث الأمل في نفوس المصريين.

وجاء في المرتبة الرابعة نوع من أنواع الخطاب وهو الخطاب التبريرى الدفاعى بنسبة (٧،٥٪) والذى برر فيه الرئيس بعض القرارات والمواقف حين أعلن حالة الطوارئ حيث برر ذلك بأعمال العنف والتخريب والاعتداء على الجيش المصرى والشرطة وبعض أفراد القضاء.

ثم تساوى كل من الخطاب التشاؤمى والتهكمى والساخر بنسبة (٢،٨٪) كذكر الرئيس أن أهل الشر يسخرون ويتهكمون من حملة «صبح على مصر بجنيه»، ورد عليهم الرئيس السيسي ساخرًا منهم بقوله «من أنتم»؟، كما ذكر الرئيس السيسي في أحد خطاباته «هل كان هناك شكل تآمرى على نظام الدولة لإسقاطه؟».


تنوعت الاستراتيجيات في خطابات الرئيس خلال فترة رئاسته الأولى، ومن أهمها:

الهجوم والانتقاد

تكررت هذه الإستراتيجية بنسبة ١٧،٩٪، وهى التى ينتقد فيها الرئيس ويهاجم فكرة أو اتجاهًا معينًا، وقد شمل هجوم الرئيس جماعة الإخوان، النظام السابق، منفذى المخططات الإرهابية، الدول الداعمة للإرهاب، مروجى الشائعات، الرئيس المعزول محمد مرسي، داعش، أهل الشر.

بث الشعور بالخطر

قام الرئيس السيسي ببث الشعور بالخطر، من خلال توضيح الأزمة الأمنية التى مرت بها مصر بعد ثورة ٣٠ يونيو، كما حاول الرئيس بث الشعور بالخطر من سيطرة الجماعات المسلحة على سيناء، كما بث الرئيس الشعور بالخطر من ترويج الإعلام للشائعات التى تهدد الأمن القومى في مصر.

استرجاع الماضي

استشهد الرئيس السيسي ببعض الأحداث من الماضي، وأهم أحداث الماضى التى استرجعها الخطاب الرئاسى بطولات الشرطة منذ ٦٥ عامًا في الإسماعيلية، بطولات حرب أكتوبر ١٩٧٣، ثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣.


الخطاب المباشر

جاءت هذه الإستراتيجية في المرتبة الرابعة بنسبة (٨،٩٪)؛ حيث وجه الرئيس السيسي عدة رسائل بضمير المخاطب، وهذه الرسائل عبارة عن مطالب من جماعة الإخوان– التنظيمات الإرهابية -الدول الداعمة للإرهاب – الشعب.

بث الأمل

جاءت هذه الإستراتيجية في المرتبة الخامسة بنسبة (٢٣٪)؛ حيث اعتمد خطاب الرئيس على بث الأمل، حيث ذكر الرئيس «أرى الأمل في أبطال القوات المسلحة وقوات الأمن والشرطة الذين يضربون أروع الأمثلة في التضحية والفداء، كما أرى الأمل في قضاء مصر وعدالته على جموع الشعب».

الأسى على حال الوطن

جاءت هذه الإستراتيجية في المرتبة السادسة بنسبة (٥،٩٪)؛ حيث تزايد الإرهاب وهدد حياة الملايين من البشر في وطننا العربى وفى العالم أجمع، وأصبح يمثل ظاهرة عالمية لا يمكن التهاون معها أو القبول في شأنها بأية تبريرات.

السخرية

جاءت هذه الإستراتيجية في المرتبة السادسة أيضًا بنسبة (٥،٩٪)؛ حيث سخر الرئيس السيسي من قطر والأمير تميم لتدخله في شئون مصر، وتدعيم الإرهاب في مصر بقوله «تقدر على مصر».

استشراف المستقبل

جاءت هذه الإستراتيجية في المرتبة السابعة بنسبة (٤،٤٪)؛ حيث أوضح الرئيس الخطط المستقبلية داخليًا وخارجيًا، «مشروع تنمية سيناء مشروع أمن قومى يتكلف نحو ٢٧٥ مليار جنيه، وسيتم الانتهاء منه في ٢٠٢٢ وتكون سيناء المستقبل واحة الأمن».

أما فيما يخص مواقفها من قارة أفريقيا، فقد كشف الرئيس عن عزم مصر العودة إلى مكانتها والإسهام الفاعل مع بقية دول القارة في مواجهة التحديات المتربصة بالقارة، ولاسيما الإرهاب والجريمة المنظمة والأوبئة وتدهور البيئة.

التساؤل

تكررت إستراتيجية التساؤل بنسبة (٢،٩٪) من خلال حرص الرئيس على الإجابة عن تساؤلات المواطنين من خلال برنامج «اسأل الرئيس» وفيلم «شعب ورئيس» وتخصيص وقت من المؤتمرات لتلقى أسئلة من الصحفيين والإعلاميين.

التأكيد

جدد الرئيس تأكيده على أن مصر تواجه الإرهاب بضراوة، والدولة تبذل جهدًا كبيرًا في ذلك.


رسم الواقع المثالي

أكد الرئيس للعالم أن الجيش المصرى سيظل ظهيرًا لشعبه، وأن الشعب لن يتخلى عن جيشه، في رسالة مباشرة لكل من تسوّل له نفسه الاقتراب من أرض مصر وسيادتها.

التفنيد

ظهرت إستراتيجية التفنيد في الخطاب الرئاسي؛ حيث قام الرئيس بتحليل أسباب الإرهاب.

إبراز التناقض

اعتمد الرئيس السيسي على هذه الإستراتيجية في إبراز التناقض بين متاجرة التنظيمات الإرهابية بالدين وبين أفعالها؛ حيث أوضح الرئيس مخاطر مَن يسيئون للدين الإسلامى الحنيف والمتاجرة به، كما أكد الرئيس أن ديننا الحنيف علّمنا بأنه لا إكراه في الدين ليرسخ بذلك قيم التسامح وقبول الآخر.

القوى الفاعلة

أوضحت الدراسة أن القوى الفاعلة في خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي جاءت بالترتيب التالي:

الإخوان

عندما سُئل الرئيس السيسي من قناة «فرانس ٢٤» في العاصمة الفرنسية عن المصالحة مع الإخوان أجاب: اسألوا المصريين، حيث أكد في أكثر من خطاب على عدم المصالحة مع جماعة الإخوان، كما صرح الرئيس بأن الجهاديين الفارين من سوريا والعراق سيحاولون الانتقال إلى ليبيا متابعًا: «الجهادى هو عنصر إخوان مسلمين في المرحلة النهائية».

التنظيمات الإرهابية

أشار الرئيس إلى أن القراءة الواعية لتاريخ التنظيمات الإرهابية تؤكد عدم وجود فوارق تُذكر في الأسس التى ينطلق منها مختلف هذه الجماعات لتبرير استخدامها للعنف والإرهاب.

شهداء الإرهاب

«ستبقى ذكرى شهداء مصر الأبرار وبطولاتهم الغالية خالدة في وجدان مصر، ودافعة لنا لمزيدٍ من التقدم لصنع المستقبل الذى يتطلع له شعبنا العظيم».

أهالى سيناء

وجه الرئيس التحية والتقدير والاحترام لأهالى سيناء، مشددًا على أن كل المصريين يعلمون أن إخوانهم في سيناء لا يتحملون مسئولية أهل الشر، كما أشاد بما تحمّله أهالى سيناء من إجراءات صعبة في مواجهة الإرهاب.


الجيش المصري

أكد الرئيس السيسي أن الجيش المصرى يقدم أبناءه في سبيل تحقيق الاستقرار ويقدم تضحيات كبيرة، وأن «الجيش المصرى يخشاه الأعداء ويحترمه الأصدقاء».

داعــش

ذكر الرئيس أن إستراتيجية «داعش» تسعى لإحداث فتنة بيـن المسلمين والمسيحيين، كما صرح بأن هزيمة تنظيم داعش الإرهابى في سوريا والعراق أجبر مقاتليه على النزوح إلى ليبيا محذرًا من خطورة عبورهم إلى مصر.

الدول الممولة للإرهاب

وضّح الرئيس السيسي أنه برغم الدعم الخارجى الكبير الذى تتلقاه جماعات الإرهاب من تمويل ومساندة سياسية وإعلامية، صمدت مصر وحدها وقدمت التضحيات الغالية من دماء أبنائها الأبطال.

منظمات مكافحة الإرهاب

ألقى الرئيس السيسي بيانًا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة لتعزيز دور الأمم المتحدة والمواقف المصرية تجاه مجمل تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية ورؤيتها لأولويات صون السلم والأمن العالمييْن، وجهود مصر في دعم مكافحة الإرهاب الدولي.

النظام السابق

صرح الرئيس السيسي بأن القوات المسلحة لم تتآمر على النظام السابق، واستطرد قائلًا: «إن الشعب المصرى هو الذى استدعى قوات الجيش في ٣٠ يونيو».

الحكومة

تضمن خطاب التكليف الرئاسى للحكومة فيما يخص الوضع الأمني في مصر، حماية الأمن القومى ومواجهة التحديات التى تستهدف التأثير على قدرة الدولة على تحسين أوضاعها واستكمال خططها التنموية على مختلف الأصعدة، إلى جانب دعم الخطط والاستراتيجيات الخاصة بالقضاء على الإرهاب باعتبارها أولوية قصوى لعمل الحكومة، مع مواصلة التركيز على جهود التصدى للفكر المتطرف.

الإعـلام

وجه الرئيس السيسي اللوم للإعلام المصرى لترويجه الشائعات؛ حيث طالب الرئيس في أكثر من مرة بخطابٍ إعلامى مغاير.

دونالد ترامب

أشار الرئيس أيضًا إلى العلاقات المصرية الأمريكية؛ حيث توجد حالة من التفهم الأمريكى الحالى ومنذ بداية عهد الرئيس دونالد ترامب للتحديات الكبيرة التى تشهدها مصر، وخاصة تحدى خطر الإرهاب ومنظمات مواجهته.

الملك سلمان

جاءت الزيارات المتبادلة للرئيس عبدالفتاح السيسي والملك سلمان بن عبدالعزيز عاهل المملكة العربية السعودية وولى عهده لدعم الأمن والاستقرار في كلا البلديْن.

الاستشهاد في الخطاب

ذكرت الدراسة أن الاستشهاد بالتصريحات والأقوال بالخطاب الرئاسى جاءت في الترتيب الأول بنسبة ٣٤،٩٪ ومن أمثلة ذلك تصريحات وأقوال الرئيس السيسي فيما يخص الإرهاب؛ وتطوير القوات المسلحة والشرطة.

وجاءت الأرقام والإحصاءات في الترتيب الثانى بنسبة ٢٧،٨٪؛ حيث استشهد الرئيس السيسي بالأرقام والإحصاءات؛ ومن أمثلة ذلك، إشارة بعض الخطابات الرئاسية إلى أن عام ٢٠١٥ شهد ذروة العمليات الإرهابية، حيث وصلت العمليات الإرهابية إلى ما يزيد على ٥٠٠ عملية إرهابية، بينما في ٢٠١٦ وقعت ٢٠٠ عملية، أما في ٢٠١٧ فلم يتجاوز عدد العمليات الإرهابية ٥٠ عملية.

العنصر الدينى

جاءت الاستشهادات الدينية والقوانين في المرتبة الثالثة بنسبة ١٣،٩٪؛ ويمكن تقسيم هذه الاستشهادات إلى استشهادات من القرآن الكريم والحديث الشريف «مصر كنانة الله في أرضه»، «ما طلبها عدو إلا أهلكه الله»، «إنهم خير أجناد الأرض»، «في رباط إلى يوم القيامة»، «ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين»؛ فالرئيس عبدالفتاح السيسي دائمًا ما يستدعى في حواراته وخطاباته «الدين» بحيث لا يخلو حديثٌ له من ذكر الله، وهو أول رئيس مصرى يناجى الله في أحاديثه بصفة مستمرة، بالإضافة إلى دعوته لتجديد الخطاب الدينى والاستشهاد بالأحاديث والآيات القرآنية في خطاباته الداخلية أو المحافل الدولية، ولقاءاته الصحفية والتليفزيونية: «ساعدنا يارب عشان ظروفنا صعبة»، «لو ربنا معايا مش هخاف».

وجاء الاستشهاد بالقوانين في المرتبة الثالثة أيضًا، وأهم القوانين التى تم ذكرها في الخطاب الرئاسى إعلان حالة الطوارئ في ٩ / ٤ / ٢٠١٧، وتشكيل المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب، وسوف يتم تشكيله عن طريق إصدار قانون وتطبيق قوانين الإرهاب.

الأطر المرجعية

أوضحت نتائج الدراسة أن الأُطر المرجعية التى اعتمد عليها الخطاب الرئاسى انتظمت في الترتيب الآتي:

مشاهدات من الواقع المصرى وقد تكرر هذا الإطار بنسبة (٤٢،٥٪) ويمكن تقسيم هذه المشاهدات إلى ما يأتي:

تعامل القوات المسلحة مع الهجمات الإرهابية: اتبعت القوات المسلحة بعض الاستراتيجيات لمواجهة الإرهاب وهى كالتالي: إستراتيجية الإنهاء: وهى التى تسعى للقضاء عليها بالقوة العسكرية، إستراتيجية العقاب: واتضح ذلك في الغارات الجويـة، داخل الأراضى الليبية في ٢٠١٥.

إستراتيجية التعطيل والتجنيد: وذلك عن طريق قطع طرق الدعم اللوجيستى الإرهابى على الحدود بين مصر وغزة وليبيا. إستراتيجية تفعيل التشريعات القانونية لعمليات مكافحة الإرهاب وحماية المنشآت العامة، وكذلك إعادة تفعيل قانون الطوارئ، حيث تطلق الدولة العمليات العسكرية الواحدة تلو الأخرى للقضاء على الإرهاب.