الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

مصر تودع عصر التوك توك.. سائقون: لا نملك باب رزق غيره وأعدادنا كبيرة ولا نعرف صنعة مختلفة.. ومواطنون: «العربيات» أكثر أمانا و«أريح وأنضف»

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تستعد شوارع وحارات مصر، لتوديع «التوك توك» بعد أكثر من 14 سنة من استخدامه، حيث يحل محل إمبراطورية «التكاتك» وسيلة أخرى، وهى سيارات «المينى فان»، بعد أن أصدر المهندس مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، قرارا باستبدال وإحلال «التوك توك» بسيارة «مينى فان» تتسع لـ7 أفراد ومرخصة وآمنة على حياة المصريين.


ويُعتبر «التوك توك» مصدرا أساسيا لكثير من الأسر، وباب رزق للعديد من الفئات المهمشة بالعشوائيات المصرية، وذلك نظرًا لانخفاض سعره مُقارنة بوسائل المواصلات الأخرى التى اعتاد البعض عليها، وعلى الرغم من الخطة البديلة التى وضعتها الحكومة، إلا أن هناك مناقشات ودراسات حول القرار.
وفى عام 2008، صدر القرار رقم 121 بالمادة 7 من قانون المرور، بترخيص التوك توك، حيث نصت المادة على تعريف المركبة وتحديد أماكن سيرها والتحذير من تواجده في الطرق السريعة والمدن وخارج المحافظات، جاء ذلك قبل تعديله عام 2014 حيث نص مجددا على مصادرة المركبة «التوك توك» في حال سيره بدون لوحة معدنية أو ترخيص من إدارة المرور.
وكان أول ظهور للتوك توك في مصر عام 2005 دون ترخيص، وفى ذلك الحين تمت مزاولة المهنة دون تدخل من أفراد المرور أو الشرطة، ولكن عندما اجتاح ساحة المواصلات بدأت أنظار الدولة تتجه له وكذلك أنظار الناس، حيث يمكن لطفل لم يكمل الـ18 عاما قيادته.
وتصدرت مصر مراكز متقدمة في امتلاك التوك توك، حيث تمتلك ما يقرب من ٤ ملايين و٨٠٠ ألف توك توك، منها ٣ آلاف مركبة مرخصة فقط، كما يعتبر التوك توك مسئولا عن نقل ما يقرب من ٢٤ مليون مواطن يوميا بجميع أنحاء الجمهورية، وذلك طبقا لإحصائية جهاز التعبئة والإحصاء لعام ٢٠١٨.
واستمرت سيطرة التوك توك على شوارع مصر حتى أصدر رئيس مجلس الوزراء قرارا بالبدء ببرنامج استبدال التوك توك بسيارة مينى فان آمنة ومرخصة تعمل بالغاز الطبيعي، أسوة بما حدث مسبقا في استبدال وإحلال سيارات التاكسى القديمة بالتاكسى الأبيض.
وأكد رئيس الوزراء أن برنامج إحلال التوك توك بالمينى فان سيكون له مردود إيجابي، حيث سيتم توفير وسائل مواصلات آمنة وحضارية ومرخصة، ومن ثم توفير فرص عمل، حيث أبدت وزارة المالية موافقتها على البرنامج وهى المسئولة عن تنفيذه.

وأوضح المتحدث الرسمى باسم رئاسة مجلس الوزراء، المستشار نادر سعيد، بأن رئيس الوزراء وجه بعقد اجتماع في القريب العاجل لمصنعى «التوتوك»، لتحويل خطوط إنتاجهم لسيارات المينى فان، وذلك بعد تنسيق معهم مسبقا على تخفيض الإنتاج من مركبة التوك توك تمهيدا لاستبداله بمركبة أخرى حضارية وموفرة وآمنة ومرخصة.
وأيد قرار الحكومة بإحلال التوك توك بسيارة مينى فان، عدد كبير من أعضاء مجلس النواب، حيث رأى بعضهم أن له توابع ستتعلق بتراجع معدلات الحوادث والجريمة في مصر التى انتشرت في الآونة الأخيرة بسبب التوكتوك، حيث وضع نواب البرلمان شروطا ليتم على أُثرها استبدال التوك توك بالمينى فان، وكذلك عن مستقبل قانون المرور في ظل برنامج المينى فان الجديد.
كما أبدت وزارة التنمية المحلية استعدادها لتطبيق قرار مجلس الوزراء بإحلال واستبدال مركبة التوك توك بعربات المينى فان، وذلك بالتنسيق مع وزارتى الداخلية والصناعة والتجارة والمصنعين.

المتضررون
وقال عثمان سعد، سائق توك توك، ٤٩ عاما، إن قرار استبدال التوك توك بسيارة مينى فان لا يصلح، لأنه لا يقدر على توفير سيارات بعدد سائقى التكاتك.
وتابع: «حتى إذا تم توفير السيارات لهم هيشتغلوا فين»، والعقبة الأكبر أن هناك فئات تسكن داخل مناطق شعبية وشوارعها ضيقة للغاية، وحجم المينى فان أكبر من التوك توك، فليس من السهل دخول السيارة في تلك الأماكن الضيقة، محذرا من أن هناك عددا كبيرا من السائقين ليس لديهم عمل، متسائلا: «هيروحوا فين؟»
وقال محمود الأسمر، سائق توك توك: «ليس عندى باب رزق غيره ولدى أربع أولاد، كنت أعمل نجارا وتركت المهنة لأنها لا تجدى وتكاليفها كثيرة جدا، التوك توك مُجدى بالنسبة للإيرادات اليومية التى تقضى حاجة البيت اليومية وتكفى قوت يومى وكذلك بيتى».
فيما أبدى عادل الأنصارى مواطن، موافقته على القرار، مؤكدا أن التوك توك تسبب في «بهدلة وشغله مش حلو ومشكلاته كتير، إنما العربيات أحسن».
وتابع أنه بالفعل مصدر رزق لكثير من الأهالي، كما أن العربات الجديدة سيكون باب رزقها مختلف باختلاف فئات الشعب، وأن السيارة الفان في استطاعتها الدخول في شوارع ضيقة لأن حجمها قريب من حجم التوك توك وأريح وأنضف.
كما وافق محمد، سائق توك توك، على القرار، مشيرا إلى أنه إذا تم تطبيقه ستكون المينى فان أفضل من التوك توك بكثير، وذلك لكثرة مشكلات مركبة التوك توك في شوارع مصر، معلقا «أى حد دلوقتى بيركب التوك توك إنما العربية لها رخصة وسن معين لركوبها»، وتابع أن القرار الذى أعلن عنه من قبل رئاسة مجلس الوزراء بأنه سيتم تبديل التكاتك بسيارة فان لكل سائق في مصلحة الجميع، لكن المشكلة أن الحكومة لا تقدر على سحب جميع التكاتك من الشوارع لأن أعدادها كبيرة.
وأكد أن سيارة المينى فان عند نزولها ستقلل من الحوادث والجرائم لأن لها رخصة قيادة ولوحة معدنية، ويمكن البحث عن مرتكب الجريمة وبالتالى سيكون هناك أمان أكثر، وإذا تم تعميم ترخيص التوك توك سيكون أفضل بالنسبة للمناطق الشعبية، أما عن العربية الفان فستكون مرخصة بالفعل ولكنها متاحة في استخدامها كملاكى سيكون عائدها أكبر من التوك توك لأنه داخلى فقط.

زحمة في ناهيا
ووسط أحد شوارع ناهيا، تجد موقفا كبيرا يجمع تكاتك المنطقة، حيث يقود العديد من الشباب والأطفال تلك المركبات.
وقال حسين إبراهيم، مالك توك توك بمنطقة ناهيا، إن القرار صائب، وأن السيارة الفان أفضل من التوك توك ويعتبر تغييرا في حد ذاته «شكله حلو»، غير أن مركبة التوك توك مكشوفة ولكن العربية مغلقة من جميع الجهات ولا أحد يقدر على رؤية من بداخلها إذا كان الراكب بها مريضا أو رجلا كبيرا في السن أو امرأة.
وأضاف أن التوك توك يتسبب في الكثير من الحوادث والمشكلات اليومية التى نراها يوميا بالشوارع المصرية، والسيارات المينى فان لكنه سيحد من التلاعب في الشوارع من الأطفال التى لا تصلح للقيادة.
واقترح «إبراهيم» استمرار التوك توك في الأماكن الشعبية مع إمكانية ترخيصه بأسعار مناسبة، على أن يتم استبدال الفان بالتوك توك في الأماكن الراقية والمدن، كى لا ينقطع رزق الأهالى «لأنه فاتح بيوت ناس كتير» على حد قوله.
أما هشام الراوي، أحد سائقى التوك توك بالمنطقة، فسيطر الغضب عليه عند سماع القرار، قائلا: «القرار ما يعجبش حد»، واصفا إياه بالظالم، وتساءل: «كيف لشخص مثلى لديه توك توك زيرو يأخذ عربية وآخر لديه توك توك (خربان) يأخذ نفس العربية، هذا القرار ليس حكيما ويظلم الكثيرين، والأغرب انه سيتم تحصيل أموال منا في كلتا الحالتين».
وتابع: «أنا خريج سياحة وفنادق، ولا يوجد عمل آخر، فكان التوك توك سبيلا للقمة العيش التى نبحث عنها بالحلال»، ورغم ذلك هناك أماكن غير مصرح لنا بدخولها والسير بها»، وأكد أن المينى فان ليس حلا للأزمة التى نمر بها، التوك توك بالنسبة للسائقين أفضل من الفان بكثير وذلك لأن رزقه أفضل من العربية، الفان يتم العمل بها في الشوارع الخارجية اما التوك توك فيستطيع السير بسهولة في الشوارع الداخلية.

مناطق عشوائية
وأبدى جمال طه، سائق توك توك، في نهاية الأربعينيات من عمره، موافقته على قرار مجلس الوزراء، معلقا أنه صائب حتى لا يهان أمثاله في الشارع، وكذلك سيحد من الحوادث لأن الكثيرين من سائقى التكاتك يتعاطون المخدرات وخاصة الشباب في سن ١٨ عاما، أما سيارة الفان الجديدة فسيكون هناك أمان، خاصة للسيدات.
وتابع: «إذا تم تقنين التوك توك فلا بد من الكشف على سائقيه والتأكد من سلامتهم ووضع ضوابط وقوانين له ويحدد السن الذى يعمل عليه، وتابع أنه في وجود الالتزام بقواعد المرور سيقلل من الحوادث ومتعاطى المخدرات».
وأضاف «طه»: «إن ترخيص التوك توك يمثل أزمة كبيرة بالنسبة للسائقين، بسبب غلاء سعر الترخيص بالرغم من وجود سرفيس يعمل من غير لوحات معدنية، مع العلم أن المرور يعمل بنظام سيئ، حيث يتم سحب التوكتوك من الشخص وتغريمه ١٥٠٠ جنيه والوصل بـ٥٠٠ جنيه وتكون المكينة مرخصة، أما إذا كانت من غير رخص فمن الممكن أن يصل الأمر لأكثر من ٣٠٠٠ جنيه لاسترداد التوك توك مرة أخرى، بالرغم أنى أدفع ضرائب ومعى رخصة إلا أننى لا أقدر على تجديد الرخصة نظرا لارتفاعها، في هذه الحالة يأخذون التوك توك ولا نقدر على الكلام».
وقال سيد عبدالعظيم محمد، سائق توكتوك منذ ٢٠٠٩، إن القرار يصلح للكثيرين وإذا تم تجميع التكاتك سنجد أن أكثر من نصفها مسروق، والمينى فان أفضل من التوك توك سيكون بابا جديدا وسيحد من المخدرات والمعاملة السيئة، وتابع «عمرى ٢٨ عاما ولدى صنعة سيراميك ومكواة وحاصل على دبلوم تجارة ومليش حظ التوك توك جايبلى الأذى».

حقوق السائقين والمواطنين
وقال أحمد السجيني، رئيس لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، إن القرار جاء للحفاظ على حقوق السائقين والمواطنين، فالتوك توك يضع المارة في خطر مستمر لأنه ليس له خط سير، أما سيارات الفان فلها خطوط سير وذلك طبقا لقواعد المرور، كما أنها تساعد على منع التكدس والزحام المرورى والقضاء على التكدس بالعشوائيات وكذلك في الطريق الرئيسية.
وأضاف: لا أحد يعرف متى ظهر ومن أين أتى، وتحول إلى ظاهرة عشوائية يستقلها أى شخص، وجاء هذا القرار لاستبداله بالعربات المينى فان التى ستضع مصر في مكانة متحضرة».
وأكد «السجيني» أنه سيتم تقنين التوك توك وترخيصه في القرى والنجوع، ولرجال المرور ورؤساء الأحياء الحق الكامل في سحب التوك توك حال خروجه للطرق العامة والشوارع الرئيسية التى يمنع التجول فيها، وتعمل الحكومة في الوقت الحالى على توفيق الأوضاع القانونية بإدارات المرور على مستوى محافظات الجمهورية، ليحل محل التوك توك المينى فان للعمل بالمدن وذلك لكونها تتميز بالسلامة والأمن وتكون مظهرا حضاريا منسقا.
ورأى السجيني، أن استبدال التوك توك بالمينى فان سيقلل من معدل الجريمة والحوادث في مصر، مقارنة بعصر التوكتوك الذى زادت فيه بشكل كبير معدلات الجريمة، ومن ثم لم يتم ترخيصه في كثير من المناطق، حيث جلب لكثير من الأسر مشكلات عدة ما بين اغتصاب وتعاطى مخدرات وقتل وغيرها من الجرائم التى شهدتها الساحة المصرية والحياة الاجتماعية من وقت ظهوره في شوارع مصر.

اقتصاد سرى
وقال على عبدالرءوف الإدريسي، خبير اقتصادي، إن القرار مهم جدا، ولكنه تأخر بشكل كبير، كما أنه سيستطيع معالجة الكثير من المشكلات التى نعانى منها في الفترة الأخيرة إذا كانت اجتماعية أو اقتصادية أو أمنية.
ووصف الإدريسى التوك توك بـ«الاقتصاد غير الرسمي» والدولة لا تستفيد منه نهائيا من جهة الترخيص والرسوم أو الضرائب، ولكن المينى فان ستتم الاستفادة منه من حيث الترخيص أو الرسوم.
وتابع أن انتشار التوك توك يؤثر على الاستقرار الأمني من حيث ارتفاع معدلات الجريمة من حيث الخطف والسرقة، ولكن مع وجود سيارات مرخصة آمنة للمواطن والشارع المصري، فإن فرص العمل ستزيد مع استخدام المينى الفان، خاصة أن هناك مجموعة من الشباب الذين يعانون من البطالة بالنسبة لهم التوك توك فكرة غير مرحب بها إطلاقا نتيجة الكثير من الخلافات والمشكلات في الفئة التى يتم التعامل معها، أما المينى الفان سيلبى احتجاجات أكثر للمواطنين مع توفير فرص عمل خارج العاصمة وذلك تحت رقابة الدولة، ويعتبر هذا القرار أمر جيد لاستعادة العمالة الماهرة للمصانع مع وجود خدمة توصيل محترمة وتليق بالمواطن المصري.

تراجع الجريمة
وأكد حمدى عرفة، خبير التنمية المحلية، أن القرار صائب خاصة في ظل الجرائم التى تشهدها الساحة المصرية، وهذه الخطوة في غاية الأهمية، متابعا أن ٥٠٪ من سائقى التوك توك أطفال تحت ١٨ عاما، وتابع: «إن انتشار مركبة التوك توك في شوارع العاصمة بالآونة الأخيرة، زاد من ظاهرة العنف ولكنها قللت من ظاهرة البطالة المقننة لاستسهال الشباب العاطلين العمل عليها والكسب منها، ولكن أدى لانخفاض عمالة ماهرة وصنايعية في مجالات كثيرة».
ورأى «الإدريسي»، أن إحلال التوك توك بسيارة فان آمنة ومرخصة بالتوازى مع دخول المدارس يزيد من فرص العمل حيث الاتفاق مع عدد من الأهالى لنقل أولادهم للمدارس، وكذلك دعم المدارس التكنولوجية التطبيقية ليزداد سوق العمل مما ينعكس أثره على الاقتصاد المصري، وذلك له أثر إيجابى على ظاهرة البلطجة والحوادث التى تحدث من سائقى التوك توك لعدم قدرة البعض على ترخيصه، وأن عدم ترخيص التوك توك يهدر مليارا و١٥٠ مليون جنيه، فضلا عن المخالفات المرورية الضائعة ضد أصحاب التكاتك بمليار و٦٥٠ مليون سنويا.

الحل في التقنين
من جانبها، قالت نجلاء سامي، المعروفة باسم «نقيبة التكاتك»، والتى تعد أول نقيبة لسائقى التوك توك، إن قرار مجلس الوزراء ليس ضارا لنا، ولابد من تقنين وضع التوك توك ولا يخرج خارج الشارع، ومن ثم استبداله في الشوارع العامة بسيارات الفان.
وأضافت أن سيارة الفان لا تقدر على الدخول للمناطق العشوائية مثل التوك توك، لأن شوارعها ضيقة وصغيرة، فعلى سبيل المثال إذا احتاج مسن أو مسنة للذهاب إلى الطبيب يفضل أخذ توك توك بدلا من الفان، خاصة أن الفان سيكون سعرها أغلى من التوك توك، الذى يدخل الحوارى والشوارع الضيقة وكذلك عند ذهاب الأم للسوق أو آخر الشارع تفضل أخذ التوكتوك وليس العربية الفان.
وأكدت أنه سيكون هناك تكدس مرورى أكثر مما عليه الشوارع حال استبدال التوك توك بالفان، بسبب كبر حجمها والتى ستعوق المارة وتحتاج إلى موقف خاص ولكن التوك توك يقف في أى مكان نظرا لصغر حجمه، خاصة أن الفان لا تقدر على دخول العشوائيات، فهنا استبدال التوك توك بالفان ليس حلا.
ورأت «نقيبة التكاتك»، أن حل الأزمة في وضع قوانين لسائقى التوك توك في العشوائيات وترخيصه وعمل رخصة قيادة للسائق وموقف وتحديد سن السائق، ومن هنا نقدر نسيطر على الأطفال ومن ثم نحد من الجرائم وكذلك توصيل الخدمة للمسن الذى لا يقدر على الخروج للشارع الرئيسى سيرا على الأقدام لاستقلال العربية الفان، وطالبت بدراسة القرار لأن الكثير من الناس سيقع عليهم ظلم بيّن من الأهالى والشباب.
وأشارت نجلاء سامى إلى وجود ما يقارب ٤ ملايين توك توك في مصر، مرخص منهم فقط ٣ آلاف، متسائلة: «هل سيتم استبدال ٤ ملايين توك توك بـ٤ ملايين سيارة فان؟».