هدى درويش: التنوع الثقافي السمة الأولى للحضارة

قالت الدكتورة هدى درويش، أستاذ ورئيس قسم مقارنة الأديان بمعهد الدراسات الآسيوية، إن التنوع الثقافي هو السمة الأولى بين شعوب العالم وحضاراته، فقد دعت الأديان إلى تبني مبادئ التسامح في أجلى صوره، لأن الرب واحد ومشرع القيم السمحة واحد، على الرغم من اختلاف الأنبياء والأديان.
واضافت " درويش " خلال الكلمة التي ألقتها منذ قليل في ندوة قبول الآخر والتسامح الديني، بمدرسة السلام التابعة لسنودس النيل الإنجيلي في طنطا، كما وضعت الأديان منهجا للتعايش والتسامح الديني وقبول الاختلاف بين أصحاب الأديان، ولهذا التعايش أسس يقوم عليها كالاحترام والتقدير، واعتماد أحقية الآخر في الاختلاف، وتعزيز الحقوق العالمية للإنسان من حفظ للنفس والمال والعرض، وهذه هي المقاصد الأولى للأديان والشرائع. وفي جنبات العالم أمثلة عظيمة للتعايش المثمر البناء كدولة كوريا الجنوبية وما حدث فيها من نهضة وتقدم وكيفية إدارتها لمنظومة التنوع الدينى الذى تعيشه حيث نجد في الأسرة الواحدة نموذجا مثاليا في التعايش بن أفرادها الذين يدينون بأديان مختلفة.
وشددت درويش على مواجهة كل أشكال ومظاهر العنف الدينى المجتمعى عن طريق نشر رسالة الأديان الداعية للسلام.