السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

خبراء يقدمون مقترحًا برؤية مشتركة بين مصر وطاجيكستان لمواجهة الإرهاب

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قدم عدد من الخبراء؛ مقترحا برؤية لتعاون مشترك بين مصر وطاجيكستان لمواجهة خطر الإرهاب؛ خلال الجلسة الختامية لمؤتمر "مصر وطاجيكستان في مواجهة الإرهاب.. تاريخية العلاقة بين الإخوان والنهضة الطاجيكى"، والذي نظمه المجلس المصري للشئون الخارجية؛ اليوم.



وقال رئيس المنتدى المصري للإعلام اللواء طارق المهدى: إن خطر الإرهاب وجماعاته عالمي وليس إقليميا؛ ومعارك تنظيماته ليست بالسلاح وحده، ولا يمكن خوضها دون أذرع ثقافية وإعلامية وتنموية، محذرا من شخصيات متعددة الأوجه تحقق استفادة في كافة الظروف على حساب الوطن والمواطن.
وطالب المهدى؛ الإعلام بالانتقال من المهنية إلى الوطنية لرفع وعى الناس والحفاظ عليه في ظروف استثنائية، في إشارة إلى تغلب العشرات من الإخوان على الملايين من المسيسين في وقت سابق؛ جراء استدعاء الاحتياج لملء الفراغ الذي تركه منافسون في المجتمع.


وقال الدكتور هشام مجدى عضو مجلس النواب: إن كافة الأديان تصلح للدنيا والآخرة وتنادى بالتسامح وقبول الآخر، والحرب على الإسلام بدأت منذ مجيئه، وسيادة القانون تحكم بلدنا؛ وتشريعاتنا تدعم المواطنة كما يقرها دستور ٢٠١٤، مطالبا بتغيير الفكر عبر تحالف علماء الدين والثقافة والإعلام في مواجهة تنظيمات تبث أفكارها بين الشباب.
وأكد النائب قدرة مصر على الانتصار في معركتها ضد إرهاب تجري صناعة تنظيماته وافتعال أزماتها؛ ثم مطالبة الدول والشعوب بالتصدي لها، مشيرا إلى اتجاه البلاد على الطريق الصحيح مع أداء مؤسسات الدولة.



فيما رأى الخبير الأمني اللواء الدكتور عبد العاطى شعراوي، أن تجاوز الحديث عن شرعية وجود الجماعات والفرق الدينية ضرورة ملحة لتصحيح المسار نحو المستقبل، واصفا نشأة الجماعات الدينية بالصناعة الغربية لوقف طريق الحرير وصعود مصر وبلدان عربية عبر أنشطة تنظيمات مسلحة، وهو ما يفسر العلاقة بين ظهور الإخوان في مصر وحزب النهضة في طاجيكستان بظروف مشابهة وتحركات متطابقة الأثر.
وأرجع شعراوى، سيطرة الأفكار المتطرفة إلى ضعف التثقيف الديني للنشء؛ مطالبا بالسعى للتتبع الدولي لأموال جماعة الإخوان وأذرعها ومصادرتها بأحكام قضائية؛ وإنجاز محاكمات عاجلة وعادلة وتنفيذها بسرعة بحق قياداتها وأعضائها؛ والحصار الدولي لكافة الأنظمة الداعمة للجماعة؛ وفرض الرقابة على الفضائيات والمواقع الإلكترونية ومحتواها، ورفع المستوى الاقتصادي للفرد، وتوفير بيئة اجتماعية راقية والقضاء على العشوائيات؛ ومتابعة أنشطة المؤسسات الأهلية؛ ومعالجة المفاهيم الخاطئة المنتشرة بين الشباب والنشء؛ ومنع انتشار القيم السلبية عبر الدراما والسينما.



واختتم الكاتب الصحفى الدكتور محمد طلعت، الحوار بالتشديد على ضرورة تضافر جهود مؤسسات الدولة في مصر لتحقيق الاستقرار ودحض محاولات الجماعات المتطرفة للعودة إلى السيطرة على الشباب، وإتاحة الفرصة أمام تعاون مشترك أكبر بين حكومتي مصر وطاجيكستان لمواجهة خطر الإرهاب عبر تبادل الخبرات وتقديم تصورات جديدة مشتركة لمستقبل المواجهة مع الجماعات الإرهابية، وخلق حالة من التكامل بين جهود الدولتين في نطاقهما الإقليمي.
شهدت الجلسة الختامية تقديم الحضور عددا من المقترحات لمواجهة خطر الإرهاب؛ بينها القضاء على الأمية والفقر والجهل، وتصدير أجندة وطنية داعمة لخطة الدولة ٢٠٣٠ بمشاركة المؤسسات الحكومية والمدنية معا، واستثمار جهود الشباب في إثراء العملية التنموية عبر توظيف أفضل الخبرات والتجارب الناجحة في دعمهم.