الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

إشادات واسعة بحديث السيسي عن خطة الارتقاء بالتعليم.. "خبير تربوي": يوضح أزمات المنظومة وكيفية مواجهتها.. "النواب": كشف معرفة الرئيس بكل تفاصيل التطوير ونحتاج إلى التكاتف

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أثار حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي، في مؤتمر الشباب، أمس، عن أهمية تطوير المنظومة التعليمية التي تنتهجها الدولة في الوقت الراهن، ردود فعل مرحبة في الأوساط التعليمية بما قاله الرئيس.

وطالب السيسي في كلمته بالتعاون لإنجاح مسار إصلاح التعليم، قائلًا إن التعليم موضوع تفاعلي بين الدولة والمجتمع، فالنجاح في هذه القضية لن يكون منفصلا عن المجتمع المصري والشعب المصري.
وأكد الرئيس السيسي، أن هناك نحو 23 مليون طالب في التعليم و50 ألف مدرسة بجانب المدرسين القائمين على عملية التعليم، مشيرًا إلى أن موازنة التعليم 130 مليار جنيه، منها 100 مليار جنيه مرتبات وأجور للعاملين و"باقى المبلغ لأمور التشغيل الأخرى بعيدا عن المنظومة، كما أن هناك نحو 50 ألف مدرسة، بالإضافة إلى نحو 1.8 مليون قائم على العملية التعليمية، من بينهم 1.3 مليون مدرس.


وأوضح، أن الدولة بذلت جهدا كبيرا على المستويين المحلي والدولي من أجل مواصلة مسار إصلاح التعليم، حيث إن هذا الإصلاح تمت دراسته بشكل جيد، وسيظهر مروده بعد سنوات، مضيفًا أنه كلما تحسن الوضع الاقتصادي للدولة، ستتحسن ظروف كل المواطنين وليس المعلمين فقط، معتبرا أن للمعلمين "مهمة مقدسة"، مؤكدًا أنه يولي هذا الملف أهمية خاصة، من خلال إنشاء المدارس الفنية والجامعات التكنولوجية والتطبيقية، متمنيًا أن تحتل مصر المرتبة الأولى عالميا في التعليم لكن ذلك يحتاج إلى مجهود، فيجب أن يشمل التعليم أمرين عملي ونظري.
ومن ناحيتهم أكد خبراء التعليم على ضرورة تحديد أزمات التعليم والعمل على إصلاحها واستيعابها بما يقضي عليها.

وفي هذا السياق، يعلق الدكتور كمال مغيث، الخبير التربوي، قائلًا إن حديث الرئيس السيسي يوضح أزمات المنظومة وكيفية مواجهتها، لأن التعليم في مصر يعاني من أزمات ومشكلات عدة، حيث إن الدستور يحدد 4% من إجمالي الناتج المحلي للتعليم قبل الجامعي، و2% للتعليم العالي، مشيرًا إلى أن أزمة مرتبات المعلمين حقيقية، فلا يمكن إصلاح منظومة التعليم إلا بزيادة هذه المرتبات.
وأضاف مغيث، لـ"البوابة نيوز"، أن المدارس تواجه أزمات عدة، نتيجة ارتفاع أعداد الطلاب، حيث إن الفصول داخل المدارس الحكومية لا تستوعب كافة الأطفال، وتظهر مشاهد تكدس الطلاب داخل الفصول وغيرها، موضحًا أن إصلاح منظومة التعليم يحتاج إلى تحسين مستوى دخل المعلمين من خلال زيادة المرتبات، بما يسمح بتوفير حياة كريمة لهم، فضلًا عن تأسيس المدارس والفصول بما يتناسب مع أعداد الطلاب في الوقت الراهن، وتطوير العملية التعليمية نفسها ونسق التعليم ونمط الامتحانات وتغيير طرق التدريس.
وتابع، أن طرق التدريس تحتاج إلى أن تكون ذات طابع عصري، يعتمد على قياس المهارات المختلفة للطالب، وليس مجرد الاعتماد على ثقافة الحفظ والتلقين كما هو الوضع حاليًا.


وتضيف النائبة ماجدة نصر، عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، أن حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي عن التعليم في مؤتمر الشباب، يوضح للمواطنين العديد من الأمور عن المنظومة التعليمية، لافتة إلى أن الرئيس تناول ضرورة تعاون المجتمع مع الحكومة للنهوض بالتعليم وتطويره، فهذا أمر مشترك بين المجتمع وكافة أطرافه والحكومة أيضًا، فإن التعليم خاصة يحتاج إلى العديد من المجهود والتكاتف كل الدولة من حيث الموازنات.
وتابعت نصر، لـ"البوابة نيوز"، أن تطوير التعليم يحتاج إلى تفهم أولياء الأمور والمجتمع على طبيعة هذا التغيير الذي يشمل كافة الأنظمة، والذي سيظهر بمرور الوقت، مضيفة أن هذا التكاتف لا بد أن يتم بصورة كبيرة، لأنه هناك تحديات كثيرة، فعلى سبيل المثال فإن المدارس والزيادة السكانية الشديدة التي تؤثر على الكثافة الطلابية، وبالتالي فإن عدد المدارس غير كافي تمامًا، الأمر الذي يعد من أكبر التحديات داخل المنظومة التعليمية، وتعوق منظومة التطوير الجديدة، وتحتاج إلى التكاتف ما بين الدولة ورجال الأعمال والشركات والقطاعات والهيئات المختلفة.
وأشارت إلى أن الرئيس السيسي تحدث عن التعليم المستمر مدى الحياة، فلا بد من تطوير المهارات والتدريب المستمر للقدرات، دون التوقف عن التعلم الأساسي فقط، حيث إن هذا الأمر لن يؤدي إلى دولة تدعو إلى الابتكار والإبداع، مشددة على ضرورة تدريب جميع فئات المعلمين وكافة الأطراف وبشكل مستمر، أما عن المناهج والخطط الجديدة، فإن الرئيس يعلم كل صغيرة وكبيرة داخل المنظومة التعليمية والخطة التنفيذية لها، والتأكيد على تطوير المحتوى وطريقة التفكير وأن يعتمد التعليم على التفكير والإبداع، وشمل الحديث أيضًا ما هو مطلوب من المجتمع والحكومة والإداريين، فكان هناك رسائل لكل الجهات والمشاركين داخل هذه المنظومة مما يؤدي إلى بلد متطورة.