الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

بعد أزمة الكهرباء والمياه بمسجد الشهيد عصام بمغاغة.. «الأوقاف» تنفي عدم شحن العدادات الرقمية.. «العيسوي»: شائعات لإثارة البلبلة.. «دينية النواب»: المصلى في المسجد أو الكنيسة لا يتحمل مليما واحدا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
وجه رواد مسجد الشهيد عصام على خلفية بشارع العبور مركز ومدينة مغاغة محافظة المنيا، شكوى لرئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء، ووزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، من عدم توافر اعتمادات مالية تكفى لشحن العدادات مسبوقة الدفع للكهرباء والمياه على حد سواء، مؤكدين أنه بعد تركيب عداد المياه المشحون بواسطة الكارت انقطعت المياه عن المسجد، بعد التركيب بساعات. 
الأهالي: دفعنا الشحن من جيبنا
وقال أحد رواد المسجد: إن تركيب العداد لمسجد الشهيد عصام تم يوم الثلاثاء الموافق 10 سبتمبر، وقام الأهالى بالذهاب إلى الإدارة التى أجابتهم بأنها ليست ملزمة بعدادات المياه لعدم توافر مخصصات مالية، وأن هناك مبلغا مخصصا للكهرباء هو 500 جنيه عن كل ثلاثة أشهر، ليقوم الناس بالجمع من بعضهم البعض وشحن العداد بمبلغ 250 جنيها، حتى يتمكنوا من أداء الصلاة في المسجد، مناشدين الدولة سرعة التحرك خاصة في ظل حالة الغضب التى عليها رواد المساجد وعدم ترك الفرصة للمتربصين من أعداء الوطن.
وأكد أن مسئول الوزارة في مغاغة قال لهم: «ركبوا طرمبة معنديش اعتمادت للميه»، مشددًا على أن المسجد ضم للوزارة منذ 10 أشهر، وبه إمام وخطيب رسمى ومقيم شعائر، وأن هناك عجزا بنحو 7500 إمام بمساجد مغاغة يتم تعويضهم من خلال منتدبين بـ100 جنيه شهريًا، وأن كل المساجد التى تشهد تركيب العدادات حكومية. 

خطة تنتهي بأكتوبر المقبل
من جانبه، كشف مصدر مسئول بأوقاف مغاغة، عن خطة لتركيب عدادات المياه مسبوقة الدفع بالمساجد خلال شهرى سبتمبر وأكتوبر، وذلك على خلفية القرار الصادر من مجلس الوزراء بتركيب العدادات لكل مساجد الجمهورية، مشيرًا إلى أنه بانتهاء شهر أكتوبر المقبل تنتهى شركة مياه الشرب من تركيب العدادات لمساجد مغاغة الحكومية أولًا ثم الأهلية وفق البرنامج الزمنى المعد لذلك.
مشيرا إلى أنه تم التوصيل لأربعة مساجد الثلاثاء الماضى، هى: «الشهيد عصام على خليفة، تاج الدين، أبو العلا، وقاسم المصرى».
ولفت المصدر في تصريحات خاصة لـ«البوابة نيوز»، إلى أن المخصصات المالية تقتصر على شحن العدادات المسبقة الدفع للكهرباء الأحادية فقط، دون غيرها من العدادات الثلاثية، وأن عدادات المياه أيضًا خارج ميزانية الوزارة ويلزم الأهالى بدفعها على نفقتهم الخاصة لحين توفير النفقات الخاصة بتلك العدادات. 
لا مسجد ولا كنيسة بيتحمل مليم
بدوره أكد الدكتور عمر حمروش، أمين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب، على أن هناك تعليمات واضحة من قبل وزارة الأوقاف بأن كل استهلاك الكهرباء والمياه للمساجد الحكومية التابعة للوزارة تتحملها الأوقاف، فيما تتحمل وزارة التنمية المحلية المساجد الأهلية.
وقال حمروش في تصريحات خاصة لـ«البوابة نيوز»: «جميع المساجد بنسبة 100% تسدد وزارتا الأوقاف والتنمية المحلية الأمور المالية المتعلقة بالكهرباء والمياه بها»، مشيرًا إلى أن ما يتم ترويجه من حالات فردية تخالف التعليمات الصريحة لمؤسسات الدولة ينبغى أن تقابل بحسم حتى لا تستغل تلك الأمور من قبل مثيرى الفتن، وقوى الشر التى تريد استغلال أى فرصة للهجوم على مؤسسات الدولة.
وشدد أمين سر اللجنة الدينية، على أن جميع المساجد والكنائس تتحمل عنها مؤسسات الدولة دفع الأمور المالية الخاصة بشحن عدادى الكهرباء والمياه، ولا يتحمل المصلى أو المواطن في المسجد أو الكنيسة مليمًا واحدًا، مؤكدًا التعليمات في هذا الأمر واضحة للجميع، خلاف ما يحاول البعض إثارته.
ملناش علاقة بالمساجد الأهلية
بدوره أكد الدكتور نوح العيسوى وكيل وزارة الأوقاف لشئون المساجد والقرآن الكريم، أن كل المساجد الحكومية التى تقع تحت إشراف الوزارة لا تعانى من مشكلة في دفع شحن العدادات الذكية سواء للكهرباء أو المياه، حيث يتم تحميلها من قبل الإدارة الهندسية بموجب الاعتمادات المالية المخصصة لهذا الأمر، نافيًا صحة تلك الوقائع، مشيرًا إلى أن الأمر قد يكون متعلقًا بالمساجد الأهلية والتى بدورها تقع تحت مسئولية وزارة التنمية المحلية.
وشدد العيسوى في تصريحات خاصة لـ«البوابة نيوز»، على أنه لا صحة لما يتم تداوله من قيام المصلين بدفع رسوم الشحن على نفقاتهم الخاصة، وتم تأكيد ذلك في بيانٍ رسمى لرئاسة الوزراء والوزارة، مشيرًا إلى أنها مجرد شائعات هدفها إثارة البلبلة.