«حلمى الوحيد أن تكون موهبتى سببا في إسعاد الناس»، هكذا يؤكد إسلام محمود سليمان الطالب في كلية الحقوق جامعة جنوب الوادي، وفِى يده فرشاة، وبالقرب منه الألوان، وأمامه الطفل «صبري»، من الأطفال الأيتام المشاركين في اليوم الترفيهى الذى نظمته جمعية «رسالة» في مركز دار السلام في محافظة سوهاج.
إسلام يحب أن يمارس هوايته في الرسم على وجوه الأطفال بهدف إسعادهم، يقول «فنان الخير»، كما يحب أن يلقب نفسه دائما: «يأتينى الأطفال، طالبين أشكالا من وجوه الطيور والحيوانات فكنت أبدع في رسمها، فينظر الأطفال إلى وجوههم بعد انتهاء اللوحة الفنية في سعادة غامرة».
يشارك إسلام في أى فعاليات خيرية، ويقوم بمهمتين، الأولى: التصوير، حيث يعد التصوير من أبرز هواياته، الثانية: الرسم على وجوه الأطفال ويشاركهم أيضا اللعب والمرح، لذلك يراه الجميع «فنان الخير».
كما أن له العديد من الأنشطة الأخرى، أبرزها أنه قام بتأسيس فريق باسم «سليماني»، بهدف نشر الفن نظرا لقلة الاهتمام بالفن وندرته بالصعيد عمومًا، ونشر التعاليم والأسس الفنية وتوفيرها بأقل الأسعار للكورسات، كما أوضح أن موهبته في الرسم منذ الطفولة، وشارك في العديد من المعارض المدرسية في الفن.
أما عن تطوير موهبته ووصولها إلى حد كبير من الاحترافية، فإنه يوضح أن ذلك يعود إلى عمله على تطوير موهبته منذ ٣ سنوات، ويضيف أن أكثر الأشخاص الذين يقومون بتحفيزه هم أهله، لأنهم يقدرون موهبته، أما عن طموحاته وأحلامه، فيشير إلى أن حلمه الوحيد أن تكون موهبته سببا في إسعاد الناس، وينشر فنه على المستوى العالمي.
وعن الفن في الصعيد، يشير إلى أن الصعيد مليء بالمواهب، والدليل على ذلك أن أغلب رواد المجالات في مصر هم من أصل الصعيد، فيما ينصح الموهوبين بعدم انتظار دعم الدولة للمواهب وإنما العمل على تطوير الذات، وإيجاد طرق للعمل والنجاح، وأن يختار الطريق المناسب لذلك، دون يأس أو إحباط حتى يصل إلى تحقيق أحلامه.
