السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

مؤتمر الشباب يواجه الشائعات في جلسة "تأثير نشر الأكاذيب".. "الخشاب" يستعرض كيفية استهداف المواطنين بفيديوهات مفبركة.. و"نعوم": مدمنو اللايكات يختلقون القصص.. والرئيس يرد: يهدفون لتحطيم ثقة المصريين

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"تأثير نشر الأكاذيب على الدولة في ضوء حروب الجيل الرابع".. كان هو عنوان الجلسة الثانية من جلسات المؤتمر الوطني الثامن للشباب، حيث شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، فيمًا تسجيليًا عن تأثير نشر الأكاذيب على مصر، تناول دور السوشيال ميديا في تزييف الوعي بطرق حديثة، وكيف يتم صناعة الوعي الزائف لدى المتلقي على مواقع التواصل الاجتماعي، باعتبارها جزءا من حروب الجيل الرابع.



فبركة الفيديوهات
وعرض المخرج التلفزيوني، تامر الخشاب، تجربة واقعية عن الشائعات التي يتم نشرها على السوشيال ميديا، وذلك من خلال عرضه مجموعة فيديوهات "فيك" تمثل طريقة من طرق الاحتيال لاستهداف الشعب المصري، حيث يمكن بسهولة الاحتيال في الصوت والصورة حتى يتم عرض الشائعات عن الدولة المصرية والهجوم على المؤسسات المختلفة، تتعلق بمشكلات في الإنشاءات مثل وجود مشكلات في مشروعي دهشور للإسكان الاجتماعي وحي الاسمرات، والممشى الزجاجي على كوبرى روض الفرج.
كما عرض الخشاب فيديو "مفبرك" آخر عن سيارة تتحرك في شارع التسعين في منطقة التجمع الخامس ومكتوب عليها "باشا مصر" حصل على العديد من التعليقات السلبية التي تهاجم مؤسسات الدولة، ثم عرض كيفية فبركة هذا الفيديو، مُشيرًا أن الحرب مستمرة في نشر الشائعات والأكاذيب من خلال التكنولوجيا الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي، ومشددًا على ضرورة الحذر من هذه الفيديوهات التي تنشر الأكاذيب عن الدولة المصرية.

حرب الشائعات والأكاذيب
في المُقابل، تحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي، بكلمات حاسمة، حول حرب الشائعات والأكاذيب التي تحاك ضد الدولة المصرية ومؤسساتها، ويروجها أعداء الوطن، قائلًا: "كل حاجة اتعملت وكل حاجة اتقالت خلال الأسبوعين اللي فاتوا دول كلام الهدف منه تحطيم إرادتكم وفقدانكم الأمل والثقة، ويبقى خطر كبير قوي على بلدنا، ويتقال أن العدد بيتابع العدد ده بسيط من حقكم تعرفوا". وتابع: "من حق كل أم كبيرة مصدقاني وبتدعي وكل أب كبير مصدقني وبيدعي.. لا ابنكم أن شاء الله شريف وأمين ومخلص".
وأضاف السيسي: "أنت النهاردة جاي تضرب الصدق، اللي بقوله من غير أسماء فالطرح اللي بيطرح أو الموضوعات اللي بتطرح ممكن تكون حقيقة.. صحيح لما يتقال إن حالة الوفاة في أحداث القناة وبعدين اتأجلت 3 أيام لغاية لما نفتتح القناة، بقى الرجل ده يعمل في أهل بيته كده نصدقه تانى؟.. الرجل ده عمل المدفن طب آه صحيح، طب على حساب مين؟.. الكلام ده بقوله الأجهزة قالتلي أبوس إيديك متقولوش.. ولكن علشان أريح كل مصري ومصرية موجودة في بيتهم، لا والله والله هذا كذب وافتراء.. كذب وافتراء".
وتابع الرئيس السيسي: "الجيش أشرف على مشروعات طرق فقط تقدر بقيمة 175 مليار جنيه"، مشددًا على أن المؤسسة العسكرية مغلقة وحساسة للغاية، وأن ما تم إنجازه خلال الخمس سنوات الماضية ليس إنجاز شخص ولا حكومة، ولكن إنجاز أمة.

مدمنو اللايكات يختلقون القصص
وفي السياق ذاته قالت الدكتورة دينا نعوم، استشاري الطب النفسي، إن عددًا كبيرًا من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي يقومون باختلاق بعض الشائعات حتى يثيروا إعجاب متابعيهم، مؤكدة أن بعض مستخدمي السوشيال ميديا يحتاجون إلى علاج نفسى.
وأضافت نعوم، خلال جلسة تأثير نشر الأكاذيب على الدولة في ضوء حروب الجيل الرابع، أن بعض الدول تدرس حجب "اللايكات" في "فيس بوك" لأنه يؤثر بصورة سلبية على الإنسان.
وأوضحت أن "اللايكات" قضية تنقسم إلى جزأين، أولها الشخص الذي يضع الرسالة وينتظر "لايكات" ليشعر بالأهمية، وقد يختلق مواضيع وقصص لأنه أصبح مدمنًا لهذه اللايكات، وهذا الشخص قد يكون مصدرًا لبعض الإشاعات، أما الجزء الثاني فيتعلق بالأشخاص الذين يسمعون عن الإشاعات، وهو ما يقود إلى نظرية في الطب النفسى تسمى "التفكير الجماعي" والتي يصل فيها الإنسان إلى الاعتقاد بأن أصحاب الـ80 ألف لايك يفكرون بطريقة سليمة وبالتالى لا يشعر بقيمة رأيه وأهميته.
وشددت على أن الطب النفسى الاجتماعي أكد على أن إدمان السوشيال ميديا يؤثر بشكل سلبى على المجتمع من خلال "بث روح اليأس وعدم الثقة في البلد والمجتمع والحكومة".